«الإخوان» والأقباط
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

«الإخوان» والأقباط

«الإخوان» والأقباط

 صوت الإمارات -

«الإخوان» والأقباط

محمد صلاح
بقلم: محمد صلاح

سريعاً ردت السلطات الأمنية المصرية على حادث الهجوم على حافلة الأقباط في محافظة المنيا، وقتلت 19 إرهابياً يعتقد أن بينهم منفذي الهجوم الإرهابي، لكن المؤكد أن المعركة ضد الإرهاب تحتاج وقتاً طويلاً، وأن المناخ الذي يسمح لعمليات كتلك لن ينتهي طالما بقيت جماعة «الإخوان» تسعى إلى الثأر من الشعب المصري. ويبقى السؤال قائماً: لماذا يستهدف «الإخوان» الأقباط ويحرضون ضدهم؟ وتبدو الإجابة بسيطة للغاية: لأن غالبية الأقباط أيدت الثورة ضد حكم الجماعة فأراد التنظيم الانتقام منهم، ولأن ذلك الفصيل المصري الوطني ظل على مدار عقود يكتم آلامه ويضمد جراحه ويجهض محاولات التحريض، ولا يستجيب أبداً دعوات انفصال أو انقسام، ولأن حشود الأقباط تكون دائماً في طليعة كل فاعلية لا يؤيدها «الإخوان»، كالانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أو للترحيب بالسيسي أثناء زياراته دولاً غربية، ولأن ذلك التنظيم الدولي الذي ظل يحلم بالتمكين ويسعى إلى حكم مصر والانطلاق منها إلى بقية الدول العربية، لم يتوقف، منذ نزع المقعد الرئاسي عن محمد مرسي، عن محاولات هدم الدولة المصرية على من فيها، فوجد الأقباط دائماً في طليعة الحريصين على بقاء الدولة. وأخيراً لأن «الإخوان» لا فرق لديهم أصلاً بين مسلم أو مسيحي في مصر، وكل التنظيمات الإرهابية التي ظلت على مدى عقود تسعى إلى الحكم استهدفت كل الفئات والأطياف والطبقات والكيانات لتدمير البنية التحتية المجتمعية للدولة لتسود الفوضى والأجواء التي تمكّن هؤلاء الإرهابيين من القفز إلى السلطة في غياب أي قوى أخرى.

ما تفعله جماعة «الإخوان» ضد الأقباط هو السلوك نفسه ضد كل دولة أو جهة أو شخص تنبه إلى خطورة «الإخوان» ونياتهم الشريرة، وما موقفهم ومؤامراتهم ضد السعودية والإمارات والبحرين إلا نماذج.

لم يكن حادث دير الأنبا صموئيل يوم الجمعة الماضي الأول ولن يكون الأخير، والجماعات الإرهابية المصرية، وبينها «الإخوان»، أدركت بأس الشعب المصري وقوة الجيش وتماسك المجتمع، فلم تتوقف على مدى عقود عن محاولة ضرب الوحدة الوطنية وتحريض الغرب ضد الحكم وقتل الأقباط والادعاء بعجز الأمن عن حمايتهم، وإسالة دماء المصريين والزعم بالبكاء على الأمن الغائب.

هل ارتكب المصلون الأقباط في الكنيسة الغربية فعلاً استهدف «الإخوان»؟ أو كان مستقلو الحافلة متجهين إلى مقر مكتب الإرشاد لتفجيره مثلاً؟ وبالطبع لا. «الإخوان» وبقية التنظيمات الإرهابية يدركون أن الظهير الشعبي صار حائلاً دون عودتهم إلى واجهة الأحداث، وبالتالي الحكم. وتتألم الجماعة بشدة من كل مظاهر الوحدة الوطنية وتلاحم النسيج الوطني المصري، خصوصاً مع الفشل المتكرر في دعوة المصريين إلى الثورة ونشر الفوضى، أو تحريض المواطنين ضد الحكم واستغلال مصاعب الحياة في مصر وغلاء المعيشة في تحريك الناس.

لا يدرك الإرهابيون أن الشعب المصري لا يفرق الآن بين «داعش» أو «القاعدة» أو «الإخوان».

وبالتالي لا فرق أن يعلن «داعش» مسؤوليته عن الجريمة الأخيرة أو أي تنظيم آخر، فكلها مجرد مسميات لتنظيمات إرهابية خرجت من رحم «الإخوان» ووجدت أثناء السنة التي حكمت الجماعة فيها مصر المناخ مهيئاً كي يقفز الإرهابيون إلى واجهة الساحة السياسية ويحتلوا مواقعهم في الاستديوات ويطلوا على الناس عبر الشاشات ويدخلوا القصر الرئاسي والبرلمان ويتصدروا كل المنتديات. نعم لدى مصر ميراث من المعضلات ذات العلاقة بالقوانين والأعراف والسلوكيات التي يغلفها التطرف أو الجهل أو الغباء كلها تؤثر فيى أوضاع الأقباط وأمنهم، لكن المؤكد أن الحكم الحالي في مصر غيّر كثيراً منها في اتجاهات إيجابية، لكن المؤكد أن المعركة ليست هينة، والحرب على الإرهاب لن تنتهي في غضون شهور، ومواجهة أفكار «الإخوان» بعد سقوط تنظيمهم داخل مصر تحتاج إلى تغيير الأنماط الثقافية والتعليمية والمجتمعية التي ظلت على ركودها لعقود. عموماً، فإن استعادة الأمن في سيناء وضياع أمل «الإخوان» في تحويلها إلى إمارة إخوانية أو كيان إرهابي سيفرز نتوءات سلبية في مناطق أخرى. وكل متابع لعمليات الإرهاب وجرائمه يتوقع من الإرهابيين البحث عن أهداف أكثر سهولة وأماكن أكثر بعداً عن الملاحقات الأمنية، لكن مصر نجت من أعاصير الربيع العربي ومؤامرات «الإخوان» وسرطان الفوضى وصارت أكثر قدرة على التعامل مع بقايا الإرهاب وفلول «الإخوان».

نقلا عن الحياة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإخوان» والأقباط «الإخوان» والأقباط



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates