فتاة اردنية تروي قصة التحاقها بداعش قبل فرارها
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كادت أن تصبح مقاتلة في صفوف التنظيم

فتاة اردنية تروي قصة التحاقها بداعش قبل فرارها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فتاة اردنية تروي قصة التحاقها بداعش قبل فرارها

احدى الهاربات من داعش
عمان- طارق الشمري

سيطرت قصة فتاة اردنية (25) عاما استطاع تنظيم داعش الاجرامي من استقطابها من مدينة الكرك الاردنية (125كم جنوب العاصمة) قبل اسابيع، والتحقت بالتنظيم عن طريق تركيا على الاجواء السياسية والاجتماعية في الاردن.
مندوب وكالة "آسوشيتد بريس" نشر  تقريرا حول قصة الفتاة وكيف تم تنظيمها، وكيف تم اعادتها الى الاردن بعد ان وصلت الاراضي التركية.

وقال أن دالين كادت أن تصبح مقاتلة في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية داعش، بعد ان سافرت إلى معسكر سري للتنظيم المتشدد في تركيا، غير أنها نجحت في الفرار بمساعدة نائب في البرلمان الأردني.
شاهدت فيديوهات لعمليات القتل، وطلب منها المتشددون أن تستهدف أولا أفراد عائلتها، لكن في النهاية عادت الشابة الأردنية، ذات الأعوام الـ 25، إلى بلدها.

تروي هذه الشابة أساليب التنظيم المتشدد في جلب متعاطفين جدد، وكيف يستغل الفراغ النفسي والوضع الاجتماعي لدى الكثيرين ويقدم لهم وعودا كاذبة بحياة أفضل تتناقض مع ما يتحدث عنه العائدون من ساحات القتال.
خلال 14  شهرا ظلت الشابة الأردنية رفقة عشرات النساء الأخريات في مركب سكني تابع لداعش. تقول إنها وصلت إلى هذا المكان بعد أن سلمتها سيدة محجبة، في محافظة الكرك جنوب الأردن، ظرفا ماليا لشراء تذكرة سفر بالطائرة إلى تركيا.

وبشكل غامض، غادرت الشابة منزل العائلة بعد أن تسملت الأموال دون أن تخبر أقاربها بوجهتها، التي تأكد لاحقا أنها لم تكن سوى مكان لتجنيد متعاطفين مع داعش.
تستحضر الشابة بعد عودتها أول اتصال بينها وبين المتشددين. كان ذلك عن طريق فيسبوك حين أصبحت صديقة لسيدة من الرقة. تقول "كنا نتحدث عن داعش وعن الإسلام "، ثم لاحقا أصبحت هذه الشابة هدفا للمؤيدين لداعش الذين كثفوا دعايتهم للتأثير عليها.

وبعد أشهر "بدأوا يرسلون لي أزيد من 200 فيديو يوميا لمشاهد مليئة بالقتل". وتؤكد أنها توصلت بأزيد من 500  رسالة تطلب منها الانضمام لداعش وقتل أخيها أو أبيها لأنهم "خونة وعملاء" لقوات الأمن.
أثناء وجودها في مركب باسطنبول كانت تعيش مع  50 امرأة جئن من دول عربية مختلفة. في المركب السكني الذي حوله داعش إلى معسكر، تقول دالين "وضعوا شاشة كبيرة نشاهد فيها أشرطة القتل. كانت هذه الفيديوهات تدعو لقتل كل من لا يتفق مع أيديولوجية" التنظيم المتشدد.
تفيد شهادة هذه الشابة بأن النساء كان يتم نقلهن من مكان إلى آخر "لأسباب أمنية"، قبل أن يتم إرسالهن على دفعات إلى الحدود السورية التركية ليلتحقن بمعسكرات التنظيم.

ظلت الشابة تتحين الفرص للهرب رغم الرقابة اللصيقة، لكن في إحدى المرات استطاعت مخادعة ثلاث نسوة كن معها، والتحقت بدبلوماسي أردني في أحد فنادق اسطنبول بمساعدة البرلماني مازن الضلاعين (الذي استطاع داعش تنظيم ابنه الذي كان يدرس الطب في اوكرانيا ويلتحق بالتنظيم في العراق ونفذ عملية انتحارية في العراق) ليتم نقلها في وقت لاحق على متن طائرة إلى الأردن.
تروي بمرارة كيف استغل داعش "حالة الإحباط التي أعيشها. وعدوني بحياة جديدة ومنزل ووظيفة". وتوضح أنها كانت تعيش بطالة منذ سنة 2011 تاريخ حصولها على بكالوريوس في علم النفس.
ويؤيد والد الفتاة كلامها قائلا "ابنتي سقطت ضحية لداعش كما هو حال شباب آخرين بسبب معدلات البطالة المرتفعة".

ويحذر البرلماني مازن الضلاعين من أن داعش "يمكنه بسهولة دغدغة مشاعر الشباب وتغيير بعض قناعاتهم".
حين أقنعها بالعودة إلى الأردن، لم يكن الأمر سهلا، ليس لأنها لا تزال متعاطفة مع داعش، لكن بسبب خوفها من ردة فعل العائلة ونظرة المجتمع.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة اردنية تروي قصة التحاقها بداعش قبل فرارها فتاة اردنية تروي قصة التحاقها بداعش قبل فرارها



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates