عهد الفرصة السانحة يحتاج إلى حكومة صدمة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

عهد الفرصة السانحة يحتاج إلى حكومة صدمة!

عهد الفرصة السانحة يحتاج إلى حكومة صدمة!

 صوت الإمارات -

عهد الفرصة السانحة يحتاج إلى حكومة صدمة

بقلم - هدى الحسيني

 

في مذكرات الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان «المحاكمة والأمل»، يروي عن مدى استغرابه لقرار الشعب البريطاني بإسقاط ونستون تشرشل في الانتخابات الأولى بعد الحرب العالمية الثانية. وعبَّر ترومان عن ريبته من خليفة تشرشل العمالي كليمنت أتلي، لفكره الاشتراكي الذي قد يُشكل جسراً لامتداد الفكر والنفوذ السوفياتي إلى بريطانيا. وقد ترجم ترومان ريبته برفض تمويل إعادة بناء بريطانيا، وسمح بقروض متدنية وقصيرة الأمد. وقد علم تشرشل بقرار ترومان فقام بزيارة خاصة إلى الولايات المتحدة، إذ تفاجأ ترومان بطلب مُلِحٍّ من تشرشل لموافقته على طلب كليمنت أتلي، عدو تشرشل اللدود، بتمويل إعادة بناء بريطانيا بقروض كبيرة وطويلة الأمد تسمح بإعادة البناء، وقد كان لتشرشل ما أراد. وهذا هو المعنى الحقيقي لرجل الدولة الذي يتعالى عن المنافع لمصلحة البلد والأمة.

في تاريخ لبنان قلة من رجال الدولة الذين وضعوا مصلحة البلد فوق مصالحهم الضيقة، والغالبية العُظمى منهم استعملوا الطائفة التي ينتمون إليها درعاً لحماية مصالحهم وبقائهم في المراكز، فيطالبون بحقوق للطائفة، ويجعلون منها قضية تعلو على قضايا الوطن العليا، ويحشدون الطائفة ضد التغيير حتى لو كان لمصلحة البلد، فالأهم هو الثروة والمركز والتوريث. والأمثلة تكاد لا تُحصى من كثرتها، فنقيض تشرشل مثلاً كان ميشال عون، الذي أعلن الاستقالة من حكومة سعد الحريري في يناير (كانون الثاني) عام 2011 بعد دقائق من بدء اجتماع الحريري مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وأعلن عون يومها في مؤتمر صحافي أن الحريري «خرج ببطاقة سفر بلا عودة»، ففقدت حكومة الحريري شرعيَّتها، وفشل الاجتماع في تحقيق أي مكاسب للبلد. وفعلها ميشال عون تكراراً بتغليب المصلحة الشخصية الضيقة على البلد، فعطّل تشكيل الحكومات ما لم يحظَ صهره جبران باسيل بحقائب معينة، وامتنع عن التوافق لغاياته ومصالحه، فاعتذر بعض ممن كُلف بالتأليف، واستقال آخرون، وكان هناك غياب حكومي مجموعه 712 يوماً، تعطَّلت فيه مؤسسات الدولة، وسادت الفوضى. ودافع عون عن أفعاله بحجة استرداد الموقع المسيحي الماروني تحديداً.

ولكي لا يحصر الأمر في ميشال عون، فإن رئيس المجلس النيابي نبيه بري عينة أخرى من سياسي لبناني هو نقيض لونستون تشرشل. فالرجل استغل مركزه في رئاسة مجلس النواب، فأقفل الأبواب، وعطّل الجلسات، وحرّف القوانين والدستور؛ تماشياً مع مصالح بعيدة عن مصلحة البلد، واستفاد من التناحر والخلافات بين رؤساء الجمهورية والوزارة، ليمد سطوته على السلطة التنفيذية، ويحصل على ميزانيات ضخمة لهيئات ومجالس تخضع له، وتعيينات في الوظائف العامة وُزعت على الأزلام والأتباع، ولو شكّلت عبئاً ثقيلاً على المالية العامة، ويُبرر هذا بحقوق الطائفة، واختلاق المسوغات الدستورية والقانونية لتبرير التعنت، وجل ما في الأمر هو المصالح الفردية الضيقة.

تشكيل حكومة في بداية عهد جديد برئاسة جوزيف عون، ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، يجب ألا يكون متعثراً إلى هذه الدرجة. إنه عهد الفرصة السانحة للبنان الذي غاب عنه عبث النظام الأسدي، إضافة إلى انهزام مشروع إيران بالسيطرة، وإزالة شماعة المواجهة مع العدو الإسرائيلي في الجنوب. بقي فقط رجال المنظومة الذين لا يمكن قيام الدولة بوجودهم، وعلى القادة الجدد أن يُقدموا على تشكيل حكومة صدمة تتجاوز هؤلاء جميعاً. فالحكومة ليست لتوزيع المغانم، والعالم ينتظر وصبره على وشك النفاد.

تقول مصادر مطلعة في واشنطن إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تريد إقصاءً تاماً لـ«حزب الله»، بدءاً بالقوة العسكرية وتالياً بالسياسة، وذلك على الرغم من تأييد ورغبات البيئة. وتضيف: «إن واشنطن تراقب بدقة تصرف الرئيس المكلف نواف سلام، وستحكم عليه بناءً على قراراته، وقد تم إبلاغه بأن قرار إشراك (الثنائي الشيعي) في الحكومة لن يحظى برضا واشنطن، وسيؤدي حتماً إلى توقف جهودها في دعم لبنان وتثبيت استقراره». وكان موفد من الخارجية الأميركية قد أتى إلى بيروت خصوصاً لنقل رسالة إلى نواف سلام، مفادها بأن حكومة تكنوقراط مصغرة هي السبيل الأفضل، حتى لو كان ذلك مرفوضاً من «الثنائي»، وستعمل الولايات المتحدة على وضع كل الإمكانات لتحقيق إنجازات حياتية سريعة، يمكن للبنانيين أن يلمسوها ليرضوا وينقلبوا على كل مَن يعارض.

وقال الموفد، وهو لبناني الأصل، لمقربين قبل مغادرته بيروت، إن على اللبنانيين أن يدركوا جيداً أن ترمب لديه سلة أهداف يعمل على تحقيقها في النصف الأول من ولايته، وهو لا يخفي أن من يقف عائقاً في وجه تحقيق الأهداف في الفترة الزمنية القصيرة سيتم اجتثاثه، أفراداً وجماعات وكيانات، وإذا أراد أي مشكك اختبار جدية ترمب فيما يقول فما عليه سوى التأمل فيما أقدم عليه تجاه دول حليفة كبرى، مثل كندا، التي ألغى معها معاهدة «النافتا» الموقعة قبل 33 عاماً، ووضع رسوماً على الاستيراد بنسبة 25 في المائة. وأردف الموفد: «إن الرئيس يحب اللبنانيين، ولكن لا وقت لديه لفشل دولتهم الذي يعطل تحقيق أهدافه، فهو يعطي فرصة أخيرة وبعدها قد يلزم إدارة الكيان اللبناني بالتعاون بين إسرائيل وتركيا».

على كلٍّ، يقول بعض المقربين من الرئيس المكلف نواف سلام إنه إذا خُيّر بين إقصاء مكون أساسي في لبنان ووعود المساعدات والإنجازات، فهو وبلا تردد سيرفض الإقصاء، ولو أغضب ذلك الأميركي، وإذا كان ذلك صحيحاً فإن سلام لن يكون رجل الدولة الموعود، الذي مثاله تشرشل. لا بل يبدو أن كل همه أن يكون رئيس وزراء مثل الباقين.

وإذا كان اسم جديد دخل إلى نادي رؤساء الوزراء من دون أن يضخ دماً جديداً، فإن الرئيس عون يجب أن يفكر في مستقبل عهده الذي وضع عليه كثير من اللبنانيين آمالاً إصلاحية نظيفة. ما أروع لو يحمي الرئيس نظافة عهده، ولا يخضع لتكرار ذلك الاسم «ثلاث مرات».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عهد الفرصة السانحة يحتاج إلى حكومة صدمة عهد الفرصة السانحة يحتاج إلى حكومة صدمة



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates