شرق أوسط آمن ومستقر
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

شرق أوسط آمن ومستقر

شرق أوسط آمن ومستقر

 صوت الإمارات -

شرق أوسط آمن ومستقر

بقلم - إميل أمين

بعد نحو عشر سنوات من الزوبعة التي شهدها إقليم الشرق الأوسط تحت عنوان منحول «الربيع العربي»، لا تزال الخطى تبحث لها عبر الدروب موقعها وموضعها، وعلى الأبواب ملامح ومعالم لحقبة جديدة تتشكل هذه الأيام، ومن هنا يعاود التساؤل الملح: كيف السبيل إلى شرق أوسط آمن ومستقر، بخاصة بعد أن ملت شعوبه من الحروب الأهلية والبينية، وفقد شبابه الثقة في قادم الأيام.
في مؤلفه الأخير: «تأملات حول طلائع الأمم ومسار التاريخ»، يحدثنا بطريرك السياسة الأميركية، هنري كيسنجر، عن الشرق الأوسط، الذي يصفه كإقليم معلق ومشدود بين نوع من الحلم بمجده السابق من جهة، وعجزه المعاصر عن التوحد حول مبادئ قائمة على المشروعية الداخلية الوطنية أو الدولية من جهة ثانية.
هذا التشظي يبدو ومن أسف قائماً في الذات العربية المنقسمة بين التراث والمعاصرة، ومن غير مقدرة على الاختيار الخلاق والبناء بين غرب تقدم، وشرق تخلف بدرجة أو بأخرى.
سبعة عقود أو أزيد قليلاً منذ أن تحررت شعوب الشرق الأوسط من ربقة الاحتلال الأجنبي، وقد كان عند الكثيرين العائق والعقبة الرئيس في طريق النمو والتقدم، ومع ذلك لا نزال نراوح أماكننا، ونتقلب بين تيارات سياسية، كل يجرب حظه، ومن غير مقدرة على تغيير الواقع بصورة تخدم شعوب المنطقة وأجيالها الشابة، ومن هنا يبدو التساؤل الجوهري... أين الخطأ، وما هي أقصر الطرق لتجنبه أو الالتفاف من حوله وتجاوزه؟
يمكن القطع بأن الشرق الأوسط لم يشهد منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية قبل قرن من الزمان، ما يشهده الآن من تشنج واضطراب إقليمي وصراع داخلي.
في هذا السياق، تلقي النخبة النهضوية، لا النهبوية، وباللوم كل اللوم على الإغراق في الآيديولوجيات تارة، والدوجمائيات تارة أخرى، وبينهما ضل الإنسان، الذي هو القضية وهو الحل، طريقه.
فشلت الآيديولوجيات في الشرق الأوسط منذ منتصف خمسينات القرن الماضي في اللحاق بالدولة العصرانية الحديثة، وأثبتت التجربة أن البديل عنها يمكن أن يمر بطريقين:
الأول: هو الميثودولوجيا، أي الطرق الحديثة والعلمية الواجب التعويل عليها في حل المشكلات، ومن غير عنتريات أو رؤوس ساخنة.
الثاني: هو السيسولوجيا، فالشعوب تدار من خلال المقدرة على اكتشاف سيكولوجية الجماهير، كما يقول المؤرخ والفيلسوف الفرنسي الشهير غوستاف لوبون.
لعقود طويلة استهلكت قوى الشرق الأوسط السياسية جهودها في البحث عن الديمقراطية، أو هكذا رسم البعض لها مسارات واهية، للسير في هذا الدرب، وفات الشرق أوسطيون أن الديمقراطية من دون تقدم اجتماعي مرفوضة، إذ إنها على هذا الحال ستضحى طرحاً شكلياً من دون أي خلفيات اجتماعية ديمقراطية، تقوم على حرية قبول قواعد الرأسمالية الغربية، وهو طريق يؤدي بنا إلى الانهيار الاجتماعي وليس أكثر.
أغرق البعض الآخر في الشرق الأوسط الذي أصبح الموت فيه عادة في التغريب، واعتبار الغرب نهاية التاريخ، إذا جاز لنا استعارة مصطلح فرنسيس فوكاياما، واكتشف الجميع في نهاية الأمر أن الغرب لا يمتلك الوصفة السحرية التي تجيب عن تحديات العولمة، وأن التاريخ لم يصل إلى نهايته، والبشرية لم تعثر على نقطة السكون أو تصل إلى مرحلة الأوميجا.
ومع ذلك، وللموضوعية، فإننا لم ندرك أن الغرب وإن كان لا يمتلك حجر الفلاسفة إلا أن مجتمعاته المفتوحة ونظمه السياسية تقدم عالمياً الشروط المثلى للمضي قدماً في البحث ومسارات ومدارات التنوير.
هل بات حكماً على دول الشرق الأوسط أن تستمر في بحثها السيزيفي عن الحداثة والهوية ومكامن القوة الوطنية؟
يحتاج الشرق الأوسط إلى مصالحة تاريخية بين الماضي والحاضر، بين الشرق الفنان الإنسانوي، والغرب التقني المتقدم، وهي معادلة حقاً ليست بيسيرة، لكنها شرط أساسي من شروط النهضة.
قبل نحو أسبوع مرت بنا ذكرى رحيل البروفسور إدوار سعيد، الرجل الذي وضع يده على جرح إشكالية المغالطات القديمة المتهالكة عن الشرق الذي لا يتغير والملتصق في الماضي، القريب من تعبير «محدود في الحالة الثابتة لشيء تجمد مرة وإلى الأبد في رحاب الزمن».
لا يهم إن كان البعض يرى هذا حال الشرق، فيما الأهم هو القدرة على مساءلة أيقونات الشرق والتوقف عند مثالبها ونقدها، ثم إعادة تصحيح المسار.
في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، لا يحتاج الشرق الأوسط لأصوليات ظلامية أو علمانيات جافة، ومقارعات بيزنطية جوفاء.
كل الحاجة إلى شباب وثاب مقبل على الحياة عبر المعرفة والعلم، قادر على مسايرة الثورة الصناعية الرابعة، وحاضر بأفكار الإبداع.
لن يستقيم حال الشرق الأوسط وساكنيه إلا حين ينفض عنه غبار الآيديولجيات الاستلابية، ويخلي بينه وبين المراهقات الثورية، ويطرح عنه أزمنة الطفولات العقلية، ويثور على أزمنة السيكولائية الاجترارية.
الشرق الأوسط الآمن والمستقر أمر لا يمكن التكهن بمستقبله، وإنما يمكن صناعته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرق أوسط آمن ومستقر شرق أوسط آمن ومستقر



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates