بلومبرغ رؤية نهضوية للمرأة السعودية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

بلومبرغ... رؤية نهضوية للمرأة السعودية

بلومبرغ... رؤية نهضوية للمرأة السعودية

 صوت الإمارات -

بلومبرغ رؤية نهضوية للمرأة السعودية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

في حديثه لعدد من وكالات الأنباء العالمية، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر الاقتصاد الجديد، والذي عُقد الأيام القليلة الماضية في سنغافورة، أشار الملياردير الأميركي، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لطموحات وحلول المناخ، مايكل بلومبرغ، إلى التطورات الإيجابية والخلاقة، التي شهدتها المملكة العربية السعودية، خلال الأعوام الخمسة الماضية، لافتاً بنوع خاص إلى النهضة التي عمَّت وشملت شؤون المرأة السعودية.
بلومبرغ يقطع بأن ما جرى خلال عدد من الأعوام لا يزيد على أصابع اليد الواحدة، أمر مثير للدهشة والإعجاب؛ ذلك أنه وبالحسابات التقليدية، كان في حاجة إلى قرن من الزمن لكي يتحقق في الولايات المتحدة الأميركية، ويؤكد أن الأمر قصة حقيقية حدثت في السعودية بين عشية وضحاها.
في الوقت عينه يذهب بلومبرغ إلى أن السعودية حليف استراتيجي للولايات المتحدة، وأن واشنطن تحتاج إلى الرياض على صُعد عدة، وفي مقدمها الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، هناك حيث تكثر القلاقل على مدى العقود.
هل كان بلومبرغ مجاملاً أو مزايداً، أم أن هذه هي حقيقة مشهد المرأة السعودية الناهضة، وعلى الصعد الحياتية كافة؟
المقطوع به، أنه لو لم تكن هناك إرادة ملكية من قِبل خادم الحرمين الملك سلمان، ورؤية نهضوية تضمنتها خطوط طول وعرض «خطة 2030» لراعيها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لما بلغت شؤون المرأة تلك النجاحات، بعد عقود طوال من التكلس والانسداد التاريخي، الذي ينافي ويجافي دور المرأة في صدر الإسلام، وعبر تجارب الحضارة العربية العريقة.
لم يكن الحديث عن استنهاض قوى المرأة في المملكة مجرد حديث غناء، ففي الطريق لتهيئة بيئة مناسبة لبرامج الرؤية، بذلت الجهات ذات العلاقة، بما فيها مجلس الشورى ووزارة العدل، جهوداً ملموسة في سبيل تحسين الوضع الحقوقي والتشريعي للمرأة، وذلك من خلال إصدار القرارات وسن التشريعات المتعلقة بتوظيفها وتمكينها بالعمل في القطاع الحكومي، وتوفير الدعم الاجتماعي والصحي والأمني لها، عطفاً على تعزيز توجهها نحو ريادة الأعمال والتجارة والاستثمار.
لقد باتت قضية تمكين المرأة في المملكة من بين أهم الأولويات، وهذا ما اأتضح في العديد من تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرجل الذي رفض ويرفض أن تظل المرأة في موقع خلفي مجتمعياً، ولوجيستياً، معتبراً أنها باتت اليوم فعلياً شريكاً للرجل السعودي، في تنمية الوطن دون تفرقة، وبعد حرمان طويل من القدرة على المبادرة الذاتية الخلاقة.
تبدو الرؤية النهضوية التي يركز عليها ولي العهد، متسقة ومواكبة للتغيرات العالمية، ولعالم اقتصاد الابتكار، ذاك الذي تمضي المملكة في طريقه، سيما أن السعودية قد اجتازت خطوات واسعة في طريق، ما بعد الاقتصاد الريعي، أي العيش على حد النفط الخام، ومن دون صناعات بتروكيماوية خلاقة، ومصادر طاقة متجددة، وسياحة تكتشف العمق التاريخي والجغرافي للمملكة، وجميعها تحتاج إلى نصف سكان المملكة من النساء، استعداداً لمستقبل ما بعد البترول، وسعياً لخلق فرص عمل وسط النمو الاقتصادي المتصاعد سعودياً، والمتعثر عالمياً.
الذين قُدّر لهم المشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ العالمي، «كوب 27» والذي جرت به المقادير في مدينة شرم الشيخ المصرية، على ساحل البحر الأحمر، على مدى الأسابيع المنصرمة، يوقن بأن هناك حراكاً حقيقياً لا بلاغياً، جرى في مياه العقلية السعودية، والمرأة في القلب منها، وهذه شهادة شخصية، من خلال متابعة دقيقة ولصيقة.
في أروقة مؤتمر المناح، وعبر المعارض التي أقامتها المملكة الخاصة بمبادرة السعودية الخضراء، ومنتدى السعودية للشرق الأوسط الأخضر، وكذا في الفعاليات التي كان محورها حديث وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، بدا جيل من الشابات السعوديات، مبهراً للقاصي والداني، من خلال المشاركة الفعالة، في الحديث والوصل والتواصل مع الآخرين، وفي تقديم صورة حضارية للمرأة السعودية، وعلى الرغم من صغر أعمار بعضهن، فإنهن حُزْن احترام وتقدير كل المشاركين، سيما حين كن يتكلمن عن مشروعات المملكة الهادفة للخلاص من الهجومات الإيكولوجية الواقعة على البشرية، وبأكثر من لسان، واحد عربي فصيح، وآخر بلغات أجنبية توضح مدى المهارة في اكتسابها، والوصول إلى عقول العالم المغاير، ومن خلال جسور حضارية إنسانوية.
أكدت الدراسات الاقتصادية المعاصرة، نجاعة التجربة النهضوية للمرأة السعودية في السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال تشير وكالة «بلومبرغ» عينها إلى أن السماح لنساء على سبيل المثال بقيادة السيارات، يمكن أن يساعد المملكة في تحقيق الكثير من الدخل، قد يصل إلى 90 مليار دولار بحلول 2030؛ ذلك أنه من المرجح أن يؤدي رفع الحظر عن القيادة، إلى زيادة عدد النساء اللواتي يبحثن عن عمل، وتعزيز حجم القوى العاملة ورفع مستويات الدخل والإنتاج بشكل عام.
أنفع وأرفع ما قيل في شأن قضية الاهتمام بالمرأة السعودية، هو ما جاء على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في حديثه لمجلة «أتلانتيك» الأميركية، حين اعتبر أن ما يحدث من تحفيز همّة النساء في المملكة، إنما مرده صالح ومصالح السعودية عينها؛ فالرياض في تغيراتها لا تسترضي أحداً، وإنما تأتي من واقع حاجة اجتماعية.

يمكن القطع بأن تمكين المرأة لم يعد شعاراً في السعودية، بل أضحى واقعاً فعالاً خيراً ومغيراً؛ إيماناً بدورها الأساسي في تحقيق التنمية، التي لا تكتمل الا بمشاركتها واستثمار طاقتها الإنتاجية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلومبرغ رؤية نهضوية للمرأة السعودية بلومبرغ رؤية نهضوية للمرأة السعودية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates