ما تشعله إيران من توترات إقليمية بات يهدد أمنها
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ما تشعله إيران من توترات إقليمية بات يهدد أمنها!

ما تشعله إيران من توترات إقليمية بات يهدد أمنها!

 صوت الإمارات -

ما تشعله إيران من توترات إقليمية بات يهدد أمنها

بقلم:هدى الحسيني

مع انتقالنا إلى عام 2024، من الضروري أن يعترف المجتمع الدولي بإمكانية شرق أوسط أكثر اضطراباً ويستعد لذلك؛ لأن الصراع المستمر في غزة قد أشعل سلسلة من التوترات الإقليمية الناشئة على جبهات متعددة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث حذر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، من أن الوضع في الشرق الأوسط «متقلب بشكل لا يصدق»، بعد الهجوم المميت يوم الأحد الماضي.

فالتوترات المتزايدة في جنوب لبنان، والهجمات البحرية الحوثية اليمنية في البحر الأحمر، والمواجهة العسكرية المتزايدة بين إيران وباكستان، والقتال المكثف في السودان، واتساع نافذة المواجهة بين القوات الجوية الأردنية ومهربي المخدرات في سوريا، وزيادة الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، إلى جانب التوترات الطائفية المتصاعدة في كلا البلدين، كل هذه التطورات تعكس التحديات الأمنية التي يمكن أن تجذب المنطقة بأكملها إلى دوامة صراع غير مسبوقة، يمكن أن تكون لها آثار سلبية خارج الشرق الأوسط.

من الواضح بشكل خاص الآن أن «حماس» لا تتوقع انتصاراً عسكرياً، فهي تهدف إلى انتصار ما يسمونه «العلاقات العامة». ويخلق هذا الوضع بالفعل شبكة معقدة من التحالفات والمنافسات والمصالح الجيوسياسية، والتي ستؤدي عن غير قصد إلى تصعيد عسكري يشمل إيران عاجلاً أم آجلاً.

ومن المعروف أن إيران تستغل الصراعات الإقليمية لتعزيز أجندتها الخاصة، ويوفر الوضع المتصاعد الذي يشمل «حماس» وإسرائيل الفرصة لإيران لاستعراض قدراتها وتأكيد نفوذها. فإيران هي المستفيد من الصراع في غزة، مع التأكيد أيضاً على أن أي رهان على موقف إيران تجاه الحرب الفعلية في غزة هو غير ذي صلة. هذا لأن التهديد الإقليمي وحتى العالمي من إيران يمتد إلى أبعد من مجرد المواجهة بين «حماس» وإسرائيل، بدلاً من ذلك، ينبع من مختلف نقاط المواجهة بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن والأردن. وكان ذكر أن الأردن نفذ مؤخراً غارات جوية ناجحة على الأراضي السورية، استهدفت مهربي المخدرات المرتبطين بإيران. وتوضح الضربات الجوية الأخيرة مدى التهديدات التي تشكلها الجماعات المرتبطة بإيران في سوريا على الأردن والمنطقة الأوسع. وكان نشاط التهريب هذا عبر الحدود الأردنية - السورية تَكثّف من حيث الحجم والمحتوى (الأسلحة المتقدمة)، فضلاً عن المشاركة المباشرة للجماعات المسلحة المدعومة من إيران.

ونظراً للتأثير المضاعف للصراع في غزة ونفوذ إيران ووكلائها في سوريا ولبنان، فمن المرجح جداً أن الاتجار بالكبتاغون عبر الحدود الأردنية سيزداد، مما يدفع الأردن إلى تكثيف عمله العسكري ضد هذه الجماعات في سوريا. ويمكن أن تنبع زيادة التقلب والصراع في سوريا أيضاً من الهجمات الجديدة على القوات الأميركية في البلاد. فمنذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هاجمت الميليشيات المدعومة من إيران القوات الأميركية ما يقرب من 130 مرة في سوريا والعراق، وكان آخرها الأحد الماضي ومقتل ثلاثة جنود أميركيين على الحدود السورية - الأردنية، مما أثار احتمال حدوث مواجهة عسكرية واسعة النطاق. وهذه الميليشيات التي تدعمها إيران بالكامل، تعرّض باستمرار أمن المنطقة للخطر. وعلاوة على ذلك، وبدعم من إيران، تعهد العراق مؤخراً بإنهاء وجود القوات الأميركية فيه، مما لا يسمح لإيران فقط بزيادة نفوذها في العراق من أجل أجندتها السياسية فحسب، بل من المحتمل أيضاً أن يوفر لـ«داعش» الفرصة لزيادة قدراته مرة أخرى بالنظر إلى أن إحدى المهام الرئيسية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق هي مواجهة التهديد الذي يشكله «داعش» على العراق والمنطقة.

وهنا لا يمكن التغاضي عن لبنان. فلبنان هو واحد من الدول التي كان لإيران تأثير هائل فيها منذ عقود، وانشأت فيها مجموعتها المسلحة الأكثر نفوذاً وهي «حزب الله» الذي منذ اندلاع الصراع بين «حماس» وإسرائيل في غزة حوّل جنوب لبنان نقطة ساخنة لمواجهة عسكرية مباشرة محتملة مع إسرائيل. وبغض النظر عن التوترات الحدودية في جنوب لبنان التي استمرت خلال الأشهر الماضية، تواجه البلاد خطراً وجودياً يتمثل في الانجرار إلى اضطراب كامل إذا دفع «حزب الله» ميليشياته المدعومة من طهران في الجنوب إلى حرب واسعة النطاق مع إسرائيل بأمر من إيران.

في هذا الصدد، يظهر التاريخ أن إيران لديها ميل إلى دعم ودفع جماعاتها بالوكالة في المنطقة إلى صراعات مسلحة مع كبح جماح نفسها من المواجهة المباشرة. وكان هذا واضحاً مؤخراً من الحوادث المستمرة من قبل الحوثيين في اليمن و«حماس» في غزة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه في حالة جنوب لبنان، إذا حدثت مواجهة مسلحة واسعة النطاق بين «حزب الله» وإسرائيل، فسيكون لها تأثير مدمر على المنطقة أكثر بكثير من تأثير الحرب في غزة؛ وذلك لأن الميليشيات المدعومة من إيران في لبنان أكثر تنظيماً وأكثر شبكة عالمية، من دون أن نتحدث عن التسليح الأفضل، مقارنة بـ«حماس» في غزة.

على جبهة مختلفة، وسع الحوثيون في اليمن، الذين لديهم دعم إيراني كامل، استراتيجيتهم الهجومية، وزادوا من مستوى عدوانهم منذ اندلاع الصراع في غزة. وشكلت أفعالهم تهديداً كبيراً لصناعة الشحن، بالنظر إلى أن ما يقرب من 10% من التجارة العالمية يتم نقلها عبر السفن التي تمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس. لقد ارتفعت تكاليف الشحن بالفعل بنسبة 300% بسبب الهجمات البحرية الحوثية، والتي من المرجح أن تكون لها آثار اقتصادية سلبية على الأسعار النهائية للبضائع المنقولة إلى جميع أنحاء العالم.

ما لم يتم القضاء بسرعة على القدرات الحوثية المسلحة، فسوف يشهد العالم ارتفاعاً في الهجمات البحرية رداً على الضربات الأميركية والبريطانية. علاوة على ذلك، من المرجح جداً أن يلجأ الحوثيون مرة أخرى إلى مهاجمة بعض الدول المجاورة في محاولة للضغط على هذه الدول لعدم دعم الجهود الأميركية في مواجهة التهديدات البحرية التي يشكلها الحوثيون.

على جبهة أخرى، ذكرت حركة «حزب الله» العراقية أن المصالح الأميركية «لن تكون آمنة» بعد الضربات على الحوثيين في اليمن، مما يعني أن جميع الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة تمثل تحدياً متزايداً وخطراً وشيكاً على استقرار المنطقة وأمنها. وتواجه السلامة البحرية في البحر الأحمر أيضاً تهديداً متزايداً من الجانب الآخر، أي شرق أفريقيا، حيث تتزايد التوترات بين الصومال وإثيوبيا نتيجة لاعتراف الأخيرة باستقلال أرض الصومال مقابل تطوير ميناء وقاعدة بحرية. وهذه القضية تتجه بالفعل نحو صراع مسلح محتمل يمكن أن ينفجر في أي لحظة.

وأدانت بلدان مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر وتركيا ودول جامعة الدول العربية، الصفقة الإثيوبية مع أرض الصومال مما يعني استمرار خطر عدم استقرار الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى تضيف المواجهة العسكرية المتطورة بين إيران الطموحة نووياً وباكستان المسلحة نووياً أيضاً عنصراً حاسماً لكيفية جر الشرق الأوسط بسهولة إلى الاضطراب.

ربما يجب على الأميركيين والعرب الإقليميين زيادة تعزيز التعاون الدفاعي الاستراتيجي وتنمية القدرات الإقليمية، مما سيساهم في مواجهة التهديدات الناشئة بشكل فعال من قبل محور إيران للجماعات بالوكالة للمقاومة. ومن شأن النهج العسكري الموحد والمتماسك والمجهز تجهيزاً جيداً ردع الأفعال الإيرانية ويعزز الاستقرار في المنطقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما تشعله إيران من توترات إقليمية بات يهدد أمنها ما تشعله إيران من توترات إقليمية بات يهدد أمنها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates