معلّم ينتقد تعنيف أولياء الأمور لأطفالهم في المنزل
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هناك حاجة إلى تحسين سبل التواصل معهم

معلّم ينتقد تعنيف أولياء الأمور لأطفالهم في المنزل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معلّم ينتقد تعنيف أولياء الأمور لأطفالهم في المنزل

اطفال
لندن - كاتيا حداد

كشف أحد المعلمين عن طبيعة تعامله مع أولياء الأمور وسبل التواصل مع الطلاب في المنزل، مشيرًا إلى أنه لا يستمتع كثيرًا باعتباره يلتقي هؤلاء في المساء ويظل يمدح في أبنائهم على الرغم من شعور الإحباط الذي ينتابه في هذه اللحظة.

وأكّد المعلم في مقال له "على الرغم من ذلك، أهتم حقا بمعرفة لمحات عن منزل طلابي لأن سلوكهم في الفصل يمكن تفسيره من خلال معرفة طريقة التعامل بين الوالدين، وعادة ما تكون التعبيرات غير اللفظية أكثر تأثيرًا من الكلام مثل النظرات الغاضبة على سبيل المثال".

وأضاف "شاهدت في إحدى المرات أمًا تجعل أحد طلابي يساعدها في إطعام طفلها الرضيع، حينها أدركت كم الضغط الذي تعانيه الطالبة التي هي في الثامنة من عمرها في المنزل، أنا لا أحب النمطية وهناك الكثير من أولياء الأمور بعضهم يشعرون بالوحدة أو يكتبون كل ما تقوله، وهناك بعض الآباء ممن لا يهتمون بأمور الفصل الدراسي وهناك نوع آخر يثير دموعي".

وبيّن في مقاله "بعض أولياء الأمور يتصرفون بعدوانية أحيانا إذا لم تتم مواعيدهم في الوقت المحدد، وهناك آباء من مدمني العمل الذين يرون هواتفهم بالكاد، والأسوأ من هذا كله وجود الوالدين الغائبين دائما، وغالبًا هم أكثر أولياء الأمور الذين يجب حضورهم بسبب خروج أطفالهم عن السيطرة".

ويمكن أن أؤكد أن هناك نوعًا من أولياء الأمور الذين يحبون النفاق ويحرصون على سماع أنباء عن تقدم أبنائهم ويظهرون دعما ظاهريا لي للمساعدة في تحسينهم، لكنهم يتطرقون في الحديث إلى المواد التي لا يجيدها أبناؤهم مثل الرياضيات والإملاء وغيرها، إنهم أشبه بالعالقين في الهواء ولذلك أدرك لماذا لا يبذل أبناؤهم أي جهد، وتعتقد هذه النوعية من الآباء أنك إما أن تكون جيدًا أو غير جيد، أتمنى لو كان هناك المزيد من الوقت لأوضح لهم كيفية تنمية العقل ولكن لقائي بهم يفترض أن يستمر لمدة 10 دقائق فقط".

وأضاف "كان من بين اللقاءات ذات مرة لقاء مع أب قيل لي إنه أسوأ من ابنه بيلي وكان الطالب يتعمد تشتيتي أنا وبقية الطلاب في الفصل وظل لمدة ستة أشهر على هذا النحو، وكان يسأل كثيرا عن أبنائي، وكأن يسألني ما هي اللانهائية؟ كنت أتمنى أن أخبره أن هذه الأسئلة تكشف عن ذكائه وإذا اهتم بتوجيه هذا الذكاء في العمل سيكون عظيما".

وتابع "عندما دخل بيلي ووالده ظل الطالب مبتسما ابتسامة تافهة كما يفعل في الفصل، إلا أن والده عنفه واتهمه بعدم الاحترام، ثم انحنى الوالد على الطاولة مهددا (ماذا تقول لنفسك عن هذا السلوك)، حينها أدركت أن تصرفات بيلي كانت انعكاسا لعدوانية والده في التعامل معه، وعلمت أننى إذا ما ذكرت قائمة الشكاوى من بيلي ربما يمر الولد بوقت أصعب مع والده لذلك احتفظت بالشكوى لنفسي".

واختتم حديثه "لا تقتصر الاستفادة من هذه المقابلات على الوالدين فقط ولكني أعود إلى الفصل في اليوم التالي، وأنا أدرك تماما الخلفية التي جاء منها كل طالب، أصبحت أعرف لماذا يقاطعني رايان دائما بصوت عال، لأنه لم يحصل على كلمة منفردة في المنزل خصوصا وأن لديه ستة أشقاء، وأنا لن أنتقد الأباء لأنني مثلهم الآن وكل وظيفة تواجهها بعض التحديات، ولكن في بعض اللقاءات أحب أن أتخذ دور الطبيب النفسي وأساعد الوالدين في فهم ما يفعله أطفالهم لأني متأكد أنهم لا يعلمون تفسيره، وتدفع هذه الأجواء الخانقة في المنزل وربما العزلة أحيانا الطلاب إلى محاولة التنفس في الخارج، ولهذا أصبحت أدرك لماذا يخربون فصل الجبر الخاص بي".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلّم ينتقد تعنيف أولياء الأمور لأطفالهم في المنزل معلّم ينتقد تعنيف أولياء الأمور لأطفالهم في المنزل



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates