الكاظمي في حقل الألغام العراقي
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

الكاظمي في حقل الألغام العراقي

الكاظمي في حقل الألغام العراقي

 صوت الإمارات -

الكاظمي في حقل الألغام العراقي

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

في سياق البحث عن قواعد ثابتة تساعد في بناء علاقة مستقبلية ذات طابع صحّي بين البلدين، زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي واشنطن والتقى الرئيس دونالد ترامب وكبار المسؤولين فيها. كانت لافتة اجتماعاته بشخصيات بارزة في الكونغرس، بمن في ذلك الديموقراطية نانسي بيلوزي رئيسة مجلس النواب التي تكره ترامب... وترامب يكرهها.

معنى ذلك ان لدى رئيس الوزراء العراقي وعيا لما هي الولايات المتّحدة وكيف تعمل واشنطن من داخل. الإدارة مهمّة، من البيت الأبيض، الى مجلس الامن القومي، الى وزارتي الخارجية والدفاع... الى الأجهزة الأمنية مثل وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إي). لكن ما لا يمكن تجاهله هو موقع الكونغرس بمجلسيه. يمتلك الكونغرس دورا على صعيد تحديد السياسة الأميركية وتسهيل مهمة الرئيس ووزرائه ومساعديه او عرقلة ذلك. لهذا السبب، نجد ان إسرائيل تركّز على نفوذها في الكونغرس بمقدار ما تركز على البيت الأبيض والـ"سي. أي. إي" وربّما اكثر من ذلك.

الأكيد انّ مهمّة مصطفى الكاظمي لم تكن سهلة، على الرغم مما يبدو انّه تحضير جيّد لزيارته لواشنطن. كشفت الزيارة انّ على الكاظمي القتال على غير جبهة، خصوصا الجبهة الداخلية في العراق. اعادته الزيارة الى المربّع الاوّل وذلك بغض النظر عن الاتفاقات التي توصّل اليها الوفد العراقي مع الاميركيين. ترتدي هذه الاتفاقات اهمّية خاصة نظرا الى انّها لا تقتصر على الوجود العسكري الأميركي في العراق مستقبلا، بل تشمل مجالات أخرى، بما في ذلك الاستثمارات الأميركية في حقول النفط والغاز العراقية والتعليم. لا مستقبل للعراق وللعراقيين من دون العودة الى رفع مستوى التعليم والاستعانة بالخبرات الأميركية والاوروبية بعيدا كلّ البعد عن كلّ ما تحاول فرضه ايران على العراق من اجل انتاج أجيال جديدة من اشباه المتعلّمين، حتّى لا نقول اشباه الامّيين، الذين تسيّرهم الغرائز المذهبية.

هل يمكن استعادة العراق كدولة ذات سيادة قادرة على لعب دور إيجابي في المنطقة بدل ان تكون مجرّد مستعمرة إيرانية؟ طرح هذا السؤال نفسه مجددا، قبل زيارة مصطفى الكاظمي لواشنطن وبعدها وفي اثناءها، خصوصا في اثنائها.

كان لافتا تلك الجرائم التي ارتكبت في العراق بعيد توجّه رئيس الوزراء الى واشنطن. كانت تلك الجرائم رسائل إيرانية الى مصطفى الكاظمي الذي لم يتمكن سابقا من حماية هشام الهاشمي في بغداد في مطلع تموز – يوليو الماضي، ولم يتمكن قبل بضعة ايّام من حماية الدكتورة رهام يعقوب في البصرة. قتل الهاشمي، وهو احد القريبين منه بدم بارد في بغداد. واغتيلت الدكتورة رهام بالطريقة ذاتها في البصرة، فيما كانت مع اربع صديقات لها قضت احداهنّ. ليس أكيدا ان الإجراءات التي يتخذها رئيس الوزراء العراقي ناجعة على الرغم من كلّ النيّات الحسنة التي يظهرها والشجاعة الكبيرة التي تدفع به الى النزول الى الشارع ليرى بنفسه ما يدور على ارض الواقع. فبعد انتهاء زيارته لواشنطن، توجّه مصطفى الكاظمي الى بغداد ومنها مباشرة الى البصرة التي شهدت اضطرابات شملت احراق مقرّ مجلس النوّاب فيها. كان غضب اهل البصرة كبيرا الى درجة لم يوفروا مقرا لحزب موال لإيران الّا وهدموه. شمل ذلك حزب الدعوة، المجلس الأعلى. منظمة بدر، حزب الفضيلة، الخراساني، العصباء، النجباء، حزب الله، انصار الله الاوفياء.

وفي الناصرية، التي انتفضت بدورها، حصل الشيء نفسه. اكثر من ذلك كانت الهتافات المعادية لنوري المالكي وقيس الخزعلي وهادي العامري واضحة كلّ الوضوح وبالاسم.

كان افضل ردّ على الجرائم التي ارتكبت في العراق، ردّ الشعب العراقي نفسه. بات هذا الشعب يعرف تماما انّ المطلوب إيرانيا افشال رئيس الوزراء الحالي، على الرغم من انّه ليس معاديا لـ"الجمهورية الإسلامية"، لكنّه يرفض ان يكون تابعا لها. يبدو واضحا ان ايران ترفض ان يكون في العراق رئيس للوزراء يمتلك هامشا للمناورة. لا يمكن ان تقبل التعاطي مع العراق تعاطي الندّ للندّ. تجهل ان لا مصلحة لها في معاداة العراق والعراقيين والسعي الى اخضاعهم. لم تربح ايران حربها مع العراق بين 1980 و1988، على العكس من ذلك، هناك نوع من الانتصار العراقي تحقّق في تلك الحرب التي قاتل فيها معظم الشيعة العراقيين ايران، خصوصا بعدما سعت الى دخول الأراضي العراقية من جهة الجنوب تحديدا.

سعى مصطفى الكاظمي في واشنطن الى التأسيس لوضع قانوني يحدد في اطاره مستقبل العلاقات الأميركية – العراقية. يشمل ذلك إعادة انتشار للقوات الأميركية في العراق مع جدول زمني محدّد. من الواضح انّه ينطلق من مصلحة العراق والعراقيين اوّلا. ما تنساه ايران في كلّ وقت انّها لم تحقّق انتصارا على العراق. من انتصر على العراق هو اميركا التي اجتاحت البلد بجيوشها ووصلت الى بغداد في التاسع من نيسان – ابريل 2003 وقلبت نظام الحكم... وسلّمت العراق على صحن من فضّة الى شريكها في الحرب، أي الى "الجمهورية الإسلامية" في ايران.

في السنة 2020، تتجاهل ايران البديهيات. تتجاهل اوّلا ان زعماء الميليشيات المذهبية الموالين لها عادوا الى بغداد على ظهر دبّابة أميركية. تتجاهل ثانيا انّها مرفوضة من العراقيين وان اهمّ دليل على ذلك احراق العراقيين القنصلية الإيرانية في النجف ثلاث مرات. تتجاهل أخيرا انّها لم تستطع فرض مرشّحها ليكون رئيسا للوزراء في العراق. تتجاهل انّ قاسم سليماني قتل وان الاميركيين قتلوه في العراق وانّها لم تستطع الردّ على الاميركيين. كلّ ما تستطيعه هو الردّ على العراقيين عن طريق ميليشياتها الموجودة في كلّ مكان، من بغداد... الى البصرة.

عاد مصطفى الكاظمي من واشنطن الى البصرة... بعد توقف قصير في بغداد. عاد عمليا الى حقل الألغام العراقي. هناك مشكلة كبيرة مع ايران، وهناك مشكلة أخرى مع تركيا، وهناك وضع داخلي معقّد الى ابعد حدود. ما قد يخدم رئيس الوزراء العراقي امران. أولهما ان ايران ليست بالقوة التي تعتقدها بعدما تبيّن انهّا ليست سوى نمر من ورق، لكنّها تستطيع فقط استخدام الميليشيات المذهبية التابعة لها استخداما جيّدا. امّا الامر الآخر، فهو ان مصطفى الكاظمي يختلف بعض الشيء عن اسلافه نظرا الى انّه من دون عقد، في ما يبدو. الدليل على ذلك قوله لصحيفة "واشنطن بوست" انّ "ليس هناك ما يدعو الى الحرج في ما يخص العلاقة بالولايات المتحدة. انّه امر يدعو الى الشعور بالفخر"... اين العيب عندما لا يشعر الانسان الطبيعي بالحياء بسبب العلاقة القائمة مع اميركا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي في حقل الألغام العراقي الكاظمي في حقل الألغام العراقي



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 13:15 2013 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

نظام إلكتروني لربط المجتمع الجامعي القطري

GMT 11:19 2013 الأحد ,17 آذار/ مارس

جامعة سعودية إلكترونية تنال عضوية دولية

GMT 14:44 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

خلود زيد تعرض أحدث تصميماتها للكوليهات

GMT 07:06 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق مهرجان التلة في عجمان 6 كانون الثاني

GMT 19:01 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

مجموعة مطاعم في نيويورك تقرر وقف قبول "البقشيش"

GMT 18:48 2013 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان روما للفيلم

GMT 00:05 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

مجوهرات مجموعة "Happy Hearts" من "Chopard"

GMT 14:48 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خلطة الحناء المنزلية وسيلة فعالة لتفتيح لون الشعر

GMT 02:02 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

أجمل المناطق السياحية في تركيا

GMT 17:25 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تعليم السعودية يُدشن النسخة الجديدة "لبوابته الإلكترونية"

GMT 13:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان الموسيقى العربيّة هذا العام مليء بالنجوم

GMT 19:07 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أخطبوط يتقمص دور "نيمو" ويهرب من حوضه

GMT 18:47 2013 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تحذيرات من هجوم لأسماك القرش في البحر الأحمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates