«الإخوان» من التمكين إلى التخزين
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

«الإخوان» من التمكين إلى التخزين

«الإخوان» من التمكين إلى التخزين

 صوت الإمارات -

«الإخوان» من التمكين إلى التخزين

محمد صلاح
بقلم: محمد صلاح

اعتمدت جماعة «الإخوان» في سعيها إلى السلطة خططاً لتكوين اقتصاد موازٍ في الدول حيث الوجود «الإخواني» كثيف، وعلى رأسها مصر، ونجحت في تأسيس كيانات اقتصادية ضخمة لمدى عقود، وانتشرت الشركات «الإخوانية» في محافظات مصر، واخترقت الجماعة كل مجال، من المستشفيات إلى محال البقالة، ومن الصيدليات إلى مصانع الألبان، ومن المزارع إلى مساحيق الغسيل، ناهيك عن المدارس والمعاهد والحضانات! لم يكن إذاً مفاجئاً أن تستغرق عملية حصر أموال «الإخوان» وقتاً طويلاً، فالأموال بالبلايين والأنشطة متعددة ومتنوعة وموزعة على أنحاء مصر، وعناصر التنظيم حاولوا دائماً تضليل السلطات وخداع المواطنين والتحايل على الإجراءات والقوانين. لسنوات طويلة ربط «الإخوان» مصالح الناس بوجود الجماعة ونشاطها الاقتصادي، وطوال عقود حقق اقتصاد «الإخوان» نمواً متزايداً وتسرطن في نسيج البلاد، حتى باتت أعداد كبيرة من المواطنين تعتمد على مدارس «الإخوان» ومستشفياتهم... وسلعهم.

قد يبدو الأمر بسيطاً أو اعتيادياً أو حتى منطقياً أن تختفي سلعة من الأسواق في غير موسمها إذا تسربت معلومات عن رفع سعرها، عندما يقوم التجار بتخزينها وحجبها عن السوق للاستفادة بفارق السعر، أو حين يحدث انخفاض في معدلات إنتاج سلعة لظروف مناخية أو تسويقية أو حتى سياسية! لكن الأمر في مصر يسير في اتجاهات أخرى، إذ لا يكاد يمر شهر من دون أن تشهد السوق ارتباكاً ويلهث المواطنون وراء هذه السلعة أو تلك، أو يشكون من احتكار التجار وجشع الموزعين والمنتجين، ناهيك بالطبع عن معاناتهم من تعطيل مصالحهم ومحاولات تخريب العلاقة بين المؤسسات والمصالح الخدمية وبين الجماهير التي تقف في طوابير كل يوم لإنهاء مصالحها. واللافت أن غالبية تلك الوقائع تنتهي عند نتيجة واحدة مفادها أن هذا التاجر «الإخواني» تعمد «تعطيش» السوق وحجب السلعة عن الناس، أو أن هذا المنتج «الإخواني» أيضاً خطط لإيذاء المواطنين ومنع السلعة من الوصول إلى السوق، أو أن هذا المسؤول «الإخواني» يعطل العمل في هذه المؤسسة أو تلك المصلحة لتأليب مشاعر الناس وخنقهم ورفع إحساسهم الدائم بالمعاناة والضجر من الحكم.

فطن المصريون مبكراً إلى اللعبة، فهم بعد الثورة على حكم الجماعة وإطاحة محمد مرسي من المقعد الرئاسي وحرمان التنظيم تحقيق حلم التمكين، أدركوا نوايا «الإخوان» ومحاولات الجماعة الدائمة نشر الإحباط بين الناس، وسرقة كل فرحة وسلب كل إحساس بالرضى وتغييب كل إنجاز، والسعي دائماً إلى الحفاظ على حالة للسخط بين المواطنين. يتحدثون الآن عن أزمة البطاطا! التي يطلق عليها المصريون «البطاطس» وعن دور لـ «الإخوان» في الأزمة! فبعد أيام من المعاناة وجد المصريون أنهم يعيشون سيناريو عاشوه من قبل مع سلع أخرى كثيرة، وجرى حل اللغز بسرعة عندما ألقت أجهزة الأمن القبض على تاجر كبير تبين أنه قام بتخزين آلاف الأطنان ليحجب «البطاطس» عن السوق ويمنعها عن الناس، ثم يطرحها بأسعار مرتفعة في الخفاء، وكالعادة تبين أنه «إخواني» حاول احتكار السلعة تماماً مثل مرشده وقادة جماعته الذين سعوا، بعدما ضرب الربيع العربي مصر وبلداناً أخرى، احتكار السلطة. وبالطبع فإن السوق تأثرت بتخزين البطاطس، وطبقاً لنظرية الأواني المستطرقة، فإن الأزمة انتقلت من مكان إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى وصاحبنا «الإخواني» كان يعتقد قبل القبض عليه أنه ضرب عصفورين بحجر واحد: حقق مزيداً من الأرباح والمكاسب وفي الوقت نفسه ضمن الدخول إلى «الجنة»! ظل «الإخوان» يحلمون بـ «التمكين» ووضعوا الخطط وخاضوا صدامات ومعارك وحروباً، وجاءهم الربيع العربي ليمنحهم فرصة الانقضاض على الحكم وسلب السلطة، وحين فشلوا في إدارة الدولة وأخفقوا في الحكم وضاع حلم «التمكين» لجأوا إلى التخريب كوسيلة تضاف إلى آليات أخرى اعتمدوها لتدمير المجتمع ونشر الفوضى، والثأر من الناس الذين ثاروا ضد حكم المرشد. ومن التمكين إلى التخزين، ومن احتكار السلطة إلى احتكار أي سلعة لن نجد «الإخوان» أبداً بعيدين عن أي مصيبة أو أزمة أو كارثة، فهم دائماً طرف في قلب كل محنة يمر بها أي مجتمع عربي، إما سبب فيها أو مستثمر لها.

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإخوان» من التمكين إلى التخزين «الإخوان» من التمكين إلى التخزين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates