الأرشيف الوطني يرصد جوانب من عطاء زايد الإنساني
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأرشيف الوطني يرصد جوانب من عطاء زايد الإنساني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأرشيف الوطني يرصد جوانب من عطاء زايد الإنساني

يوم زايد للعمل الانساني
ابوظبي- فيصل المنهالي

37أكد مدير عام الأرشيف الوطني، الدكتور عبد الله الريس، بمناسبة يوم زايد للعمل الانساني، أن الأرشيف أولى للعمل الإنساني في فكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، اهتماماً كبيراً، حيث عمل على توثيق جوانب كثيرة من هذا العمل في إصداراته العديدة.

وأشار الريس إلى أن كتاب "زايد رجل بنى أمة" على سبيل المثال يستعرض العديد من المواقف الانسانية للمغفور له، منذ تسلمه مقاليد الحكم في أبوظبي ثم تأسيس دولة الاتحاد".

وقال إن المغفور له كان يتسم بالطابع الإنساني وكانت نظرته موجهة دائماً إلى معاناة السكان آنذاك والبشر عموماً حيثما كانوا، وذلك حينما تسلم أول تقرير شامل ومبشر عن الأوضاع المالية لأبوظبي، بعد أيام من توليه الحكم في أبوظبي قام بإرسال موظفي القصر إلى المناطق الفقيرة من المدينة، لدعوة الفئات الفقيرة من قاطنيها إلى مجلس الحاكم.

وكانت هذه الدعوة سابقة إذ لم توجه من قبل إلى هذه الفئة من المجتمع التي كانت منقطعة تماماً عن النخبة الحاكمة، ولما دخل المواطنون المجلس استقبلهم المغفور له ورحب بهم وقدم لكل واحد منهم مبلغا يوازي ما يحصله الواحد منهم في سنة كاملة، كما أوصى كلا منهم بأن ينفق ما أعطي بحكمة وحرص على عائلته.

ويورد الكتاب أن الناس تقاطروا إلى المجلس، بينما ظل موظفو القصر منتشرين في أرجاء المدينة بحثاً عن المزيد من ذوي الحاجة، وبعد ذلك امتدت يد المغفور له إلى مناطق البدو.

وهكذا زحف آلاف إلى القصر لمدة أسبوع وكان كل واحد منهم يمر بالشيخ زايد، ليتسلم هديته المالية ولم يعد أحد منهم من القصر خائباً، وبلغ ما وزعه الشيخ زايد في تلك الفترة نحو عشرين مليون دولار تقريباً.

ثم في مرحلة تالية توسع عمل الصندوق متبنياً مشاريع في إفريقية وآسيا، بعد أن رفع الشيخ زايد رأس مال الصندوق ليصل الى 4.4 مليارات دولار، وبذلك تمكن الصندوق من رفع وتيرة نشاطه.

واشتمل هذا النشاط على هبات وقروض ميسرة توزعت على أكثر من خمسين مشروعاً بين عامي1974 و1975، منها واحد وثلاثون مشروعاً في الوطن العرب،ي وعشرة مشاريع في إفريقية وتسعة في آسيا.

ويشير الدكتور الريس إلى أن الشيخ زايد كان حريصاً على حسن إدارة الصندوق والاهتمام بمشاريع البنى التحتية، التي من شأنها الارتقاء بحياة الإنسان وأنه كثيراً ما كان يلغي بعض الديون المترتبة شريطة عدم الإعلان عن ذلك.

وبعد زيارة رسمية الى السودان عام 1972 عبر المغفور له عن تعاطفه مع ذلك البلد وأهله، ووجه بأن يقدم صندوق أبوظبي الدعم والعون لتخفيف معاناة أبناء السودان من الحرب والجفاف، عبر دعم مشاريعهم الزراعية ومشاريع البنى التحتية، ما أدى إلى إنعاش اقتصاد السودان.

ويؤكد مدير عام الأرشيف أن "الشيخ زايد لم يكن يأبه لاسم الدولة أو نوع أو معتقد الناس عند تقديم المساعدة لهم، بل كان بكل بساطة ملتزماً بتقديم العون بدلالة الدعم الذي قدمه إلى سيريلانكا، حين طلبت حكومتها من الصندوق مساعدة مالية لتحديث عمليات صيد الأسماك التي يعتمد عليها قرابة 72000 نسمة من السكان.

ويضيف أن الشيخ زايد يعتقد ويؤمن أن الثروة التي تتمتع بها أبوظبي جعلت من واجبه تقديم المساعدة حيثما استطاع في الداخل و الخارج وانها رفعت من سمعة الإمارات في المجتمع الدولي وانه كان رحمه الله يتعاطف كثيرا مع الناس العاديين في أوقات المحنة والمعاناة.

ويدلل على ذلك بأن المغفور له كان يدرك المعاناة التي كابدها الفلسطينيون، فصار نصيراً لقضيتهم، وقدم الكثير من المعونات لتمويل الإغاثة والإسعافات الطبية في المخيمات، وكما انتشرت المدارس والمستشفيات التي تحمل اسمه والكثير سواها، مما لا يحمل اسمه يعود الفضل في إنشائها إلى أياديه البيضاء.

ويصف الكتاب الشيخ زايد بانه شديد التعاطف مع الناس العاديين الذي عانوا ويلات الحروب، لافتاً إلى أن "حسه الإنساني المرهف كان يتجلى عندما يعبر عن ألمه حيال معاناة الأطفال، ولذلك يسارع إلى مداواة جراحهم وتخفيف آلامهم".

ففي عام 1973م على سبيل المثال أمر المغفور له بنقل المساعدات إلى سوريا ومصر دون إعلانها في وسائل الإعلام، وهكذا تم نقل مئات الجرحى بالطائرات من سوريا، ولا سيما الأطفال إلى مستشفيات أبوظبي وإلى مستشفيات أوروبية ليحصلوا على العناية الطبية اللازمة.

وفي تسعينيات القرن الماضي وضع الشيخ زايد، وحكومته ملايين الدولارات بتصرف الحكومة البوسنية، وضخت الحكومة الإماراتية المساعدات المالية لإنعاش مشاريع الطوارئ الاجتماعية والمستشفيات في العاصمة سراييفو المحاصرة.

وعندما انتشر مرض الدودة الغينية في منتصف التسعينيات إلى مستوى الوباء في بلدان باكستان والهند واليمن ومناطق واسعة جداً من إفريقية لا سيما المناطق الصحراوية، تبرع الشيخ زايد دعماً للجهود التي تكافح وباء هذه الدودة التي تعرف أايضاً باسم الأفعى النارية، وبدأت مصادر المياه العذبة بالانتشار وهجر الناس المياه الموبوءة التي كانت سبباً بانتشار المرض.

ويخلص الكتاب إلى أن "جلائل أعمال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على صعيد العمل الخيري والإنساني جعلت الأوسمة والجوائز التكريمية والتقديرية، تسعى إلى مقامه لتشهد أمام العالم أجمع بعطائه الإنساني والخيري الذي طال الإنسانية أينما كانت".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرشيف الوطني يرصد جوانب من عطاء زايد الإنساني الأرشيف الوطني يرصد جوانب من عطاء زايد الإنساني



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates