اعتراف البرلمان الألماني بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 يستفز غضب تركيا
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحكومة أعلنت استنكارها للتصويت ووصفته بعديم الفائدة واستدعت السفير

اعتراف البرلمان الألماني بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 يستفز غضب تركيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اعتراف البرلمان الألماني بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 يستفز غضب تركيا

متظاهرون يرفعون أعلام ألمانيـا و تركيـا خارج مبنى البرلمان في برلين
برلين - جورج كرم

تبنى البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة قرارًا يوم الخميس بإعتبار مذابح الأرمن على يد الأتراك العثمانيين في عام 1915 إبادة جماعية، في تصاعد لحدة التوترات الدبلوماسية مع تركيا, واستنكرت الحكومة التركية بغضب التصويت واصفةً إياه بالباطل وعديم الفائدة، في الوقت الذي قام فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستدعاء سفير تركيا في ألمانيا إلى أنقرة من أجل التشاور, وكتب وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو على موقع التواصل الإجتماعي تويتر بأن السبيل لطي الصفحات السوداء في التاريخ لا يكون بالتشهير بالدول الأخرى وتشويه تاريخها بالقرارات غير المسؤولة, بينما قال رئيس الوزراء التركي في أنقرة بينالي يلديريم بأنه لا توجد أي واقعة مشينة في تاريخ تركيا تنحني رؤوسهم بسببها.

وتحتاج ألمانيـا إلى مساعدة تركيا في متابعة الإتفاق الذي تم إبرامه مع الإتحاد الأوروبي من أجل إدارة أزمات اللاجئين، والتي يرجع جانب كبير منها إلى الحرب الأهلية الدائرة في سورية, كما تتعرض المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل إلى ضغوط متزايدة حتى لا ينظر إليها على أنها تقوم بالرضوخ للضغوط التي تمارسها أنقرة للتسوية بشأن القيم الغربية، خاصةً بعد الإستياء من القيود المفروضة على حرية التعبير, وبالنسبة لتركيـا، فهناك موضوع أكثر حساسية من ما يذكره المؤرخون بقتل ما يزيد عن مليون شخص من الأرمن والأقليات المسيحية الأخرى في عامي 1915 و 1916. ففي نيسان / إبريل قام الرئيس أردوغان بعقد زيارة إلى البطريركية الأرمنية في تركيـا وتعزية أسر الضحايـا الذين لقوا حتفهم، إلا أن الحكومة التركية رفضت لفترة طويلة مصطلح الإبادة الجماعية.

وأشارت أنقرة إلى مقتل الآلاف من الأشخاص من بينهم العديد من الأتراك في الحرب الأهلية التي قضت على الإمبراطورية العثمانية، مؤكدة على أن التقديرات بشأن عدد القتلى الأرمن بها الكثير من المبالغة, ومن جهة أخرى، فإن ألمانيـا وقت إرتكاب المذابح كان يحكمها القيصر فيلهلم الثاني الذي تحالف مع العثمانيين وقاتل إلى جانب الإمبراطورية النمساوية المجرية ضد بريطانيا وفرنسا وروسيا في الحرب العالمية الأولى.

ووصف البابا فرانسيس العام الماضي عمليات القتل بالإبادة الجماعية، ولكن الولايات المتحدة تجنبت لفترة طويلة تناول القضية، بحيث لم يذكر الرئيس أوبامـا خلال إحياء ذكرى الأرمن في 24 من نيسان / إبريل مصطلح الإبادة الجماعية، علي الرغم من إستخدامه له قبل أن يشغل منصب الرئيس.

ودعم الإتحاد الديمقراطي المسيحي للسيدة ميركل وشركائه في الإئتلاف القرار الذي كان مقترحاً العام الماضي بمناسبة الذكرى المئوية لبدء عمليات القتل، ولكن تم تأجيله مراراً وكان آخرها في شباط / فبراير بسبب الخوف من إثارة غضب أنقرة, ومع إقتراب التصويت، فقد تم تكثيف النقاش في ألمانيـا التي يستوطن بها حوالي ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي، ويحمل العديد منهم جنسياتٍ مزدوجة. وتظاهر نحو 2,000 شخص من الأتراك الأسبوع الماضي في برلين للقول بأن البرلمان ليس محكمة، وبالتالي لا ينبغي أن يصدر حكماً.

وخلال زيارة السيدة ميركل إلي إسطنبول الأسبوع الماضي، كانت في موقف صعب، بعدما أمضت وقتاً مع المثقفين والمحامين الأتراك المنتقدين للسيد أردوغان قبل مقابلة الرئيس الذي حذَّرها من عدم المضي قدماً نحو إتخاذ مثل هذا القرار. ولكنها ربما تكون قد تأثرت بما حدث في آذار / مارس بعد سخرية الفكاهي الألماني  يان بومرمان من السيد أردوغان، وهو ما إنتقدته في البداية السيدة ميركل وأعطت إنطباعاً أشارت مؤخراً بأنه كان خطأ أيدت خلاله فرض قيود على حرية التعبير في ألمانيـا.

وإتهم رئيس حزب الخضر المعارض في ألمانيـا جيم أوزدمير ، والذي دفع بقوة لإصدار القرار السيدة ميركل بالإهتمام بتركيـا في أغلب فترات توليها للسلطة، حتى أجبرتها الظروف على التعامل مع اردوغان, وقرأ السيد أوزدمير بيان منذ قرن من الزمان لمسؤولين في الإمبراطورية الالمانية يكشف عن علمهم بمقتل ما يقرب من 90 بالمائة من الأرمن.

وأوضح السيد أوزدمير بأنه تلقى تهديدات بسبب تأييده للتصويت، ولكن الأمر كان أشد خطورة على المواطنين في تركيا للإعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن. وقد أجمع التصويت في بنديستاغ Bundestag وهو المجلس الأدنى للبرلمان تقريباً على القرار، مع تصويت أحد النواب ضد القرار بينما إمتنع آخر. في حين لم يكن من بين الحضور المستشارة الألمانية وإثنين من الوزراء الاشتراكيين الديمقراطيين – المستشار السابق زيغمار غابريل و وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير.

وأكد رئيس البرلمان الألماني نوربرت لاميرت في رسالة واضحة بأن البرلمان لا يتشكل من مؤرخين، فضلاً عن أنه لا يعد بمثابة محكمة. مضيفاً بأن الحكومة التركية الحالية غير مسؤولة عن ما حدث قبل 100 عام، ولكنها لديها مسؤولية عن ما ترتب على ذلك. ووصف السيد لاميرت، من الحزب الديمقراطي المسيحي في العام الماضي قتل الإمبراطورية العثمانية للأرمن بأنها إبادة جماعية.

ومن بين 28 دولة عضو في الإتحاد الأوروبي، هناك 12 منهم بما فيهم ألمانيـا قد وصفوا مذابح الأرمن بالإبادة الجماعية. وعلى الرغم من الإحتجاجات التي إندلعت في البداية، إلا أن تركيـا أبقت على العلاقات الجيدة مع العديد من هذه الدول. فمع تصديق فرنسـا على التشريع في عام 2011 بالإعتراف بالإبادة، قامت تركيـا مؤقتاً بإستدعاء سفيرها وأوقفت التعاون العسكري بين البلدين، وهي الخطوات التصعيدية التي سوف تكون أكثر تعقيداً اليوم وتلحق ضرراً لأنقرة في حال تطبيقها، في ظل مشاركة ألمانيـا وتركيـا في عملية حلف شمال الاطلسي لمنع قوارب المهاجرين من عبور بحر إيغة من تركيا إلى اليونان.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتراف البرلمان الألماني بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 يستفز غضب تركيا اعتراف البرلمان الألماني بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 يستفز غضب تركيا



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates