اليمن افضل من الصومال
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

اليمن افضل من الصومال؟

اليمن افضل من الصومال؟

 صوت الإمارات -

اليمن افضل من الصومال

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

في مثل هذه الايّام من العام 2014، كان الحوثيون (انصار الله) في طريقهم الى السيطرة سيطرة كلّية على صنعاء بعدما اجتاحوا محافظة عمران التي كانت عائقا في طريق وضع يدهم على العاصمة.

في الواحد والعشرين من أيلول – سبتمبر من تلك السنة، بلغ "انصار الله" مأربهم. بدأوا كتابة تاريخ اليمن على طريقتهم منتقمين من "جمهورية" قامت في 26 أيلول – سبتمبر 1962.

صارت صنعاء مدينة عربيّة أخرى تسيطر عليها ايران التي لم تخف يوما ان لديها مشروعها التوسّعي الذي كانت انطلاقته الجديدة من العراق الذي اجتاحه الجيش الأميركي في ربيع العام 2003 وسلّمه الى "الجمهورية الإسلامية" على صحن من فضّة. الاهمّ من ذلك كلّه، ان ايران صارت موجودة في شبه الجزيرة العربية التي يعتبر اليمن جزءا لا يتجزّأ منها. صار في استطاعة ايران قصف الرياض ومواقع واهداف سعودية أخرى انطلاقا من الأراضي اليمنية مستخدمة صواريخها الباليستية.

استطاع الحوثيون تغيير طبيعة النزاع في اليمن مستغلين كلّ التناقضات التي في البلد. التناقض بين الشمال والجنوب، التناقض الذي خلفته حرب ربيع وصيف 1994، التناقض بين الزيود والشوافع، التناقض بين صنعاء وتعز، التناقض بين عدن وحضرموت، التناقض داخل عدن نفسها وبين عدن وجوارها. ذابت كلّ هذه التناقضات في مرحلة معيّنة مع اعلان الوحدة في ايّار – مايو 1990، لكنّها عادت الى السطح مع غيرها بعد تفجير الاخوان المسلمين الوضع في صنعاء ابتداء من شباط – فبراير 2011. اعتقدوا وقتذاك انّ النظام الذي اقامه علي عبدالله صار ثمرة ناضجة وانّه آن وقت القطاف. لا يمكن تجاهل الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها علي عبدالله صالح في السنوات الأخيرة من عهده الطويل، وهي أخطاء سهّلت على الاخوان الانقضاض عليه.

في النهاية، كان الحوثيون المستفيد الاوّل من كلّ ما قام به الاخوان الذين استعدوا في 2011 كي يخلف حميد الأحمر، نجل الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الآحمر شيخ مشائخ حاشد، علي عبدالله صالح.  كان حميد الأحمر من ابرز زعامات الاخوان في اليمن، وقد تحدّى علي عبدالله صالح بعنف وقسوة من داخل صنعاء. لكنّه تبيّن مع مرور الوقت انّ كل ما قام به بدعم من قائد الفرقة الأولى/مدرّع، اللواء علي محسن صالح (الأحمر) الذي تربطه قرابة عائلية بعلي عبدالله صالح، انّما صبّ في خدمة الأهداف الحوثية.

كان هناك عقل جهنّمي لدى الحوثيين الذين باتوا يسيطرون على صنعاء والمنطقة المحيطة بها، كذلك على ميناء الحديدة، اكبر الموانئ اليمنية. ليس بعيدا اليوم الذي يتمدّد في "انصار الله" اكثر وصولا الى مأرب، علما ان مشروعهم في المدى الطويل ليس من النوع القابل للحياة. لا يشبه هذا المشروع سوى مشروع "حماس" في غزّة حيث اقام الاخوان المسلمون امارتهم. لذلك لا يمكن، بعد ست سنوات سوى مقاربة الموضوع اليمني من زاوية مختلفة تستند الى ركيزتين.

الركيزتان هما الحلف غير المعلن بين الحوثيين والاخوان المسلمين وضعف ما يسمّى "الشرعية" التي على رأسها الرئيس الانتقالي عبد ربّه منصور هادي المقيم في الرياض والذي لا يستطيع العودة الى المحافظة الجنوبية التي ينتمي اليها، أي الى ابين.

ليس لدى "الشرعية" ما تقدّمه لليمن. لا يمكن خوض حرب على الحوثيين بمثل هذه "الشرعية" التي لعبت دورها في وصول الحوثيين الى صنعاء بعدما راهن عبد ربّه منصور على اتفاق مع "انصار الله" سيمكنه من الإقامة سعيدا في صنعاء. لذلك، ذهب الى عمران بعدما دمّر الحوثيون منازل آل الأحمر، شيوخ حاشد، وبعدما قضوا على اللواء 310 بقيادة العميد حميد القشيبي، حليف الاخوان المسلمين، والذي كان يشكل عقبة في وجه وصولهم الى العاصمة. فوق ذلك كلّه، حرص عبد ربّه، بعد استكمال سيطرة "انصار الله" على العاصمة، على توقيع "اتفاق السلم والشراكة" معهم. حدث ذلك برعاية الأمم المتحدة وحضور ممثل الأمين العام في اليمن جمال بنعمر.

بعد ست سنوات على سيطرة الحوثيين على صنعاء، لا يمكن الّا الاعتراف بانهّم استطاعوا خلق امر واقع، خصوصا ان ليس ما يشير الى أي تحرّك جدّي لمارتن غريفيث المبعوث الحالي للامين العام للأمم المتحدة من اجل التوصل الى تسوية سياسية. كلّ ما في الامر ان هناك نوعا من الاعتراف لدى الأمم المتحدة بانّ ليس هناك ما يمكن عمله لليمن في الوقت الحاضر.

في ظلّ الجمود المسيطر، لا يمكن تجاهل انّ جهودا بذلت في الماضي لإخراج الحوثيين من عدن ومنعهم من السيطرة على ميناء المخا، أي على التحكّم بمضيق باب المندب. هذا هدف كانت تسعى اليه ايران التي تحدثت في مرحلة معيّنة عن انّها باتت قادرة على اغلاق اهمّ مضيقين بحريين في المنطقة وهما مضيق هرمز ومضيق باب المندب.

الى متى يستمر الجمود في اليمن، وهو جمود يحقّق الحوثيون من خلاله مكاسب على الأرض. الثابت ان مثل هذا الجمود يمكن ان يستمرّ طويلا وتستمر معه عذابات اليمنيين. لكنّ الثابت ايضا ان كسر مثل هذا الجمود يمرّ بإعادة تشكيل "الشرعية" التي اثبتت في الماضي، وما زالت تثبت يوميا، انّ لا فائدة منها. اكثر من ذلك، تثبت انّها غطاء لتحالف غير معلن بين الحوثيين والاخوان المسلمين الذين يظنون انّه سيكون في استطاعتهم في يوم من الايّام بسط سيطرتهم على المناطق ذات الاكثرية الشافعية في الوسط والجنوب وترك الشمال للحوثيين. بذلك ينشأ في اليمن قطاعان يشبهان قطاع غزّة. فما لا بدّ من ملاحظته في الأشهر الاخيرة انّ التدخل التركي زاد في اليمن، وهو يترافق مع تعزيز للوجود التركي في الصومال.

يبقى السؤال الذي سيطرح نفسه، عاجلا ام آجلا، كيف يمكن إعادة تشكيل "الشرعية" في حال كانت هناك نيّة لخوض مواجهة مع الحوثيين؟ يجرّ هذا السؤال الى تساؤل عمّا اذا كان بقي شيء يمكن البناء عليه من الجيش اليمني الذي كان قائما ايّام علي عبدالله صالح؟

نجح عبد ربّه منصور، بين ما نجح فيه، في فكفكة الجيش اليمني الذي كان جيشا كبيرا، خصوصا الوية الحرس الجمهوري التي كانت الوية فعالة ذات تدريب جيّد.

هل ما زال هناك ما يمكن تجميعه واعادته الى الحياة بين هذه الالوية... ام كلّ ما في الامر انّ اليمن انفجر على نفسه من داخل وتشظّى وكلّ ما يمكن عمله هو التفرّج على مأساة قابلة للاستمرار سنوات طويلة أخرى. هل اليمن افضل من الصومال الذي فقد كلّ مقومات الدولة منذ سقوط نظام محمّد سياد بري مطلع تسعينات القرن الماضي؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن افضل من الصومال اليمن افضل من الصومال



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates