عالم ما بعد أميركا وصراعات البدائل
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

عالم ما بعد أميركا وصراعات البدائل

عالم ما بعد أميركا وصراعات البدائل

 صوت الإمارات -

عالم ما بعد أميركا وصراعات البدائل

بقلم -رضوان السيد

في العدد الأخير من مجلة «الشؤون الخارجية» الأميركية موضوعان لا غير: الصراع الأميركي مع الصين وروسيا، ومدى قدرة الديمقراطية على الاستمرار. وبالطبع وعلى الطريقة الأميركية في البحوث والدراسات الاستراتيجية تبقى النهايات أو المصائر مفتوحة إنْ لجهة الحسم في مصائر الصراع على النظام الدولي والعالم الأميركي، أو لجهة الحسم في مصائر الأنظمة الديمقراطية!

كان الاتحاد السوفياتي بين المنتصرين في الحرب العالمية الثانية. وقد حصل على حصة رئيسية في تقاسم العالم. أما النظام الدولي الذي ما يزال موجوداً في نصوصه ومؤسساته فقد أنشأته الولايات المتحدة وقادت إليه حلفاءها وخصومها. وأهم من المؤسسات في النظام (نظام السلام الدائم أخذاً من تعبيرٍ للفيلسوف الألماني كانط) كانت الأفكار والقيم: استدامة السلام من طريق الديمقراطية وحقوق الإنسان. وصحيح أنّ التفوق الاقتصادي والعسكري الأميركي في الحرب الباردة (1950 - 1990) كان أهمّ عوامل السيادة الأميركية على النظام الدولي؛ لكنّ الأميركيين وطوال العقود الأربعة حتى سقوط الاتحاد السوفياتي ركّزوا في دعائياتهم على «التفوق الأخلاقي» في الحرب الباردة الثقافية، والمتمثل بالديمقراطية وحقوق الإنسان، كما في ميثاق الأمم المتحدة (1945)، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948).
إنّ المهمّ الآن من وجهة النظر الأميركية الإقناع بأنّ تهدُّد سيطرة الولايات المتحدة على النظام الدولي أو العالمي، لا يُهدّد الاستقرار الاقتصادي العالمي الذي تقع أميركا على قمته فقط؛ بل ويُهدّد قيم وأنظمة الديمقراطية وحقوق الإنسان، لأنهما مقترنان! لقد تبلورا وسادا معاً، وإذا تهدد أحدهما فسيكون الآخر بالتأكيد مهدَّداً!
ويستطيع الأميركيون أن يعدّدوا تحديات روسيا والصين للقانون الدولي، وللسلام العالمي، لأنهما نظامان غير ديمقراطيين. كما يستطيعون أن يشيروا إلى انهيار أنظمة الديمقراطية الهشة في أفريقيا وأميركا اللاتينية وحلول أنظمة أو رئاسيات أخرى محلَّها مدعومة من روسيا أو من الصين.
إنّ هذه الحجج لا تلقى اعتراضاً من الدول الأوروبية المحشورة الآن بالوضع الأوكراني والمحتاجة بشدة للدعم الأميركي ليس في الحرب فقط؛ بل وفي مسائل الطاقة أيضاً. لكنّ الاعتراض على الحجج وعلى الاقتران يأتي من جهتين: الجهة الروسية - الصينية التي تخوض صراعاً مباشراً ضد الهيمنة الأميركية على النظام الدولي كما يقولون، والجهة الأخرى أو الجهات هي الدول الوسطى الصاعدة والتي ضاقت ذرعاً أيضاً بالسطوة الأميركية التي ما عادت لها فائدة، وتحدّ من قدرات التطور والتطوير، علماً بأنّ معظم تلك الدول كانت تُعدُّ بين حلفاء الولايات المتحدة مثل الهند وتركيا والدول العربية في الخليج ومصر، ودول في أوروبا وأميركا اللاتينية ما كانت من حلفاء الولايات المتحدة، لكنها ما كانت تنتمي أيضاً بوضوح إلى المعسكر الآخر.
لا تستطيع دول الاعتراض الضمني على الهيمنة أن توافق على التصرفات الروسية في أوكرانيا وما حولها. لكنها لم تعترض عليها علناً، وتحاول التوسط لتخفيف ويلاتها أو إنهائها. ثم إنها لا تؤيد العقوبات الأميركية (والأوروبية) على روسيا والصين، وتشارك في مجموعات اقتصادية أو استراتيجية مع روسيا والصين. بيد أنّ قراراً مثل قرار «أوبك بلس» الأخير بخفض الإنتاج النفطي يصبُ في مصلحة تلك الدول وفي مصلحة روسيا وضد المصلحة الأميركية. وقد سارعت جهاتٌ في الولايات المتحدة للتلويح بقوانين تعاقب سياسات «أوبك بلس».
حتى الآن تبدو التباينات الأميركية مع الهند والدول العربية اقتصادية. لكنها مع دولٍ أُخرى سياسية واستراتيجية أيضاً. وهناك سلسلة طويلة من المؤسسات والإجراءات الاقتصادية والمالية والنقدية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة ويصعب الخروج منها وعليها من دون بدائل. ولننظر في أزمة عام 2008 - 2009. والأزمة الحالية في الطاقة لندرك أنّ السيطرة الأميركية لها سلبياتها أيضاً. ويشير مراقبون عديدون إلى أنه لا ينبغي المبالغة في درجات الصراع حتى بين أميركا والصين وروسيا، علاوة على التجاذبات مع الهند والدول العربية. فقد ينتهي الأمر بتنازلات متبادلة بحيث ينخفض الصراع أو درجته إلى تنافُس كما كان عليه الأمر في السابق. بيد أنّ أهمَّ وجوه ضعف حجج المعارضين للسيطرة الأميركية، أنهم لا يعرضون بدائل متماسكة وللجهات الاقتصادية والمالية والاستراتيجية. ثم إنّ وجهة النظر الروسية لجهة مصارعة الهيمنة الأميركية بالهجوم على أوكرانيا وغيرها والتحجج بتعديد الأقطاب وبالقانون الدولي ليست لها صدقية. وكذلك إذا لجأت الصين للعنف في ضمّ تايوان. فهناك أزمة في استراتيجيات الهيمنة الأميركية أكبر من أزمة فيتنام في الستينات والسبعينات. لكنّ المعارضين الكبار والأوساط يبدون في صورة «متمردين» وليس أصحاب مشروعٍ آخر لتجديد التعايُش، واستعادة السلام الدائم، إلا إذا اعتبرنا المشروع الصيني في الحزام والطريق (2013) كذلك.
كنت دائماً وعندما يكثر الحديث عن «عالم ما بعد أميركا» أردُّ بأنّ ذلك غير معقول، وليس لافتقاد البدائل فقط؛ بل لأنّ الولايات المتحدة تسيطر أيضاً على «نظام الحياة» في العالم. لكنني صرتُ أرى أنّ نظام الحياة هذا صار شائعاً ومِلكاً لكل البشر، وما عادت الولايات المتحدة تسيطر عليه وتوزعه أو تنشره كما تشاء، رغم بعض الاستثناءات.
لكن لنصل إلى الملفّ الآخر الذي تزعم الولايات المتحدة السيطرة عليه أو حمايته: ملف الديمقراطية! وجدالات الديمقراطية ومحاسنها وسلبياتها عريقة ولا تحتمل المزيد من النقاش. بيد أنّ ما يتهدد العالم اليوم ليس تضاؤل الديمقراطية فقط؛ بل ما هو أفظع عولمة الحروب، وعولمة الفقر والجوع، وعولمة الأوبئة والتلوث البيئي والمناخي. وقد شهدنا في ملف مواجهة وباء «كورونا» كيف استأثرت البلدان الغنية بالدواء. وشهدنا أيضاً كيف عجز «التقدم» الصيني الكبير عن إنتاج دواءٍ للشعب الصيني نفسه (!).
وهكذا وفيما وراء أميركا وخصومها أو معارضي سياساتها الاقتصادية والمالية والاستراتيجية، هناك حاجة ملحة إلى التعاون الدولي في كل المجالات، ومن دون سيد ومسود بقدر الإمكان. لكنْ في أجواء وبيئات «عولمة الحروب» كيف يحصل التعاون؟!
نحن العرب بين الأشدّ تضرراً من «عولمة الحرب» فلدينا أربع أو خمس دول عربية تتغلغل فيها نزاعات وتدخلات لا تنتهي. ولذلك ففي الوقت الذي يقول الزعماء العرب للأميركيين: نقبل كذا ولا نقبل كذا، ينصرفون للوساطة في كل النزاعات للتخفيف من أهوال الحروب، وليس في النزاع الأوكراني فقط. لقد تدخل السعوديون في تبادل الأسرى، والآن يتدخل رئيس دولة الإمارات مع الرئيس بوتين في محاولة لاستعادة السلام.
عالم ما بعد أميركا لم يبزغ بعد. لكنّ العالم الأميركي ليس بخيرٍ على الإطلاق، من دون أن يعني ذلك أنّ خصوم أميركا يمتلكون بدائل جاهزة، ولن تتبلور البدائل أو التعديلات في النظام إلا بظهور النتائج الأولى للصراع أو الصراعات!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم ما بعد أميركا وصراعات البدائل عالم ما بعد أميركا وصراعات البدائل



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates