مجدي بدران يُحذّر من مخاطر غاز أوَل أكسيد الكربون على الإنسان
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكَد لـ "صوت الإمارات" أنه يُسبَب فقدان الوعي وعدم انتظام القلب

مجدي بدران يُحذّر من مخاطر غاز أوَل أكسيد الكربون على الإنسان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجدي بدران يُحذّر من مخاطر غاز أوَل أكسيد الكربون على الإنسان

الدكتور مجدي بدران
القاهرة- شيماء مكاوي

أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة، الدكتور مجدي بدران، أن بعض الدراسات الحديثة كشفت بعض فوائد فيروس شلل الأطفال، موضحًا إجراء تجارب معملية على استخدام نسخة معدلة منه لعلاج أورام المخ والبروستاتا.

وأضاف بدران، في حوار خاص مع "صوت الإمارات"، أنه يتم تطوير الفيروس لاستخلاص علاج مناعي جديد مع إضافة فيروس أنفي مسؤول عن نزلات البرد، وأنه عند حقن هذه الفيروسات المعدّلة في حيوانات التجارب من القرود والمتطوعين وجد أنها تدمر الخلايا السرطانية فقط من دون ضرر للخلايا غير السرطانية, وأن تلك العملية تفرز موادًا منشطة للجهاز المناعي وتمرنه على قتل الخلايا السرطانية لاحقًا.

وأشار بدران إلى أن وزارة الصحة المصرية أطلقت الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، والتي استمرت لمدة أربعة أيام لتطعيم نحو 15 مليونًا و533 ألف طفل تقريبًا من عمر يوم وحتى خمسة أعوام لجميع الأطفال المصريين وغير المصريين في جميع محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن التطعيم يرفع مناعة الأطفال وخفض نسبة الوفيات بين الأطفال بسبب الفشل التنفسي إثر تطور فيروس شلل الأطفال.

وتشير التقديرات إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال في العالم بمعدل 99% منذ العام 1988، من نحو 350 ألف حالة سُجّلت ذلك العام، إلى 359 حالة أبلغ عنها العام 2014، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يُبذل من جهود على الصعيد العالمي برعاية منظمة الصحة العالمية من أجل استئصال المرض، واليوم لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلاّ في بلدين "أفغانستان وباكستان"، بعدما كان يتوطن في أكثر من 125 بلدًا العام 1988، وكانت آخر حالة في مصر من مدينة أسيوط في أيار/مايو 2004، وبعدها تم إعلان البلاد خالية من الفيروس.

وأضاف بدران أن شلل الاطفال كان من الأمراض المتوطنة في مصر منذ الفراعنة، وأن والألمان هم أول من وصف المرض العام 1840 وتمّ كشف طرق العدوى العام 1900 ولكن الفيروس لم يعزل إلا في الخمسينات، وبدأ التطعيم الروتيني إجباريًّا منذ العام 1968، ونظمت الأيام الوطنية للتطعيم منذ العام 1976، وبشكل سنوي منذ العام 1989.

وتطرق إلى استراتيجية التطعيم في مصر مؤكدًا أنها أصبحت من منزل إلى منزل العام 2000، ثم أصبحت استراتيجية وطنية العام 2002، وأن الحكومة وضعت استراتيجيات رائدة للقضاء على شلل الأطفال شملت التطعيمات الدورية الإجبارية  وتطعيمات الحملات القومية الإضافية 5 مرات سنويًّا، وعلى مدى ثلاثة أيام لكل الأطفال أقل من خمسة أعوام والترصد الدائم لحالات الشلل الرخو الحاد والحملات الموجهة لأيّة منطقة بها إصابة.

وتابع بدران: وينشأ شلل الأطفال عن الإصابة بفيروسات شديدة العدوى عن طريق الفم, تعشق الجهاز العصبي لاسيما الخلايا الحركية, وتستطيع شلّ الجسم في غضون ساعات, والضحايا هم الأطفال أقل من خمسة أعوام غير المحصنين، ولم تكن تسلم الأجنّة أو الشيوخ من الإصابة, والتطعيم نوعان نوع يعطى بالفم وينتج في مصر حاليًّا بكفاءة, وهو الشائع استخدامه وأدى إلى نشر المناعة بين الأطفال حتى الذين لم يتناولوه, ونشر في المجتمع فيروسات ضعيفة لكنها قادرة على استئصال الفيروس الأصلي الضار، والتطعيم الفموي يتفوق على النوع الثاني من التطعيم الذي يعطى بالحقن؛ لأن التطعيم الفموي يحاكي العدوى الطبيعية عن طريق التكاثر محليًّا في الغشاء المخاطي للأمعاء, وبالتالي يؤدي إلى اكتساب مناعة محلية في الغشاء المخاطي للأمعاء، وتوفر مضادات موضعية تمنع أيّة فيروسات ضارة من الاستيطان في المستقبل, علاوة على اكتساب مناعة في الدم تماثل المناعة المكتسبة من التطعيم بالحقن.

وأشار إلى أن الأعراض الأولية للإصابة بفيروس شلل الأطفال كانت تشمل الحمى, والصداع, والقيئ، وتصلب الرقبة, وآلام موجعة في الأطراف خاصة الساقين, أما المضاعفات فكانت الشلل الذي كان يصيب 1 من كل 200 إلى 700 حالة عدوى والوفاة في 10% من الحالات المصابة بالشلل بسبب فشل الجهاز التنفسي المميت, ولا يوجد علاج لشلل الأطفال، أما لقاح الشلل والذي يعطى على دفعات متعددة يمكن أن يقي الطفل من شر المرض مدى الحياة.

وأوضح أن مصر وضعت استراتيجيات رائدة للقضاء على شلل الأطفال شملت التطعيمات الدورية الإجبارية وتطعيمات الحملات القومية الإضافية خمس مرات سنويًّا وعلى مدى ثلاثة أيام لكل الأطفال أقل من خمسة أعوام، والترصد الدائم لحالات الشلل الرخو الحاد والحملات الموجهة لأيّة منطقة بها إصابة، أما التحديات الجديدة فتشمل العدوى الوافدة عبر الحدود, ومن الأهمية الاستمرار في تطعيم الأطفال والاستجابة للحملات القومية للتطعيم "المجانية"، وتعطى التطعيمات على جرعات من سنّ يوم، وفي الشهر الثاني والرابع والسادس والتاسع من العمر ويستمر في إعطاء جرعات منشطة عند سن 18 شهرًا و4-6 أعوام فيكتسب الطفل  مناعة مدى الحياة.

وشدَّد على ضرورة التزام الأسر بتطعيم الأطفال سواء المقيمين في مصر أو الوافدين, لاسيما الأطفال اللاجئين من الدول العربية المنكوبة، ويمكن الاستفادة من زيارة الأم والطفل إلى المراكز الصحية للتطعيم الدوري برفع معدلات التطعيمات الأخرى والفحص الدوري للأم والطفل, ونشر الوعي الصحي ومحاربة السلوكيات الغذائية الضارة، مطالبًا بتبني حملة قومية لتطعيم الأطفال العرب في مناطق النزاعات المسلحة تحت رعاية الجامعة العربية مضيفًا: يجب ألا تلهينا الحروب والخلافات السياسية عن حقوق الأطفال سواء في بلادهم أو في معسكرات الإيواء, وأبسط هذه الحقوق تمتعهم بالتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة، فتطعيم هؤلاء الأطفال سيمنع انتشار أوبئة كثيرة في المستقبل ربما تجتاح المنطقة العربية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يُحذّر من مخاطر غاز أوَل أكسيد الكربون على الإنسان مجدي بدران يُحذّر من مخاطر غاز أوَل أكسيد الكربون على الإنسان



GMT 21:38 2024 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

طبيب يكشف أن الأطعمة الغنية باليود تحسّن عمل الغدة الدرقية

GMT 21:47 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

طبيبة تبيّن أسباب قشرة الرأس وطرق التخلّص منها

GMT 01:30 2022 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

تحذيرات من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على القلب

GMT 21:30 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة للتخلص من الأمراض النفسية التي يسببها فصل الخريف

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates