قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها

قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها

 صوت الإمارات -

قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها

إياد أبو شقرا
بقلم - إياد أبو شقرا

مرّ الأسبوعان الأخيران ثقيلين على أولئك الذين يتوقّعون مقاربات أميركية حازمة تجاه المسائل الأساسية في منطقة الشرق الأوسط، والظاهر - للمراقبين على الأقل - هو إما أن الإدارة الديمقراطية ما زالت حقاً تتلمس خطاها قبل اعتماد مقاربات جدّية حقيقية، أو أنها لا تضع المنطقة ضمن أولويات سياساتها الخارجية.
ما من شك في أن الإدارة الجديدة آتية إلى السلطة بعد فجوة أربع سنوات ملأتها إدارة دونالد ترمب الجمهورية بمنظور مختلف وغير مألوف للعلاقات الدولية. كذلك من المهم أيضاً القول، إن الكثير قد تغيّر في الحسابات والاعتبارات والمشاعر على المسرح الدولي.
لقد حصل تطور نوعي ما عاد ثمة مجال لإنكاره في موقعي الصين وروسيا على خشبة هذا المسرح. كذلك، تبدلت حقائق عديدة في الفضاء الأوروبي والعلاقات الأطلسية، وميزان مصالح معظم دول أوروبا الغربية مع الولايات المتحدة. ثم جاءت تطورات جائحة «كوفيد - 19» وتداعياتها الاقتصادية، ومن قبلها الطلاق البريطاني - الأوروبي، ومشاريع الطاقة مع روسيا، واهتزاز مكانة القوى الحزبية التقليدية أمام صعود الحركات الشعبوية والعنصرية، لتفاقم المعادلات وتربك التفاهمات العريضة.
كل ما سبق صحيح بطبيعة الحال.
ولكن، في المقابل، حتى إبّان سنوات دونالد ترمب الأربع، ما كان الديمقراطيون بعيدين تماماً عن السلطة. إذ كانت - وما زالت - لهم الغالبية في مجلس النواب، أحد مجلسي الكونغرس، كما أنهم كانوا موجودين فعلياً في كل مؤسسات السلطة تقريباً، ناهيك من حضورهم في مؤسسات الأبحاث والإعلام و«مجموعات الضغط» (اللوبيات) المختلفة. ومنطق الأشياء يقول إنه في دولة ديمقراطية تعتمد آلية تداول السلطة كالولايات المتحدة، يمتلك حزب المعارضة أجهزته المتخصصة ولديه شخصياته الخبيرة في مجمل الملفات السياسية التي يتعامل معها. بل أكثر من هذا، في صميم مسؤوليات حزب المعارضة أن يواكب ويراقب ويحاسب ويعارض... ومن ثم يطرح بدائل لسياسات حزب السلطة.
وبناءً عليه، لا يصحّ الزعم بأن الإدارة الجديدة «فوجئت» بالتحديات السياسية التي تواجهها الآن بعد أربع سنوات من الغياب عن البيت الأبيض، أو أنها تحتاج لفترة طويلة من الزمن لتطوّر مقاربات جديدة بديلة.
لا يصح هذا الزعم، وبالأخص أن الرئيس الحالي جو بايدن، قبل سنوات ترمب الأربع، كان نائباً للرئيس لمدة ثماني سنوات متصلة، ومعظم الجهاز الذي عيّنه لتولي ملفات السياسة الخارجية والاستخبارات والأمن القومي مألوف لديه، وسبق له التعامل معه وعرف توجهاته وأساليب عمله.
منذ 20 يناير (كانون الثاني) الفائت، عندما تولت الإدارة الجديدة مسؤولياتها، كان كثيرون في المنطقة العربية بالذات ينتظرون التعرف إلى مقاربات الإدارة. وكانت التوقعات تتفاوت، بين فئة توقعت أن تتبنّى الإدارة الجديدة سياسات إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما إزاء منطقة الشرق الأوسط، وفئة ترى أن لواشنطن مصالح استراتيجية لا تتغيّر بصورة جذرية بتغير الرؤساء وإداراتهم، وفئة ثالثة ترى أنه وإنْ عادت الإدارة الجديدة إلى حيث انتهت إدارة أوباما فإن المتغيرات الأميركية والشرق أوسطية والعالمية ستفرض عليها تغيّراً مناسباً في الأولويات والأسلوب.
خلال الفترة الماضية منذ 20 يناير جاءت المقاربات متردّدة بعكس التعيينات التي أعلنها بايدن وثبّتها مجلس الشيوخ. وبما يخص المنطقة وملفاتها كانت هناك ثلاثة تعيينات لافتة هي إسناد وزارة الخارجية إلى أنتوني بلينكن، الدبلوماسي المطلع الذي كان أحد المتحفظين القلائل عن مهادنة أوباما للرئيس السوري بشار الأسد والإحجام عن معاقبته، وإسناد إدارة «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي آيه) إلى السفير ويليام بيرنز أحد أبرز فريق مفاوضي الملف النووي الإيراني، وتسليم ملف التفاوض مع إيران إلى الدكتور روبرت مالي... أحد أقرب المقربين من طهران في واشنطن.
كما هو معروف، في الشرق الأوسط عدة ملفات معظمها على تلامس... إنْ لم تكن متشابكة ومتلازمة، أبرزها:
- ما تبقى من النزاع العربي الإسرائيلي (الذي تقلّص عملياً إلى نزاع إسرائيلي فلسطيني)... في ظل مواصلة اليمين الإسرائيلي نهج الهروب إلى الأمام.
- الهيمنة الإيرانية على أربع دول عربية هي العراق ولبنان وسوريا واليمن، واستغلالها الهوية المذهبية ميليشياوياً وإرهابياً.
- الطموح الإقليمي التركي وبعده المتصل بالإسلام السياسي.
سياسة واشنطن الإسرائيلية - الفلسطينية في عهدها الجديد ما زالت غامضة إزاء أزمة حكم إسرائيلية حادة أجبرت الناخبين الإسرائيليين على التصويت في أربعة انتخابات عامة غير حاسمة خلال سنتين فقط... وقد تكون الانتخابات الخامسة على مرمى حجر. ولكن، بينما لا يزال الصمت «سيد الموقف» إزاء علاقة الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - الصديق الحميم للرئيس السابق ترمب - فإن الإدارة الديمقراطية الجديدة غيّرت التعاطي باتجاه إيجابي ملحوظ مع الفلسطينيين.
في الموضوع الإيراني، وكل ما يتصل به عربياً، أيضاً حصلت نقلة ابتعاداً عن مواقف ترمب وسياساته. ولكن، مثلما امتنعت إدارة بايدن عن الانقلاب على كل ما فعله ترمب إسرائيلياً، كموضوع نقل السفارة إلى القدس ومصير الجولان، فإن انقلابها - حتى الآن - عن سياسة ترمب الإيرانية جاء متحفظاً ومحدوداً. غير أن الإشكالية هنا تكمن في أن الخطوات التي اتخذتها واشنطن... إما أرسلت رسالة خاطئة إلى طهران، أو أن طهران - المراهنة على تغيّر أميركي أكبر يأتي لمصلحتها - قرّرت المضي قدماً في الابتزازين العسكري والسياسي في كل مناطق هيمنتها. وهكذا، رأينا التصعيد في العراق، ومفاقمة الاستعصاء في لبنان، والعربدة الحوثية في اليمن.
ثم نصل إلى الموضوع التركي، الذي يهم واشنطن لجملة من الاعتبارات، منها كون تركيا دولة عضواً في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ولديها مشاكل مع جارتها الأطلسية اليونان، ومنها أنها قوة متوسطية لها ثقلها وطموحها الاستراتيجي والاقتصادي في شرق المتوسط، ومنها رفعها شعار الإسلام السياسي أمام خلفية مشاكلها الموروثة من عهد الدولة العثمانية مع أقليات مسيحية مثل الأرمن، ومنها أنها دولة مجاورة للمنافس الكبير... روسيا.
مَن يعرف أميركا يفترض أن تكون لديها ملفات متكاملة إزاء كل هذه القضايا، غير أن تضارب المصالح بين «اللوبيات» ذات العلاقة يضع الإدارة في موقف المتردد بينما الأزمات تتعقّد. وما يُخشى منه حقاً أن يطول هذا التردد الأميركي أكثر، فتخسر واشنطن ما تتمتع به حتى اللحظة من ثقة إقليمية، ومن ثم، تشرع الأبواب أمام دخول لاعبين كبار جاهزين للتحرك. ولعل في الاختراقات الروسية والصينية، بدءاً من لقاحات «كوفيد - 19» ووصولاً إلى الاتفاق الصيني الإيراني، مؤشراً ذا دلالة.
باختصار، أصحاب الحاجات لا ينتظرون طويلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates