حسن نصرالله يعطي دروسا في الديموقراطية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

حسن نصرالله يعطي دروسا في الديموقراطية

حسن نصرالله يعطي دروسا في الديموقراطية

 صوت الإمارات -

حسن نصرالله يعطي دروسا في الديموقراطية

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله


لم يكتف "حزب لله" بلسان امينه العام حسن نصرالله بتأكيد انّ لبنان ليس سوى ورقة إيرانية وانّ مستقبل اللبنانيين واولادهم آخر همّ من همومه. ذهب في خطابه الاخير الى ابعد من ذلك. ذهب الى إعطاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون واللبنانيين دروسا في الديموقراطية. فعل ذلك عندما شدّد على انّ "حزب الله" يسيطر على الأكثرية في مجلس النوّاب وان لا حكومة تشكّل من دونه. نسي ان الانتخابات الأخيرة في ايّار – مايو 2018 قامت على قانون عجيب غريب لا علاقة له بالديموقراطية بمقدار ما له علاقة بتمكين "حزب الله" من وضع اليد على مجلس النواب بعد وضع يده على خيار من يكون رئيس الجمهورية في لبنان.  

حسنا، اذا لم يكن لبنان ورقة إيرانية، كما قال، وانّ "الجمهورية الإسلامية" لا تتدخل في شؤونه الداخلية، من يرسل أسلحة وصواريخ الى لبنان ومن يموّل ميليشيا مذهبية؟ هل تفعل ايران ذلك لوجه الله، ليس الّا، بصفة كونها جمعية خيرية لا يهمّها سوى الصالح العام ونشر الديموقراطية؟

لعلّ آخر ما يمكن وصف ايران به انّها جمعية خيرية. ايران بلد يحسب بدقة كلّ خطوة يقدم عليها وكلّ استثمار في أي من الميليشيات التي يشرف عليها في هذا البلد العربي وغير العربي او ذاك.

لم يكن الخطاب الذي القاه نصرالله أخيرا سوى تعبير عن رغبة واضحة في رفض المبادرة الفرنسية تجاه لبنان، وهي مبادرة تؤمن له الحصول على مساعدات في ظلّ توافر شروط معيّنة لا مفرّ من تحقيقها. ليس الحديث عن إصرار لدى "حزب الله" على المشاركة في الحكومة الجديدة سوى نسف للمبادرة الفرنسية وللأساس الذي قامت عليه. مهما حاول تجميل الرفض وتغطيته بمبررات مضحكة من نوع انّ رؤساء الحكومة السابقين الأربعة (سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي) كانوا يشكلون وحدهم حكومة مصطفى اديب، ذلك ليس سوى جانب من قضيّة في غاية التعقيد. اسم هذه القضيّة الازمة اللبنانية التي حولت اللبنانيين الى فقراء وعاطلين عن العمل بعدما دمّر تفجير الميناء جزءا من بيروت.

هناك إصرار ليس بعده إصرار لدى حسن نصرالله على تصوير ايران بانّها جمعية خيرية من جهة واستغباء اللبنانيين الى ابعد حدود من جهة أخرى.

بالنسبة الى الأمين العام لـ"حزب الله"، قضى رفيق الحريري ورفاقه ولبنانيون آخرون من سمير قصير... الى محمّد شطح، في حوادث سير. بالنسبة الى حسن نصرالله لم تدن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سليم عيّاش القيادي في "حزب الله" في قضيّة تفجير موكب رفيق الحريري. لم يعترف اصلا بالمحكمة الدولية التي لولاها، لكان التحقيق اللبناني في التفجير بقي عند "أبو عدس"...

لم يستطع نصرالله في خطابه تقديم ايّ حجة مقنعة لموقف "حزب الله" من المبادرة التي طرحها الرئيس ايمانويل ماكرون. ليس كافيا الترحيب بالمبادرة الفرنسية لتبرير رفضها وتذكير اللبنانيين بغزوة بيروت والجبل في ايّار – مايو 2008 ولتفسير رفض حكومة لا وجود فيها لـ"حزب الله".

في النهاية، إنّ تدخّل سعد الحريري والسنيورة وسلام وميقاتي في تشكيل حكومة مصطفى اديب بقي في اطار ما طرحه ماكرون الذي كان واضحا كلّ الوضوح منذ البداية. شدّد الرئيس الفرنسي على تشكيل ما سمّاه "حكومة مهمّة" تكون مصغرة وتضم اختصاصيين ليس فيها أيّ حزبي. من اين جاء نصرالله بطلب مشاركة "حزب الله" بحكومة لبنانية جديدة وكأنّه لا يعرف ان حكومة تضمّ أعضاء من "حزب الله" مرفوضة من المجتمع الدولي وعربيا. لا يمكن لمثل هذه الحكومة سوى تسريع انتقال لبنان الى فنزويلا أخرى... أي الى مزيد من البؤس والافلاس والتعتير والانهيار لكلّ ما بقي من مؤسسات الدولة. 

كان الخطاب الأخير لحسن نصرالله خطاب كلّ المغالطات. لم يعرف من اين عليه ان يبدأ وكيف عليه ان ينتهي، بل عرف كيف ينتهي عندما شنّ هجوما شديد اللهجة على مملكة البحرين بسبب توقيعها معاهدة سلام مع إسرائيل هي ودولة الامارات العربية المتحدة. يرفض اخذ العلم بوجود واقع جديد في المنطقة كلّها، خصوصا في ظلّ المشروع التوسّعي الإيراني القائم على اثارة الغرائز المذهبية وعلى التعالي على كلّ دولة عربيّة. هل نسي الأمين العام لـ"حزب الله" ان ايران تحتلّ ثلاث جزر إماراتية، هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، منذ العام 1971... أي منذ ايّام الشاه، وترفض الدخول في أي مفاوضات من ايّ نوع مع الامارات؟

جميل ان يبدي حسن نصرالله كلّ هذا الحرص على أموال المودعين في المصارف اللبنانية وعلى صلاحيات رئيس الجمهورية لدى تشكيل الحكومات في لبنان. ما كان يمكن ان يكون اجمل من ذلك لو حدّد للبنانيين كيف سيحلّ مشكلة انهيار النظام المصرفي اللبناني وكيف يمكن ان يعيد رئيس الجمهورية الى ارض الواقع، خصوصا عندما يتعلّق الامر بتجاهل ميشال عون للتحذير الذي تلقاه من احد الأجهزة الامنية عن مواد خطرة في عنابر ميناء بيروت قبل نحو ثلاثة أسابيع من حصول الكارثة.

كان اطرف ما في خطاب حسن نصرالله، المخصّص للرد على الرئيس الفرنسي، الإصرار على حماية لبنان عبر مشاركة حزبه في الحكومة. تكون حماية لبنان، من وجهة نظره، برفض الرضوخ لشروط صندوق النقد الدولي ورفض الخصخصة ورفض ايّ بيع لاملاك الدولة. مثل هذا الكلام قابل للنقاش بين اختصاصيين، لكنّه لا يصلح لمزايدات سياسية لا هدف لها غير اخذ البلد الى الدوران في حلقة مقفلة مع ما يعنيه ذلك من تعميق للازمة.

بعض الواقعية ضروري بين حين وآخر في بلد مثل لبنان ليس فيه من يريد اخذ العلم بانّ من بين الأمور التي تطرّق اليها الرئيس الفرنسي في زيارتيه للبنان موضوع التعليم والكهرباء. هل يستطيع الأمين العام لـ"حزب الله"، الذي يشدّد على ان حزبه ليس فاسدا، ان يشرح كيف غطّى سلاحه احد عشر عاما من استيلاء "التيّار العوني" على وزارة الطاقة كي يصبح البلد من دون كهرباء وكي يزداد الدين العام 50 مليار دولار؟

سيتبيّن يوما ان أشخاصا مثل حسن نصرالله ما زالوا يعيشون في الماضي، ماضي ما قبل الرابع من آب – أغسطس 2020. بغض النظر عن التناقضات التي وقع فيها ايمانويل ماكرون في اثناء زيارتيه للبنان ومؤتمره الصحافي، يظلّ ان مبادرته تمثل طرحا متقدّما في حال كان مطلوبا وقف الانهيار اللبناني. كلّ ما تبقى يدخل في تبرير استخدام لبنان ورقة إيرانية وتغطية الأسباب الحقيقية وراء تفجير ميناء بيروت... وهي أسباب ستتكشّف عاجلا ام آجلا.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن نصرالله يعطي دروسا في الديموقراطية حسن نصرالله يعطي دروسا في الديموقراطية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates