المفهوم الايراني للانتخابات والعراق ولبنان
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

 صوت الإمارات -

المفهوم الايراني للانتخابات والعراق ولبنان

خير الله خير الله
بقلم : خير الله خير الله

تعطي نتائج الانتخابات العراقيّة فكرة عن سلوك إيراني يرفض الاعتراف بما يطمح اليه الشعب العراقي الذي يُفترض ان يكون تحرّر من نظام ديكتاتوري، كان على رأسه صدّام حسين، قبل ثمانية عشر عاما.حسنا، تخلّص العراق من صدّام حسين الذي جلب على العراق حربين مدمّرتين قبل ان تطيحه حرب ثالثة شنتها الولايات المتحدة على بلده بكلّ جيوشها. ما النتيجة؟

لا حاجة الى الذهاب بعيدا في وصف الوضع العراقي. ليس افضل من يقوم بهذا الوصف في هذه الايّام من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي كان الى ما قبل فترة قصيرة محسوبا على "الجمهوريّة الاسلاميّة" وليس مستبعدا ان يكون لديه حنينه اليها.

يقول مقتدى الصدر، صاحب اكبر كتلة في مجلس النواب الجديد، في تسجيل، بالعاميّة العراقيّة بالصوت والصورة، يوزع على نطاق واسع: "من 2003 إلى 2021، أي ما يقارب عشرين سنة... 18 سنة. شو يلي صار؟ برلمانات، نواب، حكومة، رؤساء، وزارات. شنو النتيجة. انا أقول لك فقط جوع، خوف، نقص خدمات، صراعات، تسقيط. بعد شنو؟ لا ماء، لا كهرباء، لا صناعة لا صحة لا تعليم، لا نفط،، لا سيادة. بس تبعيّة. احكيها بكل صراحة. بس تبعيّة".

قد يعود مقتدى الصدر غدا او بعد غد عن كلامه. قد يتخذ موقف مختلفا مغايرا لموقفه الحالي. من يدري. لكن الكلام الذي قاله، قد قاله. يعكس هذا الكلام الصريح والمباشر والبسيط جزءا كبيرا من الحقيقة العراقية. فحوى الحقيقة انّ ايران ترفض خسارة الانتخابات في العراق وهي مستعدة لأبطال نتائج هذه الانتخابات في حال لم ترق لها.

لا تستطيع ايران الاعتراف بواقع يتمثّل في انّ العراق هو العراق وايران هي ايران. تعتبر نفسها انتصرت على العراق الذي خاض معها حربا استمرّت ثماني سنوات كاملة، بين 1980 و1988. انتهت الحرب عمليّا بشبه انتصار عراقي في ضوء القناعة العربيّة والعالميّة وقتذاك بضرورة المحافظة على الحدود الدوليّة القائمة بين البلدين. هذه حدود قديمة بين حضارتين كبيرتين، الحضارة الفارسيّة والحضارة العربيّة، على حد تعبير الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران الذي هبّ لنجدة العراق في العام 1981 عندما بدأت كفّة الحرب تميل الى جانب "الجمهوريّة الاسلاميّة"...

لم يكن مسموحا بتحقيق انتصار عراقي على ايران. في كلّ الأحوال، كانت الحسابات التي قام بها صدّام حسين خاطئة منذ البداية. لم يقدّر انّ العراق عاجز عن خوض حرب طويلة مع ايران لمجرّد انّه استُفزّ في عقر داره، عبر ممارسات ذات طابع مذهبي، ولمجرّد لجوء النظام الجديد في ايران الى تحرّشات على الحدود بين البلدين. كذلك كان العكس ممنوعا. لم يكن مسموحا ان تنتصر ايران على العراق وان تدخل في عمقه بما يخلّ بالتوازن الإقليمي كلّه.

ما عجزت عنه ايران في حربها مع العراق في ثمانينات القرن الماضي، استطاعت تحقيقه في العام 2003 بعدما خاضت الولايات المتحدة حربا على العراق بالنيابة عنها. يرفض العراقيون قبول نتائج هذه الحرب في ما يخص إحلال سيطرة ملالي طهران مكان أجهزة صدّام حسين. حاولوا تغيير المعادلة مرات عدة، لكنّ ايران كانت لهم بالمرصاد دائما وهي لجأت أخيرا الى فرض ميليشيات "الحشد الشعبي" كي تكون بمثابة نسخة عراقيّة عن "الحرس الثوري" المهيمن على ايران اكثر فاكثر.

لا وجود لمفهوم الانتخابات بطبيعته الديموقراطيّة في نظام "الجمهوريّة الاسلاميّة". الانتخابات وسيلة لا اكثر. إنّها وسيلة لفرض امر واقع يؤمن به "الحرس الثوري" وقائده الأعلى ايّ "المرشد" علي خامنئي. قرّر خامنئي ان يكون، المتشدّد صاحب التاريخ المعروف، إبراهيم رئيسي رئيسا. استبعد كلّ من يمكن منافسته، بما في ذلك محمود احمدي نجاد وعلي لاريجاني. مطلوب الآن في العراق الغاء نتائج الانتخابات الأخيرة التي أجريت قبل أسابيع قليلة بحجة انّها لا تناسب ايران.

الأكيد انّ ايران تمارس التصعيد على غير جبهة هذه الايّام. تعتقد انّ في استطاعتها ان تكون القوّة المهيمنة على المنطقة. ما تقوم به في العراق حيث تدفع ميليشياتها الى رفض الانتخابات وعدم الاعتراف بها، في حال بقاء النتائج على حالها، ليس جديدا. سبق لها ان فعلت ذلك في العام 2010، عندما حلت قائمة الدكتور ايّاد علّوي في المرتبة الأولى في انتخابات يوم السابع من آذار – مارس من تلك السنة. رفضت ايران النتيجة وفرضت نوري المالكي رئيسا للوزراء بعد تأديته فروض الولاء لها وتوقفه، بين ليلة وضحاها، عن المطالبة بملاحقة بشّار الأسد تحت مبرّر "ارسال إرهابيين" إلى العراق!

نعم، لدى ايران مفهومها الخاص للانتخابات. طبقته في لبنان أيضا عبر اداتها المحلّية المسماة "حزب الله". منذ اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في العام 2005 واستكمال "الجمهوريّة الاسلاميّة" وضع يدها على لبنان. بعد ملئها للفراغ الامني السوري، لا تعترف ايران بالأكثرية في مجلس النوّاب اللبناني. لا تعترف بهذه الاكثريّة إلّا عندما تكون في جيبها، كما عليه الحال الآن. في العام 2009، لم تستطع الاكثريّة النيابيّة انتخاب رئيس للجمهوريّة ينتمي الى التيّار السيادي. عندما انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان في العام 2014، أغلقت أبواب مجلس النوّاب. لم يفتح المجلس ابوابه إلّا بعد "إقتناع" معظم النواب بأنّ لا خيار غير انتخاب مرشّح ايران، ميشال عون، رئيسا للجمهوريّة.

يمثّل العراق ولبنان مثلان صارخان على تلاعب ايران بدول المنطقة. هل تفعل ذلك لانّها قويّة ما فيه الكفاية ام نظرا الى أنّ لا وجود لمن يريد ردعها؟ الجواب بكل بساطة أنّ لا اعتراض اميركيا او أوروبيا... او دوليا على ممارسة "الجمهوريّة الاسلاميّة" للدور الذي تمارسه. يتفرّج العالم على ما يدور. يبدو انّ المشهد يعجبه في انتظار اليوم الذي سيتبيّن فيه ان مشاكل ايران الداخلية وفي المحيط، خصوصا في أذربيجان، اكبر بكثير مما يظنّ قادة النظام في مقدّمهم "المرشد". يُخشى مجيء هذا اليوم بعد فوات الأوان... بعد ان يتبيّن انّه لم يعد هناك ما يمكن إنقاذه لا من العراق ولا من بلد مثل لبنان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفهوم الايراني للانتخابات والعراق ولبنان المفهوم الايراني للانتخابات والعراق ولبنان



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates