أخبار «مضروبة»
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

أخبار «مضروبة»!

أخبار «مضروبة»!

 صوت الإمارات -

أخبار «مضروبة»

محمد صلاح
بقلم: محمد صلاح

الكذبة بسيطة لكن لها مغزى، إذ فجأة ضجت مواقع إلكترونية وصفحات لـ «الإخوان» على شبكة التواصل الاجتماعي بخبر عن قيام أب مصري، يقيم مع أسرته في محافظة دمياط في الدلتا، بسرقة الزي المدرسي لابنته من محل تجاري، لعجزه عن الوفاء باحتياجات الأسرة نتيجة الفقر الذي يعيش فيه هو وبقية المصريين! على الفور جُهزت الديكورات، ونُصبت الاستوديوات، وأضيأت المصابيح، وجلس المذيعون في مواجهة الكاميرات ليطرحوا أسئلة عن الإفلاس الذي تعيشه الأسر المصرية في عهد السيسي، بينما اجتهد ضيوف البرامج في تلك القنوات، التي تنفق عليها قطر ويديرها «الإخوان» في الدوحة ولندن وأنقرة، في طرح نظريات حول الرخاء الذي كانت تعيش فيه مصر في السنة التي حكم فيها «الإخوان»، والمصائب و «البلاوي» والفقر التي ضربت البلاد بعدما وقف الشعب ضد «إرادة الله» وناصب «الإخوان» العداء وأطاح الرئيس الشرعي محمد مرسي صاحب «مشروع النهضة»، الذي وصفه في خطبة شهيرة بأن له رأساً وجسماً ومؤخرة!

حتى تكتمل الحبكة، أو هكذا اعتقد «الإخوان»، كان لا بد من بعض التوابل والبهارات بالتساؤل عن مدى الجريمة التي ارتكبها الرجل ليؤمِّن الزي المدرسي لابنته، وهل يستحق العقاب أم الثواب؟ هل هو جانٍ أم مجني عليه؟ والمهم أن يخرج المتحدثون بالطبع بنتيجة مفادها أن السيسي هو السبب!

في مصر يطلقون على أخبار كهذه أنها «أخبار مضروبة». ومنذ عصفت رياح الربيع العربي بالمنطقة غرق المصريون وغيرهم من الشعوب العربية، في أمواج من المعلومات الكاذبة والأحداث المفتعلة والإشاعات المغرضة والأخبار «المضروبة»، وبمرور الوقت اكتشف المصريون أنهم كانوا ضحايا آلة إعلامية ضخمة تبث الأكاذيب وتمارس التحريض، وتسعى دائماً إلى اغتيال كل معارضي «الإخوان» معنوياً وتصفيتهم إنسانياً، وإن منصات نصبت في تركيا وقطر ودول أوروبية صوبت بثها وصفحاتها وموجاتها في اتجاه عقول المواطنين العرب في كل مكان، لتبييض وجوه «الإخوان» وغسل سمعة «الجماعة»، وإخفاء كل خطأ وقع فيه ذلك التنظيم عبر عقود، سواء تورط «الإخوان» في عمليات إرهابية أو تآمروا على الجميع من أجل الوصول إلى السلطة.

حصَّن المصريون أنفسهم ضد ألاعيب وأكاذيب وطوفان يومي من «الأخبار المضروبة»، وصاروا يتهكمون على محتوى المنصات الإعلامية «الإخوانية» ويستغربون حجم الإنفاق المالي على مشروع لا يحقق سوى الفشل.

صحيح أن استخدام الإشاعات هو أحد أساليب الحرب اللامتماثلة، واعتمد عليه الناشطون ومحركو «الربيع العربي» وناشرو الفوضى والخراب، لكن الفشل الذي لحق بـ «الإخوان» والناشطين وقطر وتركيا كان يستدعي من تلك الجهات أن تطور من نفسها، وتبحث عن آليات جديدة لتحقق الأذى للآخرين. فالظروف تغيرت والحقائق ظهرت، ولم يعد الناس يستجيبون لكل إشاعة بسرعة، وصاروا لا يخرجون من منازلهم ليحتشدوا في الميادين لمجرد أن ناشطاً زعم أن زميلاً له قُتِل في ذلك الميدان، أو أن الشرطة تذبح المواطنين في هذا الشارع. صار الناس يبحثون أولاً عن مصدر المعلومة، ويسألون عن دور «الإخوان» فيها، ثم يتوجسون حين يلاحظون أن كل «الإخوان» في العالم جيشوا أنفسهم لترويج تلك الكذبة، أو هذه المزاعم. وأخيراً تأتي السخرية من أموال تنفقها قطر على مر السنوات ولم تحقق شيئاً، وجهود بذلها «الإخوان» لم تسفر إلا عن مزيد من السقوط لـ «الجماعة» في مستنقع الفشل. لاحظ هنا أن أكاذيب «الثورجية» و «الإخوان» أيام «الربيع العربي» كانت تعيش فترات أطول، فالناس وقتها كانت لديهم دوافع للتصديق عليها والاقتناع بها، الآن صارت الكذبة تُكتشف بمجرد إطلاقها، والإشاعة تموت قبل أن تؤثر، وحتى ساحة الإنترنت التي استخدمها «الإخوان» واعتقدوا بأنهم الأكثر براعة وخبرة وحنكة فيها دخل عليها المدافعون عن أوطانهم وامتلكوا أدواتها وتباروا فيها، وبدوافع وطنية سجلوا انتصارات على لجان إلكترونية ينتظر أعضاؤها الأوامر لينفذوها بلا وعي أو تفكير.

قبل أن ينهي المصريون تهكمهم على كذبة «الزي المدرسي» باغتهم «الإخوان» بالكذبة الجديدة، بادعاء مفاده أن كتاب مادة «التربية القومية» للصف الثالث الإعدادي أورد في إحدى صفحاته مدينة القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، فعاد المصريون إلى الضحك مرة أخرى، ولكن بصورة أكبر، فهم جميعاً يعلمون أن طلاب الإعدادية لا يدرسون هذه المادة من الأساس!

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخبار «مضروبة» أخبار «مضروبة»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates