أردوغان وأعباء الأطماع
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

أردوغان وأعباء الأطماع

أردوغان وأعباء الأطماع

 صوت الإمارات -

أردوغان وأعباء الأطماع

بقلم : رضوان السيد

كنت في خريف عام 2010 أُناقش مع أحمد داود أوغلو، في برنامج تلفزيوني، كتابه الشهير حول استراتيجية السياسة الخارجية التركية، والذي اشتهر باسم صفر مشاكل! وقد قلت له: لا تقلّدوا غيركم لا في سياسات المواجهة مع الغرب، ولا في التغلغل السياسي والطائفي في الدول المجاورة وغير المجاورة. واستغرب الرجل التحذير، وقال إنّ ما أُحذّر منه غير ممكن الحصول وغير معقول أصلاً. فالأتراك في حلف الأطلسي، وطموحهم الدخول إلى الاتحاد الأوروبي. وكلا الأمرين يفرضان على تركيا سياسةً وديةً تجاه الغرب (أميركا وأوروبا) صارت التزاماً وطنياً لفائدتها الكبيرة لتركيا في الاقتصاد وفي الأمن وفي سائر الشؤون. وهم على صداقةٍ مع إيران لن تتزعزع للتشارك في المصالح والفوائد المتبادلة (المشكلة الكردية والتبادل التجاري). وكذلك الأمر مع العرب وبخاصةٍ مع سوريا والعراق. كانت هناك مسألة واحدة تقلق أوغلو، لكنه قلقٌ غير كبير، وهي: العلاقة مع روسيا الاتحادية؛ كيف يمكن تحسين العلاقات معها وتعظيم الفوائد المتبادلة، دون أن تنشأ من وراء ذلك مشكلاتٌ أو حساسياتٌ مع الغربين الأميركي والأوروبي.
إنما منذ صار أردوغان رئيساً للجمهورية التركية في عام 2016، وقع كل المحذور الذي كان أوغلو يستبعده، وامتلأ محيط تركيا القريب والبعيد بالمشكلات، إضافةً للمشكلة الداخلية التي تكاد تصبح مستعصية. منذ عام 2014 كانت الاختلافات قد تفاقمت بين أردوغان وأوغلو، وبينه وبين زميله الآخر عبد الله غول. فقد أُبعد الرجلان عن المناصب، وما عاد لهما نفوذ في قيادة الحزب الحاكم. لكنهما بديا قريبين مجدداً من أردوغان بعد محاولة الانقلاب 2016. قال لي أوغلو عام 2017 إنه يصدق أنه كان هناك دور في الانقلاب لغولون. لكنه لا يرضى أن تطال الملاحقات حوالى مئة ألف من العسكريين والأمنيين والقضاة والأساتذة والمدرّسين. لقد قال: إذا كانت «المؤامرة» بهذا الاتساع، فهذا يعني أنّ هناك مشكلة حقيقية مع أردوغان و«حزب العدالة والتنمية». وهذا إلى جانب المشكلة الكردية التي يزداد تفاقُمُها.
بدأت مشكلات أردوغان العربية في عام 2012 عندما قرر التدخل في سوريا عن طريق الاستخبارات وفِرَق المعارضة السورية التي لجأت لتركيا، ووصولاً إلى غض النظر عن الدواعش في سوريا والعراق، وقد استقدموا الآلاف عبر تركيا. وبعد العام 2013 وسقوط مرسي، استقبل الأتراك الآلاف من «الإخوان»، وصارت تركيا إحدى منصّتين للهجوم على مصر وعلى دول الخليج التي انسحبت من الوساطة في سوريا والعراق بعد نشوب النزاعات الأهلية فيهما. وما قبل أردوغان الدخول في الجبهة العالمية بزعامة الولايات المتحدة ضد الإرهاب. ثم اعتبر نفسه كاسباً عندما اتفق مع بوتين بعد فترة توتر، ليكون عضواً في ثلاثية أستانا وسوتشي، بحجة إيجاد حل «سياسي» للحرب السورية.
وعلى وقْع السياسات الخارجية الجديدة لأردوغان ازدادت مشكلاته مع الولايات المتحدة وأوروبا. مع الولايات المتحدة بسبب رعايتها للأكراد في شمال سوريا، ومع الأوروبيين بسبب الهجرة واللاجئين. وزاد الطين بلّة إقدام أردوغان على شراء صواريخ «اس -400» من روسيا، وردّت الولايات المتحدة بتعطيل صفقة طائرات F35 لتركيا. وما وافق الأميركان والروس عملياً على فكرة لإقامة «منطقة آمنة» على الحدود مع سوريا اقترحها أردوغان لتحقيق أمرين: إبعاد الأكراد المسلمين عن حدوده لمسافة ثلاثين كيلومتراً، وإعادة مليون ونصف مليون سوري لجؤوا لتركيا إلى «المنطقة الآمنة» المفترضة. وفي مفاوضات مع ترامب ومع بوتين كانت أقرب للمماحكة، انسحبت الولايات المتحدة لمسافة ثلاثين كيلو تاركةً الأكراد لمصيرهم، وقبلت روسيا أن تكون شريكاً لتركيا في منطقة الانسحاب الأميركي، راجيةً زيادة نفوذها من جهة، وإفادة الحكومة السورية بدخولها إلى مناطق الأكراد التي غادرتها قبل خمس سنوات.
لقد أثار التدخل التركي سُخْط الجميع. فاضطر الأميركيون للعودة الجزئية لحماية النفط والغاز كما قالوا، وزاد الأوروبيون مساعداتهم للأكراد.
وإلى ذلك حدثت مشكلات بتركيا داخل «حزب العدالة والتنمية»، بعد خسارته المدن الكبرى في الانتخابات البلدية.
لدى أردوغان الآن، وبعد أقلّ من عقد على سياسة الصفر مشاكل، مشكلات كبرى داخل المجتمع التركي، ومشكلات مع كل العرب، ومشكلات مع الأميركيين والأوروبيين، ومشكلات في الاقتصاد والنمو بعد عقدٍ ونصفٍ من النمو والازدهار. وهي مشكلات وأعباء تراكمت نتيجة أمرين: السياسات الإمبراطورية، والتحول إلى سلطة الواحد والاقتصاد الموجَّه بالداخل التركي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان وأعباء الأطماع أردوغان وأعباء الأطماع



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة - صوت الإمارات
ولع جديد، لدى الفنانة المصرية مي عمر، بالفساتين الطويلة، ذات الذيول المميزة، يبدو أنه سيطر على اختياراتها بالكامل، حيث كانت المرة الأخيرة التي ظهرت فيها مي عمر بفستان قصير قبل حوالي 10 أسابيع، وكان عبارة فستان براق باللون الأسود، محاط بالريش من الأطراف، لتبدأ من بعدها رحلتها مع ولعها الجديد بالفساتين الطويلة، التي كانت رفيقتها منذ بداية فصلي الربيع وصولا إلى الصيف. فستان مي عمر في حفل زفاف ريم سامي اختارت مي فستان طويل مع ذيل مميز باللون الأبيض، مع زركشة رقيقة في منطقة الصدر والوسط، وكتف على شكل وردة، من تصميم أنطوان قارح، وهو التصميم الذي نال إعجاب متابعيها حيث جاء متناسبا مع قوامها الرشيق وعبر عن ذوقها الرقيق في اختيار إطلالات تليق بكل مناسبة. هذا الفستان الأبيض المميز، ذو الذيل الطويل، والأكتاف المرتفعة المزركة بالورد،...المزيد

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الضباب يعود والداخلية تحذر السائقين من خطر السرعة

GMT 06:22 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد بقير يسجل الهدف الأول للترجي في شباك الأهلي

GMT 13:57 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس في مملكة البحرين معتدل مع بعض السحب

GMT 08:10 2012 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"البحث عن فريد الأطرش" مجموعة قصصية لـ محمد أنقّار

GMT 18:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

نسخة جديدة من "سيرفس" تنافس "آي باد"

GMT 18:17 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أمسية لنجوم الأوبرا في "لا سكالا" الإيطالية من دون جمهور

GMT 21:15 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

تراجع مبيعات السيارات الأوروبية

GMT 23:01 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

مطالب بوضع براينت على شعار الدوري الأميركي لكرة السلة

GMT 01:29 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

"Parasite" يحصد الجائزة الكبرى بحفل جوائز ممثلي الشاشة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates