حملات أمنية مكثفة لتطهير شوارع القاهرة من الباعة المتجولين
آخر تحديث 15:19:09 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حملات أمنية مكثفة لتطهير شوارع القاهرة من الباعة المتجولين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حملات أمنية مكثفة لتطهير شوارع القاهرة من الباعة المتجولين

تطهير شوارع القاهرة من الباعة المتجولين
القاهرة ـ عادل سلامة

تواصل أجهزة الأمن المصرية، شن حملات مكثفة لتطهير شوارع وسط القاهرة من الباعة المتجولين الذين ازدادت أعدادهم بشكل كبير عقب ثورة 25 يناير 2011.  

وشرع باعة شارع العتبة بالمناداة على بضائعهم وأسعارها فيما جموع الناس تمر من أمامهم، والخوف يحيط بهم من حملة أمنية مفاجئة تصادر بضائعهم وتحرر مخالفات ضدهم.

وأوضح مصطفى حسين، وهو بائع ملابس رجالية في زاوية مكتظة، أنَّ تجارته معرضة للخطر، لافتا إلى أنَّ أجزاء من القاهرة خلال العام الماضي وفي ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت ملاحقة قوات الأمن للباعة في الشوارع وسط القاهرة مثل ميدان رمسيس ومحطة القطار الرئيسية.

وأضاف مصطفى (21 عامًا)، أنَّ "الشرطة أفرغت ميدان طلعت حرب ورمسيس من الباعة المتجولين، ولكن ليس هنا لماذا؟ لأن هذا هو الاقتصاد المصري"، مشيرا إلى شارع يباع فيه الجينز والمحافظ والأمتعة واللعب البلاستيكية والعديد من الأشياء الأخرى.

وتعتبر الحملة على الباعة المتجولين جزءًا من محاولة أكبر تسعى من خلالها السلطات المصرية إلى القضاء على الفوضى التي نتجت عن ثورة 2011 وسط القاهرة، والتي أطاحت بالرئيس حسني مبارك وأسفرت عن انتشار تجارة الشوارع.

وفيما ين عامي 2011 و 2013 لم تعد الشرطة تلاحق الباعة المتجولين الذين افترشوا الشوارع، محتلين المزيد والمزيد منها، وكالكتابة على الجدران والمظاهرات أصبحت بضائع الباعة المتجولين مثل الحلوى والبطاطا الحلوة والسترات الجلدية المقلدة ميزة لحياة الشارع.

وتغيّر هذا الجو بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي في ثورة يونيو 2013، وشرعت حكومة الرئيس السيسي بحظر كل أنماط الاحتجاجات ومظاهر الفوضى في الشوارع.

وأكد كريم إبراهيم وهو أحد مؤسسي حركة "تكوين" (منظمة للتنمية الحضرية)، أنَّ "هذه الحملة بتطهير وسط القاهرة تأتي في سياق محاولة الدولة لاستعادة مكانتها إلى ما كانت عليه قبل الثورة وهو محاولة لمسح كل ما تعتبره الدولة تهديدا لهذه الصورة".

بالإضافة إلى ملاحقة الباعة المتجولين وتطهير مناطق وسط القاهرة من وجودهم أعادت الحكومة طلاء العديد من واجهات المباني للأماكن العامة الرئيسية بما في ذلك ميدان التحرير الذي كان مركز الثورة وزرعته بالعشب و نصبت صارية تبلغ ارتفاعها 20م  يرفرف في أعلاها علم مصر.

و أعلنت محافظة القاهرة هذا الصيف حظر قيادة "التوك توك" وهي عربة آلية ذات ثلاث عجلات في ثماني مناطق، على الرغم من كون "التوك توك" أصبح رمزا لحياة الطبقة العاملة في مصر.

وتبرر المحافظة مثل هذا الإجراء بأن التك توك يسبب الفوضى والازدحام في الشوارع، وقد ذكرت الصحف المصرية ـن السلطات صادرت حوالي 48 عربة تك توك في الأيام الأخيرة.

وعلى الرغم من تطهير مناطق وسط القاهرة من الباعة المتجولين وعربات "التوك توك" ما تزال الظروف الاقتصادية الصعبة للمصريين تدفعهم للعمل في الشارع، ففي عام 2014 قدر وزير المال المصري أن "قطاع العمل غير الرسمي يشكل 30% من الاقتصاد ويعمل به حوالي 40% من إجمالي القوة العاملة".

ويستطرد مصطفى حسين قائلًا إنَّ "العمل كبائع في الشارع هو ملاذه الأخير، ففي اليوم العادي يعود إلى المنزل حاملا 40 جنيها مصريا، وأنه يفضل العمل كميكانيكي ولكن فرص العمل شحيحة.

ويفيد محسن عبد العال (36عامًا) وهو بائع حقائب صينية الصنع أنه يعمل كبائع متجول منذ عام 1998، و على الرغم من أنه درس الاقتصاد لمدة أربعة أعوام في الجامعة، مشيرا إلى أنه يفضل الوضع السياسي الحالي على الرغم من حملة التطهير التي تشنها الدولة ضدهم قائلا: "الحال أفضل بكثير الآن مما كان عليه خلال الثورة، ففي تلك الأيام كنا نخاف أن ننزل إلى الشارع" واستأنف: "عندما تأتي الشرطة أحاول التملص منهم والبحث عن مكان جديد".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات أمنية مكثفة لتطهير شوارع القاهرة من الباعة المتجولين حملات أمنية مكثفة لتطهير شوارع القاهرة من الباعة المتجولين



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates