داعش يواصل استهداف المعالم الأثرية ويهدم ديرًا تاريخيًا في مدينة القريتين
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صور مفزعة تعرض مشاهدًا لتحطيم مبنى حضاري عمره 1500 عام

"داعش" يواصل استهداف المعالم الأثرية ويهدم ديرًا تاريخيًا في مدينة القريتين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "داعش" يواصل استهداف المعالم الأثرية ويهدم ديرًا تاريخيًا في مدينة القريتين

هدم دير مسيحي، يعود تاريخه إلى ألف وخمسمائة عام في سورية
دمشق - نور خوّام

ظهرت صور جديدة لأفراد تنظيم "داعش" المتطرف، مستخدمين "الجرافة"؛ لهدم دير مسيحي، يعود تاريخه إلى ألف وخمسمائة عام في سورية، حيث استخدم التنظيم الوحشي، معدات البناء الثقيلة في هدم دير "مار إليان" أحد الكنوز السورية الوطنية المشيدة في مدينة القريتين منذ عام 432.

ونشر مؤيدو تنظيم "داعش" المتطرف، الصور على الانترنت، وأثنوا على من هدمه؛ لأن "الله لم يعبد في هذا المكان"؛ بل واعتقل المتطرفون أكثر من مائتي شخص عند استيلائهم على القريتين وأخذوهم إلى عاصمة "داعش" الرقة.
ويستمد الدير الآشوري المدمر، اسمه من القديس إليان الذي استشهد لرفضه استنكار المسيحية على يد أبيه، الذي كان مسؤولًا رومانيًا، ونسبت عدد من المعجزات إلى القس إليان الذي كان طبيبًا، وشيدت الكنيسة في المنطقة التي توفي فيها ورفاته موجودة في تابوت حجري صغير داخل كنيسة صغيرة، قرب سردابها الرئيس.

وعندما أدخلت تجديدات على الدير في عام 1969، تم التخلص من الجبس الذي كان يغطي الجدران ليكشف عن رسومات مذهلة لعيسى والسيدة ماري والأنبياء يعود تاريخها إلى القرن السادس، وعمل كاهن يسوعي إيطالي الأب باولو دال أوغليو، على تجديد الكنيسة مرة ثانية، منذ قرابة عشرة أعوام الذي اختطفه مقاتلي "داعش" المتطرف في تموز/يوليو 2013 على الرغم من عدم معرفة مصيره، وجاءت أنباء من وكالة أخبار الآشوريين الدولية، أنّه قتل على يد أحد المقاتلين، سعودي الجنسية عند اعتقاله.

وجاء عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ من بين 230 شخصًا اختطفهم التنظيم المتطرف في القريتين، مختطفين من الكنيسة، وأبرز رئيس المرصد رامي عبدالرحمن، أنّ أكثر من 100 شخص منهم –وقد يكون من بينهم مسيحيين – نقلوا إلى عاصمة التنظيم في الرقة التي دمرتها الحروب.
وجاءت هذه الأعمال البربرية الأخيرة بعد أيام، من ذبح التنظيم، لأحد أكثر علماء الآثار السوريين احترامًا لرفضه الكشف عن التحف الذهبية والنفيسة في مدينة تدمر، فيما اعتقل "داعش" خالد الأسد، 82 يومًا كرهينة لما يزيد عن شهر قبل ذبحه.

ولفتت مجموعة مسيحية إلى أنّ عمليات الاختطاف كانت آخر الأحداث التي تعرض لها المجتمع المسيحي، وهم من أقدم السكان المسيحيين في الشرق الأوسط، مضيفين أنّ "داعش" دمر أيضًا العشرات من الكنائس والمواقع الأثرية القديمة في العام الماضي، وأثارت المجموعة الغضب العالمي عندما صور مقاتليها تدمير مجموعة من التماثيل والهياكل التي لا تقدر بثمن داخل متحف الموصل، وتبين فيما بعد أنّ معظم التماثيل يبلغ عمرها 3000 وكانت لا قيمة لها لأنها نسخ طبق الأصل من التحف الحقيقية التي تقع بأمان في العاصمة بغداد.

وبعد أن نشرت اللقطات في شباط/فبراير، أكد محافظ الموصل المنفي، أنّ الغالبية العظمى من هذه التماثيل مزيفة؛ ولكن اثنان منها على الأقل أصيلة، وذكر أثيل نوافي في تصريح صحافي، أنّ أحدها مجنح بول والآخر إلاله روزهان، ويعتقد بأن مجنح بول الذي حطمته المطرقة الثقيلة، التمثال نفسه الموجود على أبواب نينوى في القرن السبع قبل الميلاد، وكان ينظر إليه على أنّه ذو أهمية بالغة محليًا؛ لأنه كان واحدًا من الأشياء القديمة القليلة التي لم تغادر البلاد أو تنقل إلى بغداد.

وفي نيسان/ابريل، أظهرت لقطات "داعش" مستخدمة المطارق الثقيلة والبراميل المتفجرة لهدم مدينة نمرود عراقية - قرب الموصل - التي يعود تاريخها إلى القرن 13 قبل الميلاد، إذ حطم مقاتلون المنحوتات البالغ عمرها 3000 وألواح حجرية منحوتة قبل تجريف وتنفجر الانقاض.

وقال أحد المتعصبين في الفيديو: "لقد كرمنا الله في الدولة الإسلامية بإزالة كل هذه الأصنام والتماثيل التي تُعبد من دون الله في الايام الماضية" وتعهد آخر بأنه "كلما استولينا على قطعة أرض، سنطهرها من دنسات الوثنية ونشر التوحيد"، وقبل أسابيع، دمر، التنظيم المتطرف، مدينة الحضر العراقية التاريخية بواسطة بنادق AK-47 والمطارق، وأظهر فيديو آخر المتطرفين أثناء تحطيمهم الأضرحة والتماثيل في مدينة عمرها 2000 عام، التي منحتها "اليونسكو" مركز التراث العالمي في عام 1985.

ومرة ثانية، يحدق أحد المتطرفين في عدسة الكاميرا، وأعلن أنهم دمروا المدينة لأنها "تُعبد من دول الله"، وفي حزيران، فجر التنظيم، ضريحين في مدينة تدمر السورية التي احتلتها في الشهر السابق، كما فجروا اثنين من مقابر أحفاد النبي محمد، التي يرون أنها هي "الهاء"، بحسب ما أكده مدير الاثار السورية.

وأفاد مأمون عبد الكريم، أنّه في الوقت الذي دمرت فيه "داعش" أكثر من 50 ضريحًا تتراوح أعمارها ما بين 100 و200 عام، في مناطق الشمال الشرقي التي تسيطر عليها، فإنهم اعتبروا هذه الأضرحة الإسلامية ضد معتقداتهم، ومنعوا جميع الزيارات إلى هذه المواقع.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يواصل استهداف المعالم الأثرية ويهدم ديرًا تاريخيًا في مدينة القريتين داعش يواصل استهداف المعالم الأثرية ويهدم ديرًا تاريخيًا في مدينة القريتين



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 01:56 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عبايات باللون الأزرق لموضة موسم ربيع 2016

GMT 09:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أميركا تراقب حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي اللجوء لديها

GMT 20:30 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وليدة الانتظار

GMT 02:10 2015 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

منتجع تزلج يفتتح كنيسة مبنية من الثلج في فنلندا

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الفنانة منة فضالي تبدي حماسها لمشاهدة فيلم "الخلية"

GMT 08:02 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

الـ"فيفا" يعلن مباريات تصفيات كأس العرب "قطر 2021"

GMT 03:10 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"تراث الإمارات" يختتم مشاركته النوعية في "الشارقة للكتاب"

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

رسميًا إنتر ميلان يُجدد عقد رانوكيا

GMT 13:04 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح رموز تعليقات أشجار الفاكهة في علم الفنغ شوي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

سالمين خميس سعيد بوصول فريقه لقبل النهائي الكأس

GMT 21:07 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

بذرة الكتان وعلاج حصوات المراره
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates