أسير أقوى من الآسر
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

أسير أقوى من الآسر

أسير أقوى من الآسر

 صوت الإمارات -

أسير أقوى من الآسر

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

لا الأسر واحد، وما الأسرى سواء. حقاً، ثم الأسير المقاوم، من جذر إيمان القلب بعدالة قضيته، ينبع بئر صمود الصبر على جبروت الآسر، فيشع نور فضاء الحرية بين ضلوع الصدر، ويهون الآتي من ظلام معسكر الاعتقال، وظلم السجان السادي، فور أن تطأ القدم مدخل سجن يظن الغازي المحتل أنه قبر من أسر، ويراه الأسير محطة في مشوار انعتاق شعبه من أسر الاحتلال. هكذا أسير صامد لن يخضع لأي ابتزاز، ولن يخاف تجاوز أسس حقوق الإنسان، المثبتة في مواثيق دولية، وتكفل لأسرى الحروب حق التعامل الكريم مع احتياجاتهم الإنسانية كلها، وسوف يهز ذلك الأسير المقاوم الكتفين، بكل ما تحملان من أثقال آثار التعذيب، هازئاً كلما ظن الغاصب أن الضحية أوشك على الاستسلام.
إنما، هناك أيضاً أسير محتمل أن يخاف بطش الآسر، رغم أنه اقتحم الميدان مقبلاً على الموت، فقد هيأ النفس كي تتقبل التضحية بها في سبيل ما آمن به. لكن استعداد الجندي، أو مقاوم المحتل، لأن يقتل فوراً في ساح القتال يختلف عن القدرة على تحمل الموت البطيء تحت التعذيب. ضمن هذا الفهم، يمكن تلمس العذر لمن يضعف فجأة، إذ يتلقى التعذيب طوال النهار، ويرى سادية السجان تمارس مع الغير بأقسى مما تخيل، ثم إذا أتى الليل تصدع في الرأس أصوات أنين آلام الآخرين تمزق عتمة الليل في الزنازين المجاورة، وإذ يتتابع السيناريو ذاته يوماً بعد آخر، قد يحس ذلك الأسير أن لحظة انتعاش للرغبة في العيش سرت فجأة مسرى الدم في العروق، فتنمل إحساس القدرة على تحمل مزيد من الألم، تجمد النفس المقاوم، وتسلل إلى السمع منه صوت ضعف النفس البشرية: كفى، لا أريد الموت، ليس بعد، ما المانع أن أحيا؟ يطل صباح اليوم التالي، فيقبل الأسير، بقلب مثقل بالحزن، مطالب الآسر لتخفيف حمل العذاب، كأن يوقع صك اعتراف، مثلاً. إذا توقف ذلك الضعف عند ذاك الحد، يمكن للنتيجة أن تبقى في إطار متقبل. الأخطر هو تطور لحظة الضعف تلك، إلى استعداد للعمل مع السجان، والانتقال من خندق شرف الأسر إلى زقاق التعامل مع محتل يأسر كل الوطن. ذلك وضع، حين يقع، يكون له وقع صادم، وسوف تترتب عليه ارتدادات لأعوام طويلة. الواقع الإنساني يثبت وجود الحالتين، عبر كل الأزمان، وفي مختلف الثقافات، فحيث وقعت حروب، وانفجر صراع بأي من بقاع الأرض، وقع جنود في الأسر، منهم من صمد حتى النفس الأخير، فرفض التنازل قيد أنملة عن المبدأ في مواجهة إغراءات فك قيد أسره. وبينهم من اكتفى بالخضوع للضعف، آملاً بسنوات سجن بلا كثير آلام، أما الذي مضى في إذلال الضعف أبعد، وباع الروح للخصم، فقد خسر النفس، ولم يربح حتى احترام من توهم أنه الشاري.
طوال سنوات مقاومة أجيال الفلسطينيين محاولات انتزاعهم من أرض أجداد أجدادهم، قبل نهوض إسرائيل الدولة، ضرب أسراهم، رجالاً ونساءً وأطفالا، سواء الذين كانوا خلف قضبان الانتداب البريطاني، أو الواقعين بعدهم في قبضة السجان الإسرائيلي، أكثر مما يحصى من أمثلة الصمود، رافضين أي تنازل، مهما بدا مغريا الثمن، وأياً كان حجم المعاناة، ومهما طال الأمد. ضمن هذا السياق، لفتني الاثنين الماضي حفل إطلاق كتاب «للسجن مذاق آخر»، الذي تمكن الأسير الفلسطيني أسامة الأشقر من تأليفه فيما هو يمضي ثمانية أحكام بالسجن المؤبد. إضافة إلى ذلك، تضمن الحفل الإنترنتي إعلان عقد قران أسامة على خطيبته منار خلاوي، بحضور شخصيات فلسطينية وعالمية. هذا انعتاق حر في الفضاء الإنساني من أسر سجان فشل في أن يحبس أماني الأسير خلف القضبان، فتألق أسامة الأشقر ليس صموداً فحسب، بل عطاءً يشع إبداعاً كذلك. أقدر كثيراً للشاعرة والكاتبة الفلسطينية لينا أبو بكر، التي شاركت من لندن في التحضير للحفل في رام الله، أنها لفتت انتباهي لهذا الحدث المتميز حقاً، وهو اهتمام متوقع من جانبها، إذ خصصت لينا الجانب الأهم من حيز جهدها لقضايا الأسرى، وأسست موقع «أسرانا» الإنترنتي لأجل هذا الهدف. حقاً، لقد أثبت فلسطينيون أسرى كثر، بدءاً بالقدامى، بينهم مثلا نائل البرغوثي، وكريم يونس، وماهر يونس، إلى الشبان منهم، كما مروان البرغوثي، وسامر العيساوي، وماهر الأخرس، وأسامة الأشقر، أن الأسير يبقى هو الأكثر حريةً، والأقوى إرادةً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسير أقوى من الآسر أسير أقوى من الآسر



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 04:09 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

تفاصيل رد الفنانة سماح أنور على شائعة وفاتها

GMT 09:01 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

أجمل شواطئ كرواتيا لقضاء صيف رائع

GMT 16:43 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

السنيد سر نجاح النجوم

GMT 13:01 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد من جامعة بيسكارا الايطالية يزور الأردن

GMT 08:04 2013 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حجي : نناقش وضع مادة في الدستور لدعم البحث العلمي

GMT 07:03 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

جيل ثانٍ من كمبيوتر جوجل اللوحي "نيكسوس 7"

GMT 02:03 2013 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

طرح ثلاثة برامج ماجستير جديدة في "الهاشمية"

GMT 23:54 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مننتجع "أليلا أوبود" يختصر توقعات سائحي بالي في مكان واحد

GMT 07:53 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

10 حيل سحرية ليدوم عطرك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates