لأميركا وجهان وهذا وجهها المضيء
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

 صوت الإمارات -

لأميركا وجهان وهذا وجهها المضيء

بقلم: سليمان جودة

لا يكاد يجتمع اثنان حول العالم هذه الأيام، إلا ويكونان بين ساخط على الولايات المتحدة الأمريكية وكاره لها.

ومن المفهوم أن السخط أو الكراهية ليسا للولايات المتحدة في حد ذاتها، ولا لشعبها الأمريكي، ولكن لسياساتها المعتمَدة إزاء أزمات ومشكلات لا حصر لها على ظهر الكوكب، ثم إزاء الحرب الإسرائيلية الوحشية على الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك على لبنان.

وإذا نسينا فهل ننسى مثلاً أن أنتوني بلينكن، وزير خارجية الأمريكي، كان قد زار إسرائيل في أول الحرب فقال وهو في طريقه إليها أو عندما وصل إليها، إنه جاء يزورها بصفته يهودياً قبل أن يكون وزيراً لخارجية بلاد العم سام؟

إذا نسينا فلا يمكن أن ننسى هذا مهما تتالت الأحداث، لأن تصريحاً مستفزاً لم يكن مجرد عبارة ألقاها الرجل ونقلتها عنه وسائل الإعلام، ولأن التصريح تحوّل من بعدها إلى سياسة عملية راحت الإدارة الأمريكية تتعامل على أساسها، كلما وجدت أنها طرف في قضية تخص الحرب أو تخص إسرائيل.

وقد كان الأمل أن يُنحي بلينكن ديانته بعيداً وأن ينأى بها عن أن تكون نظَّارةً على عينيه يتطلع من خلالها إلى الحرب التي دخلت عامها الثاني في السابع من الشهر الماضي. كان الأمل في الولايات المتحدة بوصفها وسيطاً ألّا تتخلى عن الحدود الدنيا في النزاهة والإنصاف وهي تمارس جهود الوساطة.

ولم يكن الوزير الأمريكي يقول ما يقوله أو يمارس ما يمارسه من سياسات بين الطرفين المتحاربين من دماغه أو على سبيل التغريد منفرداً، ولكنه كان يعبّر عن سياسة معتمَدة لإدارة بكاملها، وكانت إدارته، ولا تزال، تصمِّم على أن تمضي في السياسة المنحازة نفسها، وتأبى إلا أن تغادر وهي شريك فيما أصاب أبرياء غزة ولبنان الذين سقطوا بين جريح وقتيل، ولم يحرك شعرة في رأس أحد من فريق هذه الإدارة أن يكون عدد القتلى في القطاع وحده قد اقترب من خمسين ألفاً، ولا أن تكون غالبية الرقم من بين الأطفال والنساء.

وقد شاءت الأقدار أن يتزامن هذا الموقف الأمريكي المؤسف مع بدء السباق الرئاسي الأمريكي إلى البيت الأبيض، ثم مع وصول السباق إلى غايته في الخامس من الشهر الجاري. ولأنه لم يكن سباقاً عادياً كسباقات مماثلة تابعناها في وقتها، فإنه قد حظيَ بقدر من المتابعة غير مسبوق، وانقسم الناس في أرجاء العالم بين مؤيد لكامالا هاريس، وبين آخر متحمس وراغب في أن يفوز دونالد ترمب.

وكانت نسبة المتابعة العالية مرتبطة بأشياء ينفرد بها النظام السياسي الأمريكي الداخلي، ولا يوجد لها نظير في أي نظام سياسي في أي بلد آخر، وهذا ما جعل المتابعة العالية تنتقل من مجرد المتابعة إلى نوع من الإعجاب الخفيّ بما يدور هناك في عاصمة بلاد العم سام.

وهل يوجد في أي عاصمة في العالم نظام انتخابي يُشرك مع صوت الناخب المباشر نظاماً عجيباً اسمه «المجمع الانتخابي»؟ وهو عجيب لأننا نعرف أنه كان وراء وصول ترمب إلى البيت الأبيض في 2016 رغم أنه بوصفه مرشحاً وقتها حصل على عدد من أصوات الناخبين يقل عن عدد الأصوات التي حصلت عليها المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون!

ليس هذا وحده هو العجيب، وإنما من وجوه العجب أن المواطن الأمريكي الذي يسكن العاصمة واشنطن لا يملك حق التصويت، لا لشيء، إلا لأنه يقيم في العاصمة التي فضّل الآباء الستة المؤسسون للولايات المتحدة أن يجعلوها منطقة محايدة فلا يصوّت أبناؤها في السباقات الانتخابية. ولهذا، فإنك إذا كنت في واشنطن ثم تطلعت إلى لوحات السيارات، فستلاحظ أن المواطن الذي يسكن العاصمة يكتب على لوحة سيارته عبارة بهذا المعنى: «ضرائب بغير تمثيل»، وهو يقصد أنه يؤدي ضرائبه المفروضة عليه للخزانة العامة شأنه شأن أي مواطن آخر، ولكن بغير أن يكون له ممثلون منتخبون في الكونغرس بمجلسيه؛ الشيوخ والنواب، ليراقبوا الطريقة التي يجري بها إنفاق الضرائب التي بادر هو وسددها بصفته مواطناً. ولا تنقضي العجائب في بلاد العم سام، لأنه قد حدث كثيراً أنْ وقفَ مواطن هناك يخاطب الرئيس المنتخب بشيء من الحدة والجرأة والقوة، فإذا سأله الرئيس: مَنْ أنت؟ ردَّ المواطن على الفور فقال: أنا دافع ضرائب!

إن أداءه الضرائب يمنحه طاقة لمواجهة أعلى رأس في السلطة التنفيذية ويمنحه قوة مستحقة، لأن الضرائب مورد أول من موارد الخزانة العامة، ولأن الرئيس المنتخب يتقاضى راتبه من هذه الخزانة العامة، وبالتالي، فالمواطن الذي يخاطبه في أي محفل هو في الحقيقة ممول أساسي لراتب الرئيس الذي تصرفه الخزانة الفيدرالية العامة. هذا كله يجعلك ترى أن للولايات المتحدة وجهين، أحدهما الوجه الداخلي وهذا هو وجهها المضيء، بينما الآخر وجهها المُظلم أو الظالم، وهذا هو الذي تظهر به علينا في المنطقة وفي خارج المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأميركا وجهان وهذا وجهها المضيء لأميركا وجهان وهذا وجهها المضيء



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

شيفروليه تطلق الجيل الجديد من سلفرادو 2019

GMT 14:43 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 16:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث جديد يثبت أن "الموناليزا" ليست جميلة

GMT 08:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 05:58 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهورا الوصل والنصر يحتفلان بـ"يوم العلم" الإماراتي

GMT 05:45 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 لاعبين يمكنهم تعويض محمد صلاح في حال رحيله عن ليفربول

GMT 08:32 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

فيات تدخل عالم سيارات البيك آب الكبيرة المتطورة

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:57 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الغموض يحوم حول مصير طواف فرنسا 2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ثغرة في نظام أبل تستهدف الأطفال

GMT 07:06 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب أهلي دبي يهزم الظفرة ويتصدر الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates