نكبة غزة التي صنعها الإخوان
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

نكبة غزة التي صنعها الإخوان

نكبة غزة التي صنعها الإخوان

 صوت الإمارات -

نكبة غزة التي صنعها الإخوان

بقلم : خيرالله خيرالله

لا شيء سيمنع 'حماس' من الاحتفال بـ{نكبة غزة} ما دام المهم الوصول إلى السلطة وممارستها بوجود كهرباء أو من دون كهرباء. ليس حزيران – يونيو 2017، ذكرى مرور نصف قرن على هزيمة العام 1967، بل هو أيضا ذكرى مرور عشر سنوات على قيام وضع فلسطيني جديد يتمثّل في انفصال غزّة عن الضفة الغربية. هل يمكن اعتبار هذا الوضع الجديد طبيعيا إلى درجة بات يترتب على الفلسطينيين والعرب التعاطي معه؟

يبدو الأمر كذلك إذا انطلقنا من أن “حماس” مستعدة للدفاع عن “الإمارة الإسلامية” بكل ما لديها من إمكانات، وذلك بغض النظر عما إذا كانت ستتمكن يوما من وضع الضفة الغربية تحت سلطتها أيضا؟

يبدو الأمر كذلك، أيضا، إذا أخذنا في الاعتبار تاريخ “حماس” التي ليست سوى الفرع الفلسطيني لتنظيم الإخوان المسلمين. يمتلك الإخـوان شبقا لا مثيل له إلى الاستحواذ على السلطة على أي بقعة أرض عربية.

في فصل من كتابه الأخير وعنوانه “عن الفلسطينيين فقط – جدلية النجاح والفشل” يشرح مروان كنفاني الذي بقي طويلا مستشارا لياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، كيف لم يستطع الفلسطينيون الاتفاق يوما على قيادة موحّدة. بسبب غياب مثل هذا الاتفاق أيّام المفتي أمين الحسيني الذي قاد النضال الفلسطيني في مرحلة ما قبل “النكبة”، لم يحصل فهم لمعنى قرار التقسيم في 1947.

قاد العجز عن فهم مغزى القرار إلى”النكبة” في 1948 وصولا إلى احتلال القدس والضفة الغربية في 1967. من المقاطع المهمّة في الكتاب تلك التي يرى مروان كنفاني أنّها مهدت لانفصال غزّة عن الضفة الغربية، بدءا بالأحداث التي وقعت مباشرة بعد دخول ياسر عرفات إلى القطاع في شهر تموز – يوليو من العام 1994.

وقعت تلك الأحداث في تشرين الثاني – نوفمبر من تلك السنة. شهدت تلك المرحلة الصدامات الكبيرة الأولى بين “فتح” و“حماس” وكشفت أن لا هدف لـ“حماس” سوى التخريب على السلطة الوطنية. كان مأخذ “حماس” على “فتح” أنها قدمت تنازلات “مشينة” لإسرائيل.

كانت نقطة التحول التظاهرة التي نظمتها “حماس” في غزة يوم الثامن عشر من نوفمبر 1994 وانتهت بصدام مع السلطة الوطنية وأجهزتها ومقتل اثني عشر شخصا كانوا بين المتظاهرين.

لم يكن ياسر عرفات إلغائيا. لم يرد يوما القضاء على “حماس” التي انتظرت طويلا كي تنتقم أخيرا من “فتح” ومن السلطة الوطنية وإخراجهما من غزة بعد انتخابات تشريعية أجريت في العام 2006.

سعى ياسر عرفات قبل وفاته في خريف 2004 إلى تأجيل الانتخابات. فعل ذلك بسبب شعوره بأن هناك من يسعى، في الولايات المتحدة وأوروبا، بالاتفاق مع إسرائيل، إلى الانتهاء من السلطة الوطنية ومن “فتح” ومن شخص ياسر عرفات بالذات بالوسائل الديمقراطية، أي عبر صناديق الاقتراع. كان محقّا في ذلك. حققت “حماس” في 2006 ما عجزت عن تحقيقه عندما كان “أبوعمّار” لا يزال حيّا يرزق.

هناك مقاطع كثيرة في كتاب مروان كنفاني تساعد في فهم الواقع الفلسطيني الراهن، وهو واقع محزن. لكنّ الخط الذي يربط بين أحداث كثيرة هو ذلك الذي يؤكّد أن “حماس” لا تسعى، ولم تسع يوما، سوى إلى السلطة وإلى التفرّد بها، فهي رفضت المشاركة في انتخابات 1996 لأنها كانت تدرك أنّها لن تفوز فيها. استخدمت كلّ الشعارات “الوطنية”، بما في ذلك “تخوين” حركة “فتح” وكل نوع من أنواع المزايدات من أجل تبرير رفضها للمشاركة في تلك الانتخابات. ولكن، عندما علمت في 2006 أن نتائج الانتخابات ستكون في مصلحتها، شاركت فيها ولم تعد تقيم أي اعتبار للأسباب التي جعلتها تقاطع انتخابات 1996.

كانت انتخابات 2006 في الأراضي الفلسطينية جزءا من تفاهم بين الإدارة الأميركية والإخوان المسلمين في مصر. هذا ما يكشفه الكتاب الذي جاء فيه أن “في الاتصالات المتطورة السرّية بين الطرفين (الإدارة الأميركية والإخوان في مصر) والتي استمرّت لفترات طويلة تم بحث نقاط كثيرة، كان أهمها من الجانب الأميركي ضرورة استبعاد المنظمات الإسلامية الجهادية ومشاركة الإخوان في انتخابات ديمقراطية للوصول إلى الحكم، والمحافظة على مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والسياسية وتحالفاتها في المنطقة، وعدم تعرض حكومات الإخوان لحرية الملاحة في قناة السويس، ووقف التحريض والتهديد الموجهين إلى إسرائيل (…)”.

رحل الإخوان عن السلطة في مصر وذلك بعد ثورة شعبية في العام 2013 لكنّهم بقوا يتحكمون بقطاع غزّة. يحاول الإخوان في غزّة أن يؤكدوا لمصر هذه الأيّام أن لا علاقة لهم بالإخوان. لن ينطلي ذلك على أحد. لا على مصر ولا على المسؤولين العرب الواعين الذين يعرفون حقيقة “حماس” والمهمّة التي خلقت من أجلها أصلا.

لا يمكن إلا شكر مروان كنفاني على الربط بين صعود “حماس” في غزّة من جهة، والاتصالات الأميركية بالإخوان في مصر في مرحلة معيّنة سبقت سقوط حكم حسني مبارك من جهة أخرى. مثل هذا الربط ضروري لفهم أمور كثيرة من بينها تلك العلاقة بين مصر وغزة والدور الذي لعبته “حماس” بالتفاهم مع إيران في مرحلة التمهيد لإسقاط حسني مبارك الذي تميّزت السنوات العشر الأخيرة من حكمه بكثير من الغباء السياسي والسطحية. في كل الأحوال، بعد عشر سنوات من قيام حكم الإخوان المسلمين لغزة، يمكن الخروج ببعض الاستنتاجات التي لا تصبّ سوى في خدمة إسرائيل.

قبل كلّ شيء، هناك شرخ فلسطيني يتكرّس يوميا، خصوصا في ظل سلطة وطنية دخلت مرحلة متقدمة من الترهل. لكنّ ذلك يبقى أمرا ثانويا إذا نظرنا إلى الدور الذي لعبته “حماس”، منذ ما قبل وضع يدها على قطاع غزة، في إفشال المشروع الوطني الفلسطيني. ففي صيف العام 2005، انسحبت إسرائيل من غزة. انسحبت من كل القطاع. فكّكت المستعمرات التي أقامتها فيه. لم يكن الانسحاب عملا بريئا وقف خلفه أرييل شارون رئيس الوزراء وقتذاك. كان الهدف يتمثل بالخروج من غزّة بغية الإمساك بطريقة أفضل بالضفة الغربية والقدس الشرقية.

بدل أن تساعد “حماس” في قيام كيان فلسطيني في غزة، يكون نواة لدولة فلسطينية نموذجية، عمل قادتها كل ما يستطيعون عمله للقول للعالم إن الفلسطينيين لا يستأهلون دولة. بدأوا بنشر فوضى السلاح في غزّة وصولا إلى انقلاب منتصف حزيران – يونيو 2007، مرورا بإطلاق الصواريخ العشوائية التي بررت لإسرائيل فرض حصار على القطاع وخنق المواطنين الفلسطينيين المقيمين فيه، فضلا عن إطلاق شعار “لا وجود لشريك فلسطيني” في عملية السلام.

بعد عشر سنوات في غزة حقق الإخوان المسلمون هدفهم. سيبقون عشر سنوات أخرى في القطاع مكافأة على ما حققوه من نجاحات منقطعة النظير في مجال ضرب المشروع الوطني الفلسطيني ونشر البؤس والجهل والتخلّف على كل صعيد. الأهمّ من ذلك كلّه، لن تخسر إسرائيل شيئا عندما تكون “حماس” بملثميها واجهة الشعب الفلسطيني وصورته في العالم. الثابت أن لا شيء سيمنع “حماس” من الاحتفال بـ“نكبة غزّة” ما دام المهم الوصول إلى السلطة وممارستها بوجود كهرباء أو من دون كهرباء…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكبة غزة التي صنعها الإخوان نكبة غزة التي صنعها الإخوان



GMT 02:36 2024 الأربعاء ,14 آب / أغسطس

السنوار... والتغيير في العمق

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

تذاكي «بيبي»... وسذاجة الكونغرس

GMT 04:09 2024 الخميس ,11 تموز / يوليو

هزيمة المحافظين في بريطانيا... أو نهايتهم؟

GMT 09:55 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

لبنان وثمن حرب غزّة

GMT 09:53 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بايدن ومبادرة كلّ التناقضات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates