سوريا وجثة الوطن
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

سوريا وجثة الوطن

سوريا وجثة الوطن

 صوت الإمارات -

سوريا وجثة الوطن

أسامة غريب
بقلم - أسامة غريب

كانت غارات الأسبوع الماضى التى شنتها إسرائيل ضد بادية البوكمال ودير الزور هى الأعنف على الإطلاق، ويقال إن عملية إنزال غير مكتملة قد وقعت بالمنطقة، شاركت فيها قوات مشتركة لأكثر من دولة غربية بهدف القضاء على النفوذ والسلاح الإيرانى فى سوريا. واللافت أن إسرائيل تعمدت بعد تنصيب جو بايدن مباشرة أن تقوم بقصف صاروخى على منطقة حماة من أجل إيصال رسالة، مفادها أن تغيير الرئيس فى واشنطن لا يغل يدها عن العمل فى سماء سوريا وقصفها فى أى وقت تشاء. الواقع على الأرض السورية يقول إنه لا وجود حقيقيًا لما يسمى الدولة السورية، فهذا البلد العربى الأصيل تحتل إسرائيل جزءًا منه (هضبة الجولان)، كما تحتل أمريكا أجزاء أخرى (التنف على الحدود الأردنية ومناطق بشرق الفرات)، وتحتل تركيا الشمال السورى بأكمله تقريبًا، وتضع إيران يدها على المناطق المتاخمة للحدود العراقية، كما تحتل القوات الروسية ميناء اللاذقية ومدينة حميميم.. هذا بالنسبة للدول التى تحتل سوريا، أما بالنسبة للميليشيات المسلحة، فهناك الأكراد الذين يسيطرون بحماية أمريكية على مناطق شاسعة فى الشرق والشمال الشرقى، غير المناطق الخاضعة للدواعش بحماية خليجية أمريكية، فضلًا عن مناطق الجيش السورى الحر (التركى).

ماذا تبقى بعد كل ذلك للرئيس بشار الأسد؟.. الحقيقة أن الأسد يرأس جزءًا محدودًا من سوريا تحميه إيران وقوات من حزب الله إلى جانب القوات النظامية المنهكة. ولكن ماذا عن الدور الروسى فى حماية سوريا؟ هنا نأتى إلى بيت القصيد، فالروس لا تعنيهم سوريا ولا الشعب السورى على أى نحو، فكل ما يشغلهم هو القواعد العسكرية والموانئ التى وضعوا أيديهم عليها، وكل ما يضمنونه لسوريا هو إبقاء الرئيس الأسد على كرسيه، وحتى هذا الهدف على تواضعه لم يكن للروس أن يحققوه إلا بتوافق أمريكى إسرائيلى!.

وبصراحة مطلقة فإن هذا هو السبب فى أن الإسرائيليين يعربدون فى السماء السورية ويقصفون أى أهداف يشاءون دون وجود ما يردعهم، فالروس ليسوا معنيين بالدفاع عن سوريا، وبشار الأسد نفسه لا تقلقه الغارات على بلده مادامت لا تهز كرسيه، ولو كان ما أقوله خاطئًا فلماذا لا يستعمل صواريخ إس 300 التى حصل عليها من الروس بشق الأنفس فى الدفاع ضد الهجمات الإسرائيلية.. قد يكون الروس لم يعطوا التصريح باستعمالها، ولكن قبول الأسد بهذا الوضع يشى بصورية مكانته، كما يشى بأن روسيا لا ترحب بالوجود الإيرانى وربما تساعد إسرائيل من طرف خفى على تدمير مخازن السلاح الإيرانى بعد تحديد مواقعها. والإيرانيون أنفسهم لا تشغلهم سوريا إلا من حيث كونها معبرًا للسلاح إلى حزب الله وموطئ قدم يجاور الجولان، ليس بغرض تحريرها وإنما لأجل أن تكون خط دفاع أول عن طهران. وقد توضح هذه الصورة العبثية مساوئ الحكم الاستبدادى عندما تتواضع أهداف الأمة فتنحصر فى الإبقاء على الزعيم الافتراضى ولو على جثة الوطن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا وجثة الوطن سوريا وجثة الوطن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:49 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

جولة داخل الجُزر العشر الأكثر سحرًا حول العالم

GMT 03:03 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تصلح خطأ فى "ويندوز 10" يتسبب بحذف الملفات

GMT 09:06 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تظهر مع عمرو أديب في "كل يوم" الإثنين

GMT 03:17 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التعادل يحسم لقاء الوحدة والشارقة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 03:20 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نيس الفرنسي يرفض بيع اللاعب الجزائري يوسف عطال

GMT 09:01 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على كيفية استخدام زيت الخروع لعلاج تساقط الشعر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates