الاستفتاء لم يقض على المشروع الكردي
نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة بخدمة المسح الجغرافي لحالات الطوارئ بعد طلب إيراني
أخر الأخبار

الاستفتاء لم يقض على المشروع الكردي

الاستفتاء لم يقض على المشروع الكردي

 صوت الإمارات -

الاستفتاء لم يقض على المشروع الكردي

بقلم : خير الله خير الله

سيمكث يوم الخامس والعشرين من أيلول - سبتمبر 2017 في الذاكرة الكردية طويلا. كان ذلك اليوم الذي أصرّ فيه مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان في حينه، على إجراء استفتاء على الاستقلال في المناطق الكردية العراقية، بما في ذلك كركوك المتنازع عليها.

امتلك البارزاني ما يكفي من الجرأة لتقديم استقالته بعد أيّام من الاستفتاء، على الرغم من أنّ الأكثرية الساحقة من الأكراد المقيمين في الإقليم أيدوا الاستقلال.

هل ارتكب مسعود البارزاني غلطة العمر، أم وضع اللبنة الأولى للاستقلال الكردي الذي يبقى أنّ لا بديل منه في ظلّ العجز الواضح عن قيام دولة مدنية في العراق وبناء مؤسسات حقيقية لمثل هذه الدولة؟

اضطر مسعود البارزاني إلى الاستقالة لأسباب عدّة في مقدّمها اكتشافه أولا أن لا مجال للاتكال على الموقف الأميركي.

الحقيقة أن الأميركيين دعموا أكراد العراق إلى أبعد حدود، لكنّهم طالبوا مسعود البارزاني عشية الاستفتاء بالتراجع عن إجرائه.

لم يكذب الأميركيون على القيادة الكردية، لكنّ الواضح أن هناك إشارات متناقضة، صدرت عن واشنطن وبلغت أربيل في مرحلة ما قبل الاستفتاء. لم يحسن رئيس إقليم كردستان التفريق بين من كان يمتلك القرار الأميركي في تلك الأيام، وبين من لا يمتلكه.

يأتي بعد ذلك الحصار الخانق الذي تعرّض له إقليم كردستان مباشرة بعد الاستفتاء. الأكيد أن البارزاني تفاجأ بمدى التنسيق التركي-الإيراني، وهو تنسيق جعل الحكومة المركزية في بغداد تتعاطى مع الأكراد من موقع قوّة.

الأهمّ من ذلك كلّه أن الأكراد فوجئوا بعملية طردهم من كركوك بواسطة قوات مدعومة إيرانيا قادها قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”.

قام مسعود البارزاني بحسابات خاطئة. أقلّ ما يمكن قوله إنّ الاستفتاء جعل القضيّة الكردية، وهي قضية محقة، تتراجع سنوات طويلة. من بين الحسابات الخاطئة التي قام بها استخفافه بالجانب الكردي الآخر المتمثل في قادة حزب جلال الطالباني (الاتحاد الوطني الكردستاني).

غادر الطالباني، الذي شغل موقع رئيس الجمهورية العراقية إلى حين إصابته بجلطة في الرأس، هذه الدنيا بعد تسعة أيام من فشل تجربة الاستفتاء. كان ذلك في الرابع من تشرين الأوّل - أكتوبر، لكن رحيل الطالباني لم يثن أنصاره عن الذهاب بعيدا في معارضة كلّ ما يقوم به مسعود البارزاني لأسباب خاصة بهم...

كان الاستفتاء وفشله من أهمّ الأحداث التي شهدها العام 2017، لا لشيء سوى لأنه كشف أمورا كثيرة. في مقدّم ما كشفه عمق التنسيق التركي- الإيراني، إضافة إلى مدى النفوذ الإيراني في بغداد.

ليس في استطاعة الأكراد اللعب على أيّ تناقضات إقليمية أو دولية هذه الأيّام أو الاستفادة منها. أكثر من ذلك، هناك انقسامات داخلية كردية عميقة عبّر عنها مسعود البارزاني نفسه عندما تحدّث عن “خيانات” في كركوك مكّنت الإيرانيين من طرد قوات البيشمركة من المدينة المتنازع عليها.

لا يزال السؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا كان كلّ هذا الإصرار لدى مسعود البارزاني على أن يشمل الاستفتاء مدينة مثل كركوك ليس ما يضمن كرديتها في المدى الطويل، خصوصا أن قسما لا بأس به من سكانها من التركمان؟

في كلّ الأحوال، زادت المشاكل الكردية وتعقدت أكثر بعد الاستفتاء. تبيّن لأكراد العراق أنهم غير موحدين أولا، وأن هناك رغبة إقليمية قويّة في عزلهم سياسيا وفرض حصار اقتصادي عليهم. تبيّن خصوصا أن الجغرافيا مازالت تلعب دورها ضدّهم وضدّ تحقيق حلمهم.

أكثر من ذلك، تبيّن أن الدعم الإسرائيلي لهم يبقى دعما محدودا لا تأثير يذكر له، وأن الأميركيين غير مستعدين لإغضاب أنقرة وطهران وبغداد من أجلهم.

هل بات في الإمكان، بعد فشل الاستفتاء، الحديث عن دفن مشروع الدولة الكردية المستقلة في العراق، وهي دولة يمكن أن تكون جاذبة لأكراد تركيا وإيران وسوريا؟

كان ملفتا أن أكراد إيران لم يترددوا في الاحتفال بنتيجة الاستفتاء الذي جرى في كردستان العراق وذلك على الرغم من كل القمع الذي يتعرضون له. لم يخفوا فرحتهم بأن تقوم يوما دولة كردية مستقلّة في العراق تشكل نواة لما هو أكبر من ذلك في المنطقة.

ما يدفع إلى التكهن بأن الحلم الكردي مازال حيّا يرزق هو الوضع العراقي. هناك على أرض العراق انتصار للدولة الدينية على الدولة المدنية.

في ظل الدولة الدينية، التي تعكس الهيمنة الإيرانية على العراق، لا يمكن لأي أقلية أن تستكين، اللهم إلا إذا كان على هذه الأقلية القبول بالعيش على هامش الحياة السياسية والاقتصادية للبلد.

من يتمعّن في ما يجري في العراق حاليا، خصوصا في ظلّ إدارة أميركية لم تثبت أنها مختلفة عن تلك التي سبقتها، يجد أمامه بلدا يتحوّل سريعا نحو العيش في ظلّ “الحشد الشعبي”.

هناك استعادة لتجربة “الحرس الثوري” الإيرانية في العراق مع فارق واحد. يعود هذا الفارق إلى أن “الحشد الشعبي” ليس سوى مجموعة ألوية تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني. قرّر “الحرس الثوري” مثلا إرسال قائد أحد تلك الألوية (عصائب أهل الحق) قيس الخزعلي لتفقّد جنوب لبنان، فكان أن زار الخزعلي الجنوب وتحدث عن “إقامة دولة صاحب الزمان” متحديا مشاعر اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب الذين ينعمون بفترة طويلة من الهدوء بفضل وجود القوات الدولية التي تطبّق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في صيف العام 2006.

يتجه العراق نحو قيام دولة دينية فيه. لم تتبلور حتى الآن أي مقاومة في العمق داخل المجتمع الشيعي العراقي لهذا التوجّه، وذلك على الرغم من التحركات التي يقوم بها مقتدى الصدر أو عمّار الحكيم بين حين وآخر.

في العام 2017، تراجع المشروع الكردي لكنه لم يمت. لن يموت هذا المشروع ما دام لا وجود لمشروع يستهدف إقامة دولة مدنية في العراق. اتُفق على قيام مثل هذه الدولة بين الأحزاب العراقية، خصوصا بين الأحزاب الشيعية والأكراد، في مرحلة الإعداد للاجتياح الأميركي الذي قضى على نظام صدّام حسين في العام 2003. وجد الأكراد نفسهم بعد فترة قصيرة من سقوط صدّام خارج المعادلة العراقية الجديدة التي دخلوها ضمن مشروط معيّنة.

المسألة مسألة وقت فقط تُبعث بعدها الحياة مجددا في المشروع الكردي، لا لشيء سوى لأنّ مشروع الدولة الدينية في العراق ليس مشروعا قابلا للحياة، وأن مشروع الدولة المدنية يبدو أكثر فأكثر مشروعا مستحيلا في ظلّ “الحشد الشعبي”.

يمهّد مشروع الدولة الدينية الذي يبنى في العراق على النسق الإيراني لحروب جديدة على أرض العراق ولظهور “داعش” أو ما شابهه مجددا.

لن يقضي على المشروع الكردي سوى نجاح المشروع الذي خططت له الإدارة الأميركية قبل اجتياح العراق. ظهر مع الوقت أن هذا المشروع لم يمتلك أي مقومات، باستثناء أنه أمّنَ انتصارا إيرانيا على العراق. أي مصلحة في نهاية المطاف للأكراد في العيش في ظلّ الهيمنة الإيرانية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستفتاء لم يقض على المشروع الكردي الاستفتاء لم يقض على المشروع الكردي



GMT 05:27 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بهلوانيات لبنانيّة

GMT 00:15 2022 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

متى الإنفجار؟... سؤال الساعة في العراق

GMT 01:37 2022 الجمعة ,05 آب / أغسطس

بين مقتدى والمالكي... مأساة عراقية

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 04:09 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

تفاصيل رد الفنانة سماح أنور على شائعة وفاتها

GMT 09:01 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

أجمل شواطئ كرواتيا لقضاء صيف رائع

GMT 16:43 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

السنيد سر نجاح النجوم

GMT 13:01 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد من جامعة بيسكارا الايطالية يزور الأردن

GMT 08:04 2013 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حجي : نناقش وضع مادة في الدستور لدعم البحث العلمي

GMT 07:03 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

جيل ثانٍ من كمبيوتر جوجل اللوحي "نيكسوس 7"

GMT 02:03 2013 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

طرح ثلاثة برامج ماجستير جديدة في "الهاشمية"

GMT 23:54 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مننتجع "أليلا أوبود" يختصر توقعات سائحي بالي في مكان واحد

GMT 07:53 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

10 حيل سحرية ليدوم عطرك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates