دناءة المخابرات القطرية

دناءة المخابرات القطرية

دناءة المخابرات القطرية

 صوت الإمارات -

دناءة المخابرات القطرية

منى بوسمرة

تتكشف الأسرار التي تثبت دناءة جهاز المخابرات القطرية، بل انعدام حرفية المنتسبين إليه، هذا الجهاز الذي يتورط في عمليات سوداء قذرة، تؤشر إلى أن مركز التخطيط في الجهاز وصل إلى أدنى درجات الوضاعة والانحطاط، في تعبير مباشر عما تمليه الإرادة السياسية في الدوحة، وهي الإرادة التي اعتادت على الطعن والغدر والخيانة.

هذا الجهاز بات مكشوفاً في العالم العربي، باعتباره يتورط في عمليات أمنية، ويتجسس على الدول، ويجند العناصر، مقابل بضعة دولارات، لبيع أوطانهم في مزادات الدوحة.

الدول العربية تستشعر هذه النشاطات الأمنية المريبة، سواء تم تنفيذها عبر الهيئات الدبلوماسية القطرية، أو عبر وسطاء وواجهات، تجمع المعلومات في أماكن كثيرة، بل إن هناك مؤشرات إلى أن المخابرات القطرية تتجسس أيضاً في ساحات مثل اليمن وسوريا والعراق وليبيا، وتجمع المعلومات عبر التنظيمات التي تؤسسها، وعبر المؤسسات الخيرية التي تقوم بنشاطات مزدوجة، بهدف ضرب الاستقرار، والتعرض للدور العربي في هذه الدول، الذي يهدف إلى استرداد الأمن والاستقرار.

دفع المال وشراء الذمم وتجنيد العيون لتنفيذ مهمات أمنية أمر ليس جديداً على المخابرات القطرية، وبين أيدينا اعترافات بثتها قناة أبوظبي لعميل المخابرات القطرية الضابط حمد الحمادي في القضية المعروفة بـ«بوعسكور»، كشف عبرها تلقيه أموالاً من المخابرات القطرية، وشراء شرائح هواتف نقالة للإساءة إلى الإمارات، إضافة إلى كشفه أن المخابرات القطرية أنشأت مواقع إلكترونية توحي بياناتها المسجلة، بما في ذلك أرقام الهواتف، أنها إماراتية، في سياق تضليل الرأي العام، بأن وراء هذه المواقع إماراتيون ناقمون على بلادهم.

هذا يؤكد طبيعة جهاز المخابرات القطرية الذي يُفترض أن تكون مهمته الأولى والأخيرة حماية قطر من أي عدو محتمل لا الإساءة إلى أشقاء قطر، بهدف تقويض الأمن والاستقرار، ومس سمعة الإمارات، وهي أفعال، فوق أنها مجرَّمة قانونياً، تعبّر في الأساس عن خسة الإرادة السياسية للدوحة، التي تظن أن بإمكانها اختراق الأمن في الإمارات، وهذا وهم، فالإمارات لديها مؤسسة أمنية محترفة قوية، لا تنام بصيرة رجالها عن كل ما يجري، مسنودة بإرادة قيادتنا ووعي شعبنا.

الجهد الذي قدمته قناة أبوظبي جدير بالتقدير، وهذه المعلومات أثارت اهتماماً كبيراً في الإمارات والعالم العربي، بل إن قصة كهذه ستثير اهتمام الأجهزة الأمنية والحكومات في العالم العربي، لمزيد من التتبع لمثل هذه النشاطات في كل الدول العربية.

لا يهم الدوحة أن تحرق في حروبها هذا الشخص أو ذاك، إذ مقابل الرشى المالية يتم شراء الذمم الرخيصة، بل توريط أناس ليس لهم علاقة بنشاطات الدوحة المريبة، وليس أدل على ذلك مما سمعناه في المؤتمر الصحفي لاثنين عملا في قناة الجزيرة، والمؤتمر الذي تم عقده في واشنطن تم فيه الإعلان عن رفع دعاوى قضائية على الجزيرة بمئات ملايين الدولارات، بعد توريط الجزيرة لمراسليها ومصوريها، لنشاطات تبدو إعلامية في ظاهرها في مصر ودول أخرى، لكنها في حقيقتها مهمات أمنية تتغطى بعناوين إعلامية.

هذا الأمر ليس غريباً، فالجزيرة تدير شبكات إعلامية تؤدي مهمات أمنية في كل مكان، بعلم من فيها أو جهلهم، يجمعون المعلومات باسم الإعلام، ويدعمون تنظيمات الإرهاب بتغطياتهم، متذرعين بالمهنة لإخفاء أجنداتهم.

كل هذا يعني أن الدوحة تتورط أمنياً عبر الإعلام، وعبر العمل الخيري، وعبر عناوين متعددة، تخفي حقيقة الدور القطري، الذي يصب بالتأكيد في نهاية المطاف، لمصلحة جهات غير عربية، تريد تدمير هذه المنطقة، وهو أمر لن يتم السكوت عليه، خصوصاً حين تقترب الدوحة من الأمن، وهو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

الذي يقترب من أمن الإمارات عليه أن ينتظر قطع يده، ولدى مؤسساتنا القدرة على أن تجعله يدفع الثمن، على المستوى الشخصي، ومستوى من يرعاه في الظلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دناءة المخابرات القطرية دناءة المخابرات القطرية



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أمير الكويت يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك

GMT 14:31 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منزل "أيريس رزيدينس" الرائع في يوتا الأميركية

GMT 13:40 2013 السبت ,22 حزيران / يونيو

حية عملاقة تفتح أبواب المنزل المغلقة

GMT 18:43 2013 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مطعم لندني يقدم أطباقًا خاصة من الحشرات

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

خبراء يبتكرون وحدة جديدة لتأمين الأكسجين من تربة القمر

GMT 04:33 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

التراجع عن تقديم "زي الشمس 2" رمضان المقبل

GMT 21:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس توفر سرعة فائقة في نقل البيانات

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 16:20 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"الجمهور" تتوِّج مرام البزّاز بمسابقة "إنستغرام" لشهر أيلول

GMT 23:18 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يجهز لصفقة بـ90 مليون إسترليني لضم ديبالا

GMT 18:55 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُبيِّن أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 01:17 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates