تحرير المطار والموعد في الميناء

تحرير المطار والموعد في الميناء

تحرير المطار والموعد في الميناء

 صوت الإمارات -

تحرير المطار والموعد في الميناء

بقلم : محمد الحمادي

بعد أن لحقت الهزيمة النكراء بالحوثيين في مطار الحديدة بالأمس، وطردوا منه تحولت أسلحتهم ودباباتهم مباشرة إلى الأحياء السكنية وبين البيوت، وبدؤوا بترويع المدنيين الآمنين، ولم يردعهم شيء من استخدام أولئك الأبرياء دروعاً بشرية حتى لا تهاجمهم القوات اليمنية، وقوات التحالف العربي!

هذا سلوك الحوثيين ليس بالجديد، فقد راهنوا على تركيع أهالي الحديدة عبر الحصار والتجويع والمتاجرة بمأساتهم الإنسانية، إلا أن أهالي الحديدة أثبتوا صموداً أسطورياً لثلاث سنوات متوالية.
والانتصار الذي حققته ألوية العمالقة والقوات اليمنية مشتركة بدعم ومساندة من القوات المسلحة الإماراتية ضمن التحالف العربي انتصار كبير، وتأكيد على التحالف العربي مع رجال اليمن، قادرين على الانتصار واستعادة الأراضي والمدن التي استولت عليها المليشيات الحوثية بدعم مباشر من نظام طهران.

الجنود الذين اتجهوا لتحرير الحديدة كانوا على ثقة كبير بأنهم منتصرون، لذا فإن تقدمهم كان بثبات وعلى الرغم من العمليات الإرهابية التي قامت بها مليشيات الحوثي في الحديدة، وما قابلها من حرب إعلامية داعية لتشويه دور المقاومة اليمنية والقوات اليمنية المشتركة وقوات التحالف العربي، إلا أن هؤلاء لم ينظروا إلا إلى ساعة النصر، فتحقق الانتصار الأول، وتمت استعادة المطار، وتبدأ المرحلة الأهم في معركة الحديدة، وهي استعادة الميناء الذي تستخدمه المليشيات الحوثية لتسلم الأسلحة والاستيلاء على إيراداته، وبالتالي إطالة أمد الحرب.

المليشيات الحوثية ومقاولهم الإيراني يدركون أن القوات المشاركة في تحرير الحديدة لديها القدرة على إنهاء العملية بشكل سريع، لكن الأولوية لحماية المدنيين والمنشآت الحيوية والمرافق العامة، تجعلها تدرس خطواتها وتتجنب المدنيين، وبلا شك إنهم ينتظرون موعد المعركة المقبلة التي ستكون على ميناء الحديدة.

عندما تتحرر الحديدة مع مينائها سيضطر الحوثي للجلوس على طاولة المفاوضات، والقبول بالحل السياسي الذي لطالما رفضه وتكبر عليه، اعتقاداً منه بأنه الأقوى على الأرض وإذعاناً منه لأوامر طهران التي لا تريد أن تتوقف الحرب، لكن ما سيحدث خلال الأيام المقبلة، لن يكون على هوى إيران أو الحوثي، فستقطع أيديها التي تمد يدها للحوثي بتهريب الأسلحة والتي كشفت عن بعضها بالأمس القوات المسلحة الإماراتية خلال مؤتمر صحفي حضرته الصحافة المحلية والعالمية في أبوظبي، وهي أسلحة نوعية عبارة عن صواريخ وطائرات من دون طيار وصواريخ باليستية، وغيرها من الأسلحة التي ضبطها بحوزة المليشيات الحوثية في اليمن، وهذه الأسلحة تكشف وتؤكد بالدليل القاطع تورط إيران في الحرب في اليمن، وبالتالي على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويطبق القانون الدولي على هذا النظام الذي يشعل الحرب في اليمن ويغذيها منذ سنوات.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير المطار والموعد في الميناء تحرير المطار والموعد في الميناء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أمير الكويت يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك

GMT 14:31 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منزل "أيريس رزيدينس" الرائع في يوتا الأميركية

GMT 13:40 2013 السبت ,22 حزيران / يونيو

حية عملاقة تفتح أبواب المنزل المغلقة

GMT 18:43 2013 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مطعم لندني يقدم أطباقًا خاصة من الحشرات

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

خبراء يبتكرون وحدة جديدة لتأمين الأكسجين من تربة القمر

GMT 04:33 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

التراجع عن تقديم "زي الشمس 2" رمضان المقبل

GMT 21:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس توفر سرعة فائقة في نقل البيانات

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 16:20 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"الجمهور" تتوِّج مرام البزّاز بمسابقة "إنستغرام" لشهر أيلول

GMT 23:18 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يجهز لصفقة بـ90 مليون إسترليني لضم ديبالا

GMT 18:55 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُبيِّن أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 01:17 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates