مصر بعد الربيع
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مصر بعد "الربيع"

مصر بعد "الربيع"

 صوت الإمارات -

مصر بعد الربيع

محمد صلاح
بقلم: محمد صلاح

لا يحتاج الأمر أدلة كثيرة لإثبات تحسن الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية بدرجة كبيرة تفوق التوقعات، فحتى من دون الدخول في تفاصيل وأرقام ومقارنات، يكفيك أن تسير في الشوارع وتتنقل بين المدن المصرية، وتدخل هذا الحي، وتخرج من ذاك، وترتاد المنتديات والمقاهي والمحلات والفنادق والأماكن السياحية، لتدرك أن البلد صار ديناميكياً جداً، وأن الحركة فيه لا تهدأ، وأن الأموال صارت تنتقل بين أهله بصورة أكثر يسراً وأكبر حجماً وأقل ضرراً!

صحيح أن كل التطورات التي طرأت على مصر خلال الفترة الأخيرة لم تكن سهلة، وأن الشعب المصري واجه ولا يزال حرباً ضروساً من جانب جماعة "الإخوان" التي تدعمها تركيا وقطر وقنوات ومنصات إعلامية وجهات غربية، غير أن المصريين مقتنعون تماماً بأن تلك الحرب هي ثمن بقاء بلدهم موحداً، وجيشهم قوياً وحدودهم محمية، بينما دول أخرى في المنطقة عبر فوقها "الربيع العربي"، فشتت شعوبها وقسم جيوشها وفتت حدودها وهجر أهلها.

الباحثون عن الأرقام، سيجدون فيها براهين كثيرة على انفراج كبير في أحوال الاقتصاد المصري، وفقاً لما أعلنته وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد قبل أيام. إذ إن معدل النمو ارتفع خلال الربع الأول من العام الجاري ليشهد 5.6 في المئة مقابل 5.4 عن الفترة نفسها من العام الماضي. ووفقاً للخطط المرصودة، فإن الهدف الوصول بمعدل النمو إلى 8 في المئة في عام 2022، كما انخفض معدل البطالة إلى 8.9 في المئة في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 11.3 في الفترة نفسها من العام الماضي. أما احتياطي النقد الأجنبي، فارتفع إلى 44.2 بليون دولار في نيسان (إبريل) الماضي، بينما تخطت تعاقدات واردات السلع الاستراتيجية نحو 8 شهور، وهي التي لم تكن تقضي أكثر من ثلاثة شهور قبل 5 سنوات.

يغضب "الإخوان" من لغة الأرقام المدونة رسمياً، وكذلك من تقارير المؤسسات الاقتصادية المالية الدولية، والوكالات المتخصصة في التصنيف الائتماني ومن بينها وكالة "فيتش"، التي رفعت التصنيف الائتماني لمصر إلى B+ في نظرة مستقبلية مستقرة. لكن الواقع على الأرض، يرسم ملامح صورة لمصر غير تلك التي دأب "الإخوان" وحلفاؤهم على محاولة ترسيخها، ما يزيدهم غضباً على غضب. بالطبع، إن المشروعات العملاقة التي تنفذ في ربوع مصر ومدنها وصحرائها الواسعة، والتي يسعى "محور الشر" دائماً إلى محاولة التقليل من فوائدها والتشكيك في جدواها، أسهمت بدرجة كبيرة في خفض معدلات البطالة وأسهمت في رواج كبير لمواد البناء والصناعات المتعلقة بها، إضافة إلى الأبعاد السياسية التي حققتها وأهمها إسقاط مخططات "الإخوان"، وكشف زيف الخطاب الإعلامي للجماعة، التي ظلت على مدى خمس سنوات تبشر عناصرها بأن "الانقلاب يترنح"، ثم تغير خطابها بعدها إلى مهاجمة الشعب المصري الذي يسكت على هذا النظام!

صارت الحياة في مصر الآن أسهل وأفضل كثيراً بالمقارنة مع العقد الماضي. وكذلك بالطبع أثناء فترة الخراب والفوضى والانفلات التي أعقبت "الربيع العربي"، كما أن التنقل بين المدن المصرية صار أكثر يسراً بفعل آلاف الكيلو مترات من الطرق التي شقت الصحراء لتربط مدن الوادي بالصعيد والغرب بالشرق. أما الأزمات الصعبة التي كانت تعصف بالمواطن المصري في شأن السلع الأساسية كأنابيب الغاز والخبز، أو حتى الكهرباء والمحروقات، فصارت مجرد ماض.

لا تخلو مصر من المشاكل والأزمات، لكونها بلداً كبيراً، وعدد سكانها يتجاوز المئة مليون، لكنها تجاوزت "الربيع العربي" وآثاره. يتعايش المصريون مع واقع ما بعد "الربيع"، ويتمسكون بالأمل في حل ما تبقى من أزمات ومشاكل. وهم يمارسون أقصى أنواع التنكيل بـ "الإخوان" وحلفاء الجماعة، ويتلذذون وهم يرون "الإخوان" وكل الجهات التي تدعمهم، يتألمون ويزيدون من آلامهم بمزيد من البناء وعلاج أمراض الماضي وترويض الواقع!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر بعد الربيع مصر بعد الربيع



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates