دور الإمارات في تعزيز التسامح
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

دور الإمارات في تعزيز التسامح

دور الإمارات في تعزيز التسامح

 صوت الإمارات -

دور الإمارات في تعزيز التسامح

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أتاح منتدى «الاتحاد» السنوي الرابع عشر، الذي عُقد في أبوظبي يوم العشرين من الشهر الجاري، فرصة لإجراء مناقشة ثرية لقضية التسامح التي تعد إحدى السمات المميزة لسياسة دولة الإمارات عموماً، وليس فقط في 2019 الذي أعلنته عاماً للتسامح. فقد اشتدت حاجة منطقتنا لتأسيس مبدأ التسامح في ثقافة المجتمعات، وسياسات الدول، خلال المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضى. ويحتاج العالم، أيضاً، إعادة بناء هذا المبدأ على أسس أكثر صلابة في عصر ثورة الاتصالات، بسبب الآثار السلبية المترتبة على إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الكراهية والبغضاء، على نحو يسهل مهمة من يسعون إلى إثارة القلاقل هنا، وخلق الفتن هناك.
وقد عُقد المنتدى تحت عنوان «الأخوة الإنسانية: رؤية الإمارات لعالم متسامح»، انطلاقاً من احتضان أبوظبي اللقاء التاريخي الذي جمع البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأسفر عن توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تمثل نقلة نوعية في العلاقات الإسلامية المسيحية على المستوى العالمي.
وقد ذكَّر ضيف شرف المنتدى المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة الدولية لوثيقة الأخوة الإنسانية، المشاركين بما قاله البابا فرنسيس مخاطباً شيخ الأزهر، بعد توقيع هذه الوثيقة: «الآن.. نحقق المستحيل».
كان إنجاز مثل هذه الوثيقة بعيد المنال على مدى قرون، الأمر الذي جعله نوعاً من المستحيل بالفعل. لكن الجهود التي بذلتها قيادة دولة الإمارات، بناءً على تجربتها الملهمة في تحقيق التسامح داخلياً، والعمل من أجل تعزيزه عالمياً، أتاح تحقيق ما كان مستحيلاً، فصار واقعاً يُؤمل أن يساهم في انتشال منطقة الشرق الأوسط من أزماتها التي جعلتها الإقليم الأكثر عنفاً في العالم خلال العقد الجاري.
وأفاد الحوار خلال المنتدى في إضاءة جوانب مهمة في «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي نوقشت العلاقة بينها وبين الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، لكونهما النصين الأكثر أهمية في وضع القواعد المنظِّمة للتفاعلات على أسس تحفظ كرامة البشر وتُطلق طاقاتهم الخلاقة في الخير والسلام.
وساهمت كلمة الأستاذ حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، في افتتاح المنتدى، في تحديد اتجاهات الحوار، عبر طرح ثلاثة سياقات محددة للتسامح، أولها أنه درع يحمي السلام والعدل في العالم، ويدعم جهود مواجهة قوى الإرهاب والظلامية والعنصرية على أساس فكري. وثانيها أنه عنصر ضروري لحماية الدولة الوطنية القائمة على تنوع مكوناتها، إذ يكتسب معنى الهوية في مواجهة الأخطار التي تهدد استقرار هذه الدولة وأمنها. أما السياق الثالث فهو أن التسامح يكمل الآليات الديمقراطية داخل الدول وبينها.
وشمل النقاش في المنتدى، بطبيعة الحال، الدور الريادي الذي تقوم به الإمارات في تعزيز التسامح، منذ أن قدمت تجربة بنائها على أساس اتحادي دروساً في تطبيق نظرية الوحدة والتنوع، فصارت إحدى أكثر التجارب نجاحاً في العالم، ما هيأها لأداء هذا الدور عبر سياسة مدروسة، وجهود مؤسسية مثمرة ربطت مبدأ التسامح بمفهوم الأخوة الإنسانية.
وقد ازدادت أهمية دور الإمارات في تعزيز التسامح خلال السنوات الأخيرة التي شهدت توسع نطاق التعصب والتطرف ليس في منطقتنا فقط، بل في العالم كله. فقد تنوعت اتجاهات هذا التطرف، ولم تعد مقصورة على المنظمات الإرهابية التي تتستر وراء الإسلام، بعد أن انتشرت أنماط متعددة للكراهية وممارسات عنيفة تجاه الآخر، ومنها «الإسلاموفوبيا» تجاه المسلمين في الغرب ومناطق أخرى، والتطرف اليميني القومي ضد المهاجرين واللاجئين في أوروبا ودول أخرى في العالم.
وجاءت وثيقة «الأخوة الإنسانية» لتكون بداية مرحلة جديدة لدور دولة الإمارات في تعزيز التسامح، وإعادة الاعتبار لهذا المبدأ الذي تبلور تدريجياً منذ أن فرضت الحروب الدينية في أوروبا إيجاد أساس فكري لترشيد التفاعلات بين البشر، إلى أن اكتسب معناه الراهن الذي يمكن اختزاله في ثلاثة عناصر جوهرية: إنني قد أكون مخطئاً، وقد تكون أنت مصيباً، وإننا حين نتحاور بشكل عقلاني قد ننتهي إلى تصحيح أخطائنا، وإن هذا الحوار يساعدنا في أن نقترب معاً من الحقيقة. وهذا هو السبيل إلى وضع حد لتحول الخلافات إلى صراعات مدمرة، عبر تأكيد أن أحداً لا يملك الحقيقة المطلقة أو الكاملة، وأنه لا يحق لأحد أن يفرض معتقداته بالقوة والعنف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور الإمارات في تعزيز التسامح دور الإمارات في تعزيز التسامح



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates