هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان؟

هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان؟

 صوت الإمارات -

هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان

بقلم - رضوان السيد

منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي، ظهرت راديكاليتان سياسيتان لدى المسيحيين والشيعة. أما الشيعة فكانت دعواهم المظلومية والتمرد عليها باعتبارين: أنّ النظام اللبناني لم ينصفهم، وأنّ الدولة وجيشها لا يحميان أهل الجنوب من الغارات الإسرائيلية. وأما الراديكالية المسيحية أو المارونية فكانت تريد استعادة الأوحدية في القرار من خلال رئاسة الجمهورية. وقد اعتبر هؤلاء أنّ أولويتهم تصدعت بسبب السلاح الفلسطيني، وبسبب تحالف السنّة والدروز مع الفلسطينيين.
ويبدو من مذكرات الرئيس صائب سلام (التي نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» أجزاء منها)، أنه وحتى العام 1982 كان يعتقد إمكان التوفيق بين أطراف الراديكاليتين، إلى أن تبين بعد الغزو الإسرائيلي واحتلال بيروت أنّ الراديكالية المسيحية مضت باتجاه إسرائيل؛ في حين مضت الراديكالية الشيعية باتجاه سوريا.
وطوال ثمانينات القرن الماضي ظل المسيحيون يقاومون اتفاقاً وطنياً - عربياً على الهوية والمواطنة؛ في حين ظلَّ الرئيس الأسد الأب يقاوم اتفاق استعادة السلم باستثناء ما كان بين المسلحين. ولذلك؛ عندما جرى الاتفاق بين النواب اللبنانيين في الطائف 1089 - 1990 ما تقبّله الرأي العام المسيحي، وقبله السوريون الذين عهد إليهم – كالسابق - رعاية السلم في لبنان! ولذلك؛ ففي حين يعتبر الرئيس صائب سلام في مذكراته أن اتفاق الطائف هو عهد عظيمٌ لاستعادة لبنان؛ فإنّ الرئيس أمين الجميل (1982 - 1988) في مذكراته عن رئاسته يعتبر رأس إنجازاته؛ عدم تعديل الدستور، وعدم الدخول في اتفاق الطائف!
وعلى كل حال؛ فإنّ الراديكاليتين المستمرتين والمتصارعتين عادتا فالتقتا بعد استشهاد الرئيس الحريري (2005) حين عاد الجنرال عون من المنفى، وخرج السوريون من لبنان، والتقى العائد بزعيم الحزب المسلح (2006) على التحالف فيما صار يُعرف بحلف الأقليات. لقد كان ذلك التحالف ذا آثارٍ واسعة تجلت ليس في دعم الجنرال لاحتلال بيروت من جانب الحزب، والسكوت عن الاغتيالات السياسية فقط؛ بل في سواد روح انتحاري بين السياسيين المسيحيين على مَنْ هو الأكثر مسيحية. وبالتالي، فإنّ القوات اللبنانية مضت في النهاية وراء الجنرال عون - عدوها اللدود - باعتباره الأكثر مسيحية حتى انتخابه رئيساً للجمهورية عام 2016!
لقد سلّم الجنرال وصهره للحزب المسلّح بكل شيء يتعلق بسيادة الدولة وسلطتها على أرضها، في مقابل السماح له بالسيطرة على مؤسسات الدولة بحجة استعادة صلاحياته التي سلبه إياها اتفاق الطائف لصالح السنّة! وقد بلغ هذا التحالف ذروة نجاحه في انتخابات العام 2018. لكنّ التصدع نال منه بقوة في ثورة العام 2019 ضد الرئيس والحزب المسلح والفساد، ونال منه انهيار الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي. ونالت منه أخيراً حملات البطريرك الراعي على الحزب المسلح وعلى فساد العهد وانتهاكه الدستور وهدمه المؤسسات.
ما عاد الجنرال الرئيس يستطيع ستر الحزب المسلح، ولا الحزب بقي مستفيداً من دعم الرئيس المسيحي. ولذلك؛ صار لا بد من وسائل أخرى للإرعاب والإرهاب. وقد عاد الحزب وموظفوه في أجهزة الدولة إلى سياساتهم القديمة تجاه الآخرين. فالمسيحيون عملاء للعدو، والسنّة إرهابيون. ومن هنا جاء اتهام النائب البطريركي المطران الحاج المكلّف رعاية شؤون الرعية المارونية في فلسطين المحتلة - بالتعاون مع العدو وإيقافه ومصادرة الأغراض التي بحوزته وهو عائدٌ من فلسطين. وهو يقوم بالرحلة كل شهر أو شهرين. وما خطر للأمن العام اللبناني «ضبطه» بأمر القضاء إلا قبل أيام. وعندما دافع البطريرك والسياسيون المسيحيون عن المطران الذي يمارس عمله هذا منذ سنوات، حتى كان الرد الاتهام بالعمالة أو مساعدة العملاء.
ومع أنّ هذه الحادثة ما وصلت إلى خواتيمها؛ فإنّ التحرش من جانب المسلحين بالمسيحيين كلاماً وتصرفات تكرر ويتكرر في حوادث شبه يومية. والمسيحيون يُظهرون سخطهم بصورة متزايدة في كل مرة. فهل يزداد الافتراق ويتفاقم، وهل هناك سياسات مسيحية جديدة خارج أُطروحة تحالف الأقليات وممارساتها على مدى خمسة عشر عاماً؟!
عندما اشتدّ الانقسام بالداخل اللبناني 2006 - 2008 انقسم السياسيون المسيحيون إلى ثلاثة أقسام: القسم الكبير الذي التحق بحلف الأقليات بزعامة الجنرال وصهره - والقسم الذي بقي في تحالف 14 آذار ثم انسحب بالتدريج - والقسم الكبير الذي قال: إنه صراع شيعي - سنّي ولا شأن لنا به. وما انتهى أهل الحلف بين المسيحيين اللبنانيين والسوريين؛ لكنهم ضعفوا ضعفاً شديداً. أما الذين كانوا في 14 آذار والتحقوا بعون فقد تركوه من زمان وصارعوا العونيين في الانتخابات الأخيرة بشراسة. أما العامة التي ما كانت معنية فإنها ثارت لثوران البطريركية من أجل الدولة والسيادة.
والمسيحيون اللبنانيون شديدو الحساسية تجاه منصب رئاسة الجمهورية. وهم يجدون الآن أن الحزب المسلح يواجههم بأحد كوكبين: جبران باسيل، أو سليمان فرنجية. وباسيل نصف نوابه أعطاه إياهم الحزب المسلح. وسليمان فرنجية ما عنده غير نائب واحد! وانسداد الأفق هذا يدفع المسيحيين إلى التكتل في مواجهة الحزب وأعوانه، بدافع تحرير الرئاسة من قبضتهم. ولذلك؛ فإنّ هذا الانقلاب في المزاج المسيحي، يمكن أن يتحول إلى سياسات تتسم ببعض الثبات والوضوح.
يقول سياسيون مسيحيون، إنّ الجبهة في مواجهة الحزب لا ينفع فيها المدنيون والتغييريون المهتمون بالحلول محل الأحزاب المسيحية وليس محلّ الحزب المسلّح وأعوانه. والعديد منهم يزعم أنه مع المقاومة! وإنما ينفع في سرعة تبلورها التحالفات مع وليد جنبلاط وهو متردد لأنه يخشى أن يكون في النهاية وحده. والعامل الآخر المفقود علته التشرذم السنّي الذي بدا في نتائج الانتخابات ولا يزال مستمراً. فالسنّة هم عنصر التوازن في التركيبة اللبنانية. وقد كان شعار صائب سلام: لا غالب ولا مغلوب. ولأنّ العنصر السنّي شبه غائب؛ فإنّ الأطراف الطائفية تخوض صراعات الغلبة على طول الخط.
لقد تفكك تحالف مار مخايل بين الحزب وعون؛ بعد أن دمر النظام اللبناني. لكنّ خطوط المواجهة التي بدأت بالتكون لم تتبلور بعد. ستكون معركة رئاسة الجمهورية عاملاً مبلوراً ومسرِّعاً: وعشِ رجباً تَرَ عجباً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

شيفروليه تطلق الجيل الجديد من سلفرادو 2019

GMT 14:43 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 16:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث جديد يثبت أن "الموناليزا" ليست جميلة

GMT 08:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 05:58 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهورا الوصل والنصر يحتفلان بـ"يوم العلم" الإماراتي

GMT 05:45 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 لاعبين يمكنهم تعويض محمد صلاح في حال رحيله عن ليفربول

GMT 08:32 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

فيات تدخل عالم سيارات البيك آب الكبيرة المتطورة

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:57 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الغموض يحوم حول مصير طواف فرنسا 2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ثغرة في نظام أبل تستهدف الأطفال

GMT 07:06 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب أهلي دبي يهزم الظفرة ويتصدر الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates