معتّر يا بلدنا
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

معتّر يا بلدنا!

معتّر يا بلدنا!

 صوت الإمارات -

معتّر يا بلدنا

ميرفت سيوفي
بقلم - ميرفت سيوفي

لم يعد يجدي استئناف الثورة نشاط اندلاعها ولا العودة إلى الشّوارع والسّاحات من جديد، نشكّ في ذلك، والمنظومة السياسيّة الوقحة تفكّر في مصالحها فقط آخر همومها إنقاذ لبنان وشعبه، لم يعد الحلّ في تنحّي هذه السلطة أبداً، المشهد من طرابلس بالأمس فتنوي شتائم مقززة، وصوت جاء واضحاً فليدفعوا لنا مليون ونصف مليون ليرة وسنجلس في البيت، إذن الموضوع ليس غضباً من السلطة الفاسدة لأنّ هذه السلطة إن دفعت ستبقى بكلّ سرور، وسيذهب الغوغاء من حيث جاؤوا، و«يا دار ما دخلك شرّ»!!

ما يحدث لا يعدو كونه شغباً وإن سقط فيه قتلى وجرحى أبرياء، يتمادى الإعلام في توريط نفسه كلّما فتح الهواء للشتائم المخيفة، هذا ليس غضباً، بالكاد أمام اللبنانيين فرصة أخيرة ليغضبوا لحقّهم وكرامتهم وأن يرفضوا الذلّ، لم يعد المواطن اللبناني يملك ترف استنزاف الوقت في حشد التظاهرات اليوميّة وحشد الشوارع أو إحراق الإطارات وقطع الطرقات غضباً، وهنا علينا أن نلفت الداشرون في الشوارع بأنّ مثلهم مثل أي مواطن لبناني، من قال لهم إن الآخرين قادرين على كفاية بيوتهم وأطفالهم، هل فكّروا للحظة في حال موظّف محترم من حملة الشهادات كان راتبه يكفيه للعيش مستوراً، يعادل ما قيمته 1500 أو 2000 دولار أميركي، انهار راتبه فجأة حتى أصبح بالكاد يعادل 150 دولاراً أميركياً، هذا إن كان لا يزال يقبض راتباً كاملاً، وهذا المواطن يلتزم الصمت ولا يخرج إلى الطرقات غاضباً يتصرف بقدر المستطاع في ممارسة أعلى درجات التقشّف، والمأساة في من تترتّب عليه فاتورة دواء أو اثنتان، فلماذا يظنّون في طرابلس أنّ الذي يعيش في بيروت أو في صور أو في الضاحية يعيش في النعيم، من قال لهم إنّ كلّ المواطنين في الضاحية يدفع لهم حزب الله رواتب شهريّة، كلّ اللبنانيين في الفقر سواء في هذه المرحلة، والمطلوب الهدوء والتزام الحجر فهذه الفتنويّة ستجرّ البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، فالمشهد مخيف وكأننا عشية ما سبق اندلاع الحرب الأهلية من تظاهرات ومطالب لم تكن إلا ستاراً يخفي نيران الفتنة!! 

ثمّة جمود وبرودة قارصة تتحكّم بالمشهد اللبناني العام وبصدق شديد نحن نحتاج إلى ثورة حقيقيّة، وليس فقط إلى نماذج مجتمع مدني هزيل ويسار «معتّر» و»شباب معتّر» يلقي بنفسه في شغب الشوارع والقنابل المشوشة للعقول والعيون وللتنفّس، من المؤسف أنّ الذين يديرون الشأن اللبناني «مافيا» مدرّبة على القتل المعنوي والجسدي حتى أنّها تملك القدرة على تنفيذ إبادة جماعية للشعب بأيّ صيغة كانت!!

هذا ليس وطناً، هذا جهنّم مفتوحة الأبواب تعذّبنا كلّ يوم، صورة الواقع في لبنان باتت قاتلة إلى حدّ لا يُصدّق.. لا أحد يستطيع أن يجيب اللبنانيين عن سؤالهم على مصيرهم ومصير أولادهم لا يوجد مسؤول واحد يستطيع أن يقدّم إجابة واحدة صادقة عن غد لبنان ومواطنيه، اشتعلت الشوارع مجدداً لا أحد يصرخ باسم الثورة والذين يعرفون ماذا يريدون من شغب الشوارع قلّة، لا نستطيع أن نكمل على هذا المنوال «ليليّة بترجع يا ليل» ويعود الشغب إلى شوارع طرابلس لأنّ القلّة التي تشعل حطباً لتتدفأ بناره في ساحة رياض الصلح لا تستطيع حشد الشوارع وكما في السّابق ستطالب الـ«قاعدين» في بيوتهم أن ينزلوا إلى الشارع، و«القاعدين» سيبقون قاعدين على كنباتهم يتابعون الشاشات وعندهم شبه يقين أن لا شيء سيتغيّر فكلّهم أسوأ من بعضهم بعضاً!!​

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتّر يا بلدنا معتّر يا بلدنا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates