إيران ترعى الهجمات البحرية عبر الحوثيين
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

إيران ترعى الهجمات البحرية عبر الحوثيين!

إيران ترعى الهجمات البحرية عبر الحوثيين!

 صوت الإمارات -

إيران ترعى الهجمات البحرية عبر الحوثيين

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

على مدى الأشهر الأربعة الماضية، هاجم الحوثيون في اليمن، الذين يمولهم النظام الإيراني، كثيراً من سفن الشحن التي تبحر في البحر الأحمر. في البداية، بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، ركّز الحوثيون هجماتهم على السفن الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، بدأوا في تنفيذ هجمات عشوائية ضد السفن الدولية، من دون تقديم أي تفسيرات.

استولى الحوثيون على السفن البحرية باستخدام طائرات الهليكوبتر، والصواريخ الشاطئية - البحرية، والطائرات من دون طيار، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية، وبالتالي تم ترويع السفن على خطوط الإبحار الدولية. ودفعت هذه الهجمات أكبر شركات الشحن في العالم، بما في ذلك «Mersk وMSC وCMA CGM وHapag-Lloyd»، إلى الإعلان عن توقفها عن الإبحار في البحر الأحمر. كما تم اتخاذ القرار الدرامي من قِبل الشركات العملاقة التي تنقل أكثر من نصف بضائع العالم عن طريق البحر. وأثار هذا الأمر قلقاً في كثير من البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين، لأنه يقوض الصادرات الصينية إلى الدول الغربية.

لذلك، فإن هجمات الحوثيين لا تسبب ضرراً للأسواق الغربية فقط، بل إنها تؤثر بشكل مباشر على أعضاء منتدى «بريكس +»، بما في ذلك الصين، أحد مؤسسيها، ومصر التي انضمت مؤخراً (تمت دعوة إيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للانضمام إلى المنتدى خلال الأشهر القليلة الماضية).

على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة، بدأت الهند تدرك أيضاً أن هجمات الحوثيين لها تأثير مدمر على اقتصادها. الهند هي واحدة من أقوى اللاعبين الاقتصاديين في العالم، ومن أبرز أعضاء منتدى «بريكس»؛ إذ تدعي أصوات في البلاد أن هجمات الحوثيين قد أطالت من طرق الشحن للصادرات، وزادت من تكاليف التأمين، وتسببت في أضرار للبيئة (أدت الحاجة إلى استخدام طرق شحن أطول إلى زيادة في استهلاك النفط، وتسببت في ضرر للنظام البيئي للمحيط الهندي)، وأدت إلى تأخيرات كبيرة في توريد المنتجات.

وحذرت «نظرة عامة» نشرتها مبادرة أبحاث التجارة العالمية الهندية (GTRI) في أواخر يناير (كانون الثاني) من أن الهجمات في البحر الأحمر ستقوض عملية الإنتاج وسلاسل التوريد للمنتجات المصنعة في شرق آسيا، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية والمركبات والمنتجات البلاستيكية والكيميائية والسلع الاستهلاكية والأدوية والمنسوجات. وبعد أيام قليلة من نشر «النظرة العامة»، نظم مركز البحوث الاستراتيجية للمحيط الهندي (IOSRC) في سريلانكا مؤتمراً دولياً لمناقشة التهديد الذي يشكله الحوثيون على المحيط الهندي، من بين أمور أخرى.

يُعد المؤتمر رسالة قوية مفادها أن التجارة البحرية الدولية يجب ألا تكون أسيرة من قبل إيران أو الأطراف المعنية الأخرى.

وحضر المؤتمر، الذي عقد في سريلانكا، المنظمون والأكاديميون وكبار المسؤولين من الصناعات البحرية في كثير من البلدان، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا وكندا وتايلند وفيتنام والهند. وناقش المشاركون في المؤتمر مسؤولية البلدان على شواطئ المحيط الهندي، والتزامها منع النشاط الإرهابي والقرصنة من قبل الحوثيين. كما ناقشوا مسؤولية البلدان التي ترسل الحوثيين لتنفيذ الهجمات. وكان المتحدث الرئيسي في المؤتمر فريدريك هاغ، كبير مسؤولي المنظمة البحرية الدولية الذي يقود اتفاقية لندن للمنظمة، التي تنظم استخدام الطرق البحرية الدولية.

خلال المؤتمر، ظهر اسم إيران مرات عدة بوصفها منسقاً لهجمات الحوثيين. كما نوقشت المسؤولية القانونية لإيران، وهي عضو في المنظمة البحرية الدولية، عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالاقتصاد والبيئة.

من أجل فهم العلاقة بين الحوثيين وإيران، وإثبات دور طهران بوصفها طرفاً مسؤولاً عن هجمات الحوثيين، يجب على المرء أن يعود عشرين عاماً إلى الوراء. تمرّدَ الحوثيون، وهم فصيل يُشكّل حوالي 30 في المائة من سكان اليمن، على الحكومة المركزية في اليمن. دعّمهم نظام الخميني، بمساعدة قوة القدس التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، التي تمول وتدرب منظمات وميليشيات أخرى.

في عام 2009، بدأت إيران في تزويد الحوثيين بكميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية دقيقة حصلت عليها سفينة الاستطلاع الإيرانية شاهد. وكان الحوثيون يستخدمون هذه الأسلحة والاستخبارات في الوقت الفعلي في الأشهر الأخيرة لمهاجمة السفن التي تبحر في البحر الأحمر. في السنوات الأخيرة، كانت طهران تزود الحوثيين بمئات الملايين من الدولارات سنوياً. أما في الوقت الحالي، يتلقى حوالي 120 ألفاً من نشطاء الحوثيين معدات قتالية ورواتب من طهران. من خلال دعم نشطاء الحوثيين وعائلاتهم مالياً، وتحويلهم إلى نخبة مهيمنة في واحدة من أفقر البلاد في العالم التي تواجه أزمة إنسانية حادة، تمكنت طهران من جذبهم إلى صفوف محور المقاومة. ويشمل المحور كثيراً من المنظمات التي تعمل بوصفها وكلاء للنظام في طهران. هدفهم هو محاربة كل من تعده طهران عدوها، أولاً وقبل كل شيء الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتحدث كثير من المشاركين في المؤتمر وبشدة عن الحاجة إلى مكافحة التهديد الإيراني - الحوثي للتجارة البحرية الدولية، باستخدام الوسائل العسكرية والدبلوماسية والقانونية.

على سبيل المثال، تحدّث وزير الموانئ والطيران في سريلانكا، نيمال سيريبالا دي سيلفا، عن الحاجة إلى اتخاذ تدابير عسكرية دولية لمكافحة القرصنة البحرية. وربط الدكتور دان غوناسيكيرا، وهو فقيه سريلانكي وخبير في القانون البحري الدولي، بوضوح بين تهديد الحوثيين والتمويل الذي يتلقونه من إيران، والأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي. وحث الدكتور غوناسيكيرا المجتمع الدولي على المطالبة بتحميل إيران المسؤولية عن الوضع، الذي يسبب أضراراً جسيمة للاقتصاد العالمي.

وذَكّر غوناسيكيرا بأن إيران عضو في المنظمة البحرية الدولية، التي أصدرت سلسلة من اللوائح التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الطرق البحرية، وأنه يمكن استخدام التدابير القانونية أو الدبلوماسية من أجل منع القرصنة المستقبلية من قبل الحوثيين. في حين ادعى الحوثيون الدفاع عن غزة، وأوقفوا الشحن في البحر الأحمر بشكل فعّال، وأصدروا بانتظام مقاطع فيديو تتحدى العالم على إيقافهم. كثيرون في أميركا، على الأقل، يأخذون هذه الادعاءات على محمل الجد. هذا خطأ فادح. في الواقع، الدافع وراء الحوثيين هو الضرورات المحلية والطموحات الإقليمية. لذلك من التبسيط للغاية الإشارة إلى أن الحوثيين سيوقفون هجماتهم إذا وافقت إسرائيل و«حماس» على وقف إطلاق النار. فحقيقة الأمر هي أنه ما لم يتم التصدي لهم، فإن طموحاتهم المحلية، إلى جانب أهداف إيران الأوسع، ستجعل الحوثيين قوة لا يُستهان بها في المنطقة بغض النظر عن الوضع الفلسطيني. كما أنه لا يمكن إيجاد حل لتهديد الحوثيين بسرعة، ولا يمكن تجاهله. فلدى العالم المتحالف مع الولايات المتحدة مصالح تجارية وسياسية وإنسانية قوية في التعامل مع بعضها بعضاً، ولكن القيام بذلك بفاعلية سيتطلب استراتيجية واضحة وفترة اهتمام طويلة وتهديداً فعالاً لإيران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران ترعى الهجمات البحرية عبر الحوثيين إيران ترعى الهجمات البحرية عبر الحوثيين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates