كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله

كان من أعظم شعراء الإسبانية: مَن قتله؟!

كان من أعظم شعراء الإسبانية: مَن قتله؟!

 صوت الإمارات -

كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله

بقلم:سمير عطا الله

عام 2011، بدأت قصة بديلة في الظهور: قتل نيرودا. بدأ الادعاء مع مانويل أرايا، سائق نيرودا، وعضو الحزب الشيوعي. في يوم وفاة نيرودا، قال أرايا لمجلة «Proceso» المكسيكية، إنه وماتيلد قادا سيارتهما إلى المنزل من العيادة لالتقاط بعض الأغراض الشخصية. في أثناء وجوده في المنزل، اتصل نيرودا وحثهم على العودة على الفور، لأن الطبيب حقن مادة في معدته في أثناء نومه. عندما وصلوا، على حد أرايا، رأوا بقعة حمراء على بطنه. ثم طلب طبيب آخر من أرايا أن يقود سيارته إلى صيدلية لإحضار بعض الأدوية. في الطريق، اختطفته القوات العسكرية وعذبته واحتجزته لأسابيع. توفي نيرودا بعد ساعات من مغادرة أرايا العيادة.

وبناءً على شهادة أرايا، طلب الحزب الشيوعي، وأربعة من أبناء وبنات أخي نيرودا، إجراء تحقيق. وكان يرأسه القاضي ماريو كاروزا إسبينوزا في إجراءات سرية، وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية التشيلي القديم، الذي كان لا يزال يُطبَّق على قضايا حقوق الإنسان من تلك الفترة. في أبريل (نيسان) 2013، بناءً على طلب كاروزا، استُخرج رفات نيرودا لفحصه بحثاً عن السم. ومنذ ذلك الحين، قدمت ثلاثة فرق من خبراء الطب الشرعي استنتاجات مختلفة. أجرى الفحص الأول خبراء من تشيلي والولايات المتحدة وإسبانيا، الذين خلصوا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، إلى أنه لا يوجد دليل شرعي يشير إلى سبب الوفاة بخلاف السرطان النقيلي. والثاني أجراه أيضاً خبراء دوليون، بما في ذلك في الدنمارك وكندا، الذين وجدوا آثاراً لبكتيريا «كلوستريديوم البوتولينوم»، وهي بكتيريا قاتلة، في أحد أضراس نيرودا.

بقية الأدلة التي جُمعت خلال التحقيق، الذي استمر اثني عشر عاماً، ظرفية.

أولئك الذين يدعمون نظرية التسمم يستشهدون بقضية الرئيس السابق إدواردو فراي، الذي أصبح معارضاً لبينوشيه، وتوفي عام 1982، في نفس العيادة. ونُسبت وفاة فراي إلى مضاعفات إجراء طبي، حتى حكم قاضٍ في عام 2019 بأنه تعرض للتسمم. ومع ذلك، رفضت كل من محكمة الاستئناف، والمحكمة العليا، الحكم في وقت لاحق. وخُلِص إلى أن الوفاة نجمت عن مضاعفات طبية.

حققت القاضية باولا بلازا، التي تولت القضية قبل بضع سنوات، في انتهاكات حقوق إنسان من عهد بينوشيه، وجلست في محكمة الاستئناف التي ألغت حكم فراي. في سبتمبر (أيلول) الماضي، أغلقت التحقيق في نيرودا، لكن أقاربه والحزب الشيوعي، قدموا التماساً لإعادة فتح القضية. إن الحقيقة حول وفاته لا تعتمد على حكم قضائي. لكن بالنسبة للكثيرين فإن «نيرودا شهيد للديكتاتورية سواء سُمِّم أم لا»، قال راؤول زوريتا، شاعر تشيلي كبير آخر.

ومع ذلك، لا يمكن قول نفس المعنى عن إرث نيرودا وسُمعته. لا تزال قصائد حبه مخصَّصة للقراءة في المدارس التشيلية، وتُضمَّن أعماله بانتظام في برامج أدب أميركا اللاتينية حول العالم. تتوفر كتبه باثنتين وأربعين لغة، وفقاً لفرناندو سايز، المدير التنفيذي لمؤسسة بابلو نيرودا، التي تدير ممتلكاته. وقال سايز إن طبعات جديدة من أعماله نُشرت مؤخراً في إسبانيا وفرنسا، وصدرت للتوّ طبعة مصوَّرة من «عشرون قصيدة حب» في الصين.

لكنّ الطريقة التي يُقرأ بها عمل نيرودا قد تغيرت بشكل جذري. وقال زوريتا إن حياته الآن «مثل خيط أسود يتدفق جنباً إلى جنب مع سطوع عمله». قال إغناسيو لوبيزكالفو، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، إن طلابه يواجهونه بشأن تدريس عمل الشاعر. كيف يشعر حيال سلوك نيرود تجاه النساء وابنته؟ قال لي: «أجيب بأنني وجدته مروعاً، لكننا بحاجة إلى قراءة عمله». ووافقت الكاتبة إيزابيل أليندي، وهي قريبة للرئيس الراحل ومدافعة عن حقوق المرأة، على ذلك. «مثل كثير من النسويات الشابات في تشيلي، أشعر بالاشمئزاز من بعض جوانب حياة نيرودا وشخصيته»، قالت لصحيفة «الغارديان»، قبل بضع سنوات. «ومع ذلك، لا يمكننا رفض كتاباته».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله



GMT 16:55 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 16:53 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 16:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 16:48 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 16:43 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates