إخوان يساريون
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

"إخوان" يساريون!

"إخوان" يساريون!

 صوت الإمارات -

إخوان يساريون

محمد صلاح
بقلم: محمد صلاح

لا يستغرب المصريون التحوُّلات التي تطرأ على النخب السياسية بين الحين والآخر، والتقلبات التي تحدث لمواقف أشخاص ينتمون خصوصاً إلى اليسار أو "الناصريين"، والتحالف أحياناً مع قوى سعت كثيراً إلى القضاء على اليساريين و"الناصريين" في آن معاً. فالمصريون اعتادوا هذه الأمور ولاحظوا دائماً أن السنوات الأخيرة شهدت تقلبات خلطت المبادئ بالمصالح إلى درجة أفرزت مشهداً يضم اليساريين و"الناصريين" في صفوف "الإخوان"!.

يتذكر أبناء جيل السبعينات من القرن الماضي حجم المواجهات التي جرت بين اليساريين بكل ألوانهم الفكرية و"الناصريين" بكل أطيافهم التاريخية من جهة، وبين المحسوبين على ما عُرف وقتها بـ "التيار الإسلامي" من جهة أخرى، ولأن جماعة "الإخوان" ظلت على مدى التاريخ الوعاء الذي خرجت منه جماعات وتنظيمات وشخصيات متأسلمة راديكالية، فإن اليساريين و"الناصريين" وجدوا أن معركتهم دائماً ضدها في المقام الأول إما لأسباب عقائدية أو فكرية أو منهجية، كما الحال بالنسبة لليسار، أو تاريخية وعملية وثأرية كما الحال عند "الناصريين". وزادت حدة المواجهة بين الطرفين بعد قرار الرئيس الراحل أنور السادات إخراج رموز وأعضاء "الإخوان" من السجون، ومنح الجماعة مساحة من الحرية للحركة والتنقل والظهور في وسائل الإعلام والتعامل مع القطاعات الشعبية في أنحاء البلاد، إذ لم يكن سراً أن السادات رغب في مواجهة أعدائه أو خصومه أو منافسيه من اليساريين و"الناصريين"، باستخدام "الإخوان" ذراعاً فكرية وحركية يخفف الضغط على أذرعه الأمنية، لكن الأهم أن اليساريين و"الناصريين" عرفوا وقتها الحجم الحقيقي لقدرتهم على تحريك الشارع، أو قل ضآلة شعبيتهم مقابل القدرات التنظيمية العالية لدى "الإخوان" مالياً وشعبياً وحركياً. الغريب حقاً أن اليساريين و"الناصريين" واصلوا المواجهة على جبهتين: الأولى ضد نظام حكم السادات، خصوصاً بعد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل وبعد استقبال شاه إيران رضا بهلوي والسماح له بالإقامة في مصر، وعلى الجانب الآخر ضد "الإخوان" وجماعات وتنظيمات متأسلمة أخرى، خصوصاً في ساحة الجامعات، إلى درجة أن من عاصروا تلك الفترة لا يمكن أن ينسوا مشاهد مطاردة طلاب "الإخوان" وفي أيديهم الكرابيج والجنازير والشوم والعصي للطلاب اليساريين و"الناصريين" إذا ما نظموا مؤتمراً أو ندوة، أو حتى وقفة أمام مجلة حائط!. نعم، لم يتوقف "الإخوان" يوماً عن التنكيل بمنافسيهم من قوى المعارضة الأخرى، ولعبوا طواعية دور ذراع السادات في إغلاق كل منفذ وسد أي مساحة يتحرك فيها اليساريون أو "الناصريون". بعض المؤرخين لم يستغربوا مشهد وقوف رموز من اليسار أو "الناصريين" خلف قادة "الإخوان" في المؤتمر الشهير، الذي عقد في فندق "فيرمونت" في ضاحية مصر الجديدة قبل الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها محمد مرسي وأحمد شفيق، لمناصرة الأول ودعمه باعتباره مرشحاً للثورة! لم تكن تلك أول أو آخر مرة ينزلق فيها اليسار إلى موقف مزرٍ، فقبلها حين اغتيل السادات على أيدي المتأسلمين الراديكاليين، ألَّف بعض شعراء اليسار أغاني وقصائد وقصصاً وحكايات تمجد ما فعله خالد الإسلامبولي وباقي زملائه من الإرهابيين، وبعدها بسنوات استخدم اليساريون و"الناصريون" المفردات ذاتها التي لا يكف "الإخوان" عن ترديدها للهجوم على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والإساءة إليه! حتى أن صفحات "الإخوان" على مواقع التواصل الاجتماعي وقنواتهم التي تنفق عليها قطر وتبث من الدوحة واسطنبول ولندن، لا تتوقف عن الإشادة بمواقف هذا الناشط اليساري وذلك القطب "الناصري"، لمجرد أنها تصب في مصلحة "الإخوان"، وتتناغم مع خطط الجماعة للإبقاء على الأوضاع ساخنة في مصر. يعتقد اليساريون و"الناصريون" والساعون إلى التغيير في مصر، أن لا تغيير يمكن أن يحدث من دون استخدام الظهير الشعبي لـ "الإخوان"، لكنهم لا يدركون حجم تآكل هذا الظهير الشعبي، ولا يصدقون أن "الإخوان" إذا تمكنوا سيعيدون الكرة مجدداً، وكما حدث في كل مرة سابقة، وسينكلون بكل مَنْ يخالفهم فكرياً، وأولهم اليساريون ومعهم "الناصريون" الذين يبدو وكأنهم أدمنوا التنكيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان يساريون إخوان يساريون



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates