«14 آذار» الذكرى والذاكرة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

«14 آذار».. الذكرى والذاكرة

«14 آذار».. الذكرى والذاكرة

 صوت الإمارات -

«14 آذار» الذكرى والذاكرة

بقلم - رضوان السيد

في الرابع عشر من مارس (آذار) عام 2005 اجتمع بساحة الشهداء في بيروت والمواقع المجاورة زهاء نصف مليون لبناني أو أكثر احتجاجاً على اغتيال رفيق الحريري قبل شهر، وإصراراً ومطالبةً بخروج الجيش السوري من لبنان. لقد اعتبر المراقبون أنه مشهد وطني لم يحدث مثله منذ عام 1945، عام الاستقلال عن فرنسا.
إنه إجماعٌ يتخطى الطوائف والأحزاب السياسية للمطالبة باستقلال وبجمهوريةٍ ثانية، اعتبرها البعض قد تحققت بخروج الجيش السوري من البلاد بعد أقل من شهرين على مظاهرات «الرابع عشر من آذار». لكن عندما يحتفل اللبنانيون بـ«14 آذار» ويتذكرونها هذه الأيام بخليطٍ من الأسى والحنين، فلأنه جرت في النهر مياهٌ كثيرة.
بعد الخروج السوري، ورغم الانتخابات التي انتصرت فيها «قوى الرابع عشر»، بدأت الاغتيالات بالسياسيين والمثقفين والإعلاميين، وظلت تتوالى بوتائر مختلفة حتى عام 2013. وإلى ذلك حدثت حرب العام 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل والتي دُمِّر فيها قسم كبير من الجنوب والضاحية ومناطق لبنانية مختلفة، لكنها اعتُبرت رغم ذلك «نصراً إلهياً»! وبمقتضى «النصر المؤزر» ازدادت سيطرة الحزب على القرار، ووسط التجاذبات ومقاومة الحكومة المنتخبة لسلطة الحزب، عمد هذا الأخير إلى احتلال بيروت عام 2008، واستمرت الاغتيالات وصار مستحيلاً تقريباً تشكيل الحكومات بسبب أنصبة الأطراف المتزايدة والمتصارعة. وعندما انتهى عهد الرئيس لحود حدثت أزمة، ثم حدثت أزمة أطول عندما انتهى عهد الرئيس ميشال سليمان واستمرت سنتين ونصف السنة إلى أن جرى الإرغام على انتخاب الجنرال ميشال عون، حليف الحزب منذ العام 2006.
وعادت أزمة الفراغ بعد انتهاء عهد الرئيس عون، لأن الحزب مصرٌّ على ترشيح مسيحي معيَّن ولا يقبل بديلاً له رغم أن المفروض أن العمليةَ انتخابيةٌ! في الذكرى التاسعة عشرة لـ«الرابع عشر آذار» تبدو البلاد في حالةٍ شديدة البؤس. فبسبب سيطرة الحزب على القرار، وإمساك الفساد بتلابيب الدولة، وانفجار المرفأ عام 2020، وسوء العلائق مع البلاد العربية ومع العالم.. انهار الوضع المالي قبل أربع سنوات، واحتجزت البنوكُ أموالَ المودعين، ونال الفقرُ من ثلاثة أرباع اللبنانيين، مع استمرار تدفق الهجرة السورية على لبنان. وحدثت حرب غزة قبل خمسة شهورٍ ونيف، فهب الحزب للاشتراك فيها لدعم «حماس»، فصارت هناك اشتباكات يومية بين الحزب وإسرائيل تجاوزت محيط الحدود إلى الداخل لدى البلدين.
وتعاظمت الخسائر على اللبنانيين بسبب القتل والتفجير والتدمير، ولا نهاية للحرب كما يقول زعيم الحزب المسلَّح إلا بانتهاء الحرب في غزة، لتتوقف الحاجة إلى الدعم! ومن الطبيعي في بلاد لا رئيس فيها، وحكومتها لتصريف الأعمال، ويسيطر عليها الإفلاس، ويسقط قتلى يومياً في الجنوب، أن لا تكون أحوالها على ما يرام. كيف يتذكر اللبنانيون حراك «الرابع عشر من آذار» عام 2005؟ ينظر البعض إلى ذاك اليوم باعتباره كان بشيراً بمولدٍ جديدٍ لدولة حرة ومستقلة. بينما ينظر إليه البعض الآخر باعتباره كان وهماً، وذلك لسرعة تفككه واضمحلاله. أما معارضو «الرابع عشر» فيعتبرونه محاولةً للتدخل الاستعماري ويعتقدون أنهم استطاعوا إخمادَه! ولأن الأزمة مستحكمة فإنّ هناك من يفكر في الفيدرالية أو تقسيم البلد الصغير أصلاً على أُسُس طائفية. في حين يتهمهم الآخرون بالخيانة لأنهم يعارضون المقاومة. وعندما يستحكم الجدال تضيع الحقيقة بين طاعنٍ ومضّيع وغير معني. لا يستطيع ملايين الناس الاستمرارَ في العيش على وقع التهديد بالحرب المدمرة، والتهييج المستمر من هذه الجهة أو تلك بداعٍ أو من دون داع! أما «الرابع عشر من آذار» فما عاد ذكرى ولا أملا!
*أستاذ الدراسات الإسلامية -جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«14 آذار» الذكرى والذاكرة «14 آذار» الذكرى والذاكرة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates