كي تصبح وزيراً في لبنان عليك أن تكون سكرتيراً لجبران باسيل
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

كي تصبح وزيراً في لبنان عليك أن تكون سكرتيراً لجبران باسيل

كي تصبح وزيراً في لبنان عليك أن تكون سكرتيراً لجبران باسيل

 صوت الإمارات -

كي تصبح وزيراً في لبنان عليك أن تكون سكرتيراً لجبران باسيل

عوني الكعكي
بقلم - عوني الكعكي

طَفَحَ الكَيل، وتحمّل أكثر من طاقته، وكان يشعر بأنه مُراقَبٌ في كل حركة يقومُ بها، حتى أنه في أحد الأيام دخل الى الحمام، وخرج بشكل مُفاجئ، ليسمع سكرتيره يتحدّث مع جبران باسيل ويقول له إنّ الوزير دخل الى الحمام.

هذا قليلٌ من مُعاناة الوزير المُمَيَّز، والديبلوماسي الراقي، وصاحب الخبرة الواسعة في عالم السياسة، الوزير ناصيف حتّي، الذي قضى أكثر من نصف عمره في فرنسا حيث كان يعمل مُتحدّثاً رسمياً باسم جامعة الدول العربية وشغل كرئيس لبعثتها هناك.

كان من أنجح الديبلوماسيين، لكنه لم يعد يتحمّل تدخّل وزير الخارجية السابق جبران باسيل في كل صغيرة وكبيرة فاستقال. أما الأسباب الحقيقية التي أدّت الى استقالته فنُورِدها كما يلي:

أولاً: كان الوزير حتّي يُعاني من تدخلات جبران باسيل، في كل صغيرة وكبيرة في الوزارة، حيث شعر أنّ كل ما يجري في وزارته يقع تحت “نظر” جبران، وأنه على الرغم من أنّ الوزير حتي هو وزيرٌ مميّز، لكن تدخلات وزير الخارجية السابق ليست لها حدود، خصوصاً أنّ سكرتيره السفير هادي الهاشم كان سكرتير باسيل، وفي الحقيقة كان السفير الهاشم يتلقى الأوامر من جبران باسيل مباشرة.

ثانياً: ليست المرة الأولى التي يُعيَّـن فيها سكرتير جبران باسيل وزيراً، إذ أنّ ندى البستاني كانت سكرتيرة سيزار ابو خليل الذي كان بدوره سكرتير جبران. وهكذا أصبحت هناك قاعدة جديدة في الحكم في لبنان: لكي تصبح وزيراً عليك أن تكون سكرتيراً لجبران باسيل.

ثالثاً: عند زيارة وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، لم يحضر ناصيف الجلسة مع رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، والأنكى من ذلك كلّه أنّ الاجتماع الذي حصل في القصر الحكومي مع رئيس مجلس الوزراء، حسّان دياب، مع الوزير الفرنسي غُيّب عنه الوزير حتّي أيضاً، على الرغم من أنه من البديهي عند اجتماع رئيس الحكومة مع وزير خارجية أي دولة أن يكون وزير الخارجية الى جانب رئيس الحكومة.

والسؤال: لماذا كان تغييبه؟ وهل هذا التغييب جاء بناءً لطلب باسيل كما يقولون؟

رابعاً: عانى وزير الخارجية من سوء العلاقات مع جميع دول العالم، خصوصاً وأنّ الموقف اللبناني أصبح مُنحازاً لإيران وسوريا ومُعادياً للمملكة العربية السعودية، حيث لا يمر أسبوع إلاّ ويُتحفنا قائد المقاومة بقوله: “الموت لآل سعود والموت لأميركا”.

كذلك هي الحال مع معظم الدول العربية حيث أصبح لبنان مُنقطعاً عن العالم ويُناصب العداء لكل دول العالم… فعلى سبيل المثال، كيف يُمكن أن يتصرّف رئيس الحكومة تصرّفاً غير لائق مع وزير خارجية فرنسا، ما اضطر الأخير الى سؤاله: أين الإصلاحات التي تتحدّث عنها؟

يا جماعة لم تعد لنا في العالم أي دولة تُحب لبنان، وأصبحنا بسبب مواقف رئيس الجمهورية وحكومته التي ليست لها علاقة بأي حكم إلاّ تنفيذ أوامر جبران باسيل. والجميع يتذكّر كيف صوّت مجلس الوزراء في إحدى جلساته الأخيرة بإلغاء معامل الكهرباء في سلعاتا وكيف أعاد رئيس الجمهورية في الجلسة التي تلتها طرح الموضوع، وأُجبر الوزراء على التصويت لصالح مشروع سلعاتا لأنّ الوزير جبران يريد ذلك.

أخيراً… استقالة الوزير ناصيف حتّي كانت محضّرة منذ ٣ أشهر، هذا ما قاله الوزير لأحد الأصدقاء المقرّبين، حيث شكا من تدخل الوزير السابق جبران باسيل بكل صغيرة وكبيرة في وزارة الخارجية… حاول الوزير حتي أن يصبر عسى أن يستكين الوزير باسيل ويتراجع ولكن “فالج لا تعالج”.

خامساً: من أهم الأسباب التي سرّعت في تقديم الإستقالة هو أنّ يوم الجمعة المقبل سوف يصدر الحكم بقضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري من “لاهاي”، وهناك تخوف من أن يكون الحكم الذي سيصدر موجهاً الى أشخاص تضطر معه وزارة الخارجية من اللجوء الى الدفاع عن الحكم، وهذا برأينا سرّع عمليتي الإستقالة والتعيين لا سيما وأن هذه الحكومة هي حكومة “الحزب العظيم” وليست حكومة لبنان.

عوني الكعكي هو نقيب الصحافة في لبنان ورئيس تحرير صحيفة “الشرق” اللبنانية التي تنشر هذا المقال في الوقت عينه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كي تصبح وزيراً في لبنان عليك أن تكون سكرتيراً لجبران باسيل كي تصبح وزيراً في لبنان عليك أن تكون سكرتيراً لجبران باسيل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates