فرصة تعوِّض فرصة ضاعت
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

فرصة تعوِّض فرصة ضاعت

فرصة تعوِّض فرصة ضاعت

 صوت الإمارات -

فرصة تعوِّض فرصة ضاعت

بقلم -فؤاد مطر

في مسلسل تضييع الفرص، حيث تخفف المفردات العاقلة من خشونة التصريحات والمواقف المجنونة لبعض القادة الذين يتشاركون أزمات بعضها على مشارف العداوات التي تفجّر حروباً، ضاعت على العالم من أقصاه إلى أقصاه والذي يمضي أيامه مسكوناً بالخوف من الآتي الأعظم، فرصة كان يمكن الاستفادة منها لو اكتمل العقد بمشاركة قادة الدول، وبالذات المرتبط سلطان حكم الواحد منهم بحالات عالقة وعلى درجة من أن تفرز حروباً طاحنة، في الدورة العادية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة وليس إرسال مَن يمثلهم ويكون حضور هؤلاء لإلقاء كلمة تقليدية وإجراء مشاورات شكلية... كان يمكن لو اكتمل العقد وجاء الكبار لكان هؤلاء باللقاءات المباشرة بعضهم بعضاً ما قد يهدئ كل منهم روْع الآخر. وبالمفردات الودودة وهادئ الكلام عند التحادث بعد ذِكر الله واستحضار الحكمة والضمير والتواضع، تطمئن القلوب.
وللمرء أن يتصور أهمية انعقاد الدورة وقد التقى الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، ورئيس الحكومة البريطانية (قبل انصرافه) بوريس جونسون حول مأدبة عشاء يقيمها لهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كمضيف وشاهد على اللقاء في جلسة تاريخية يكون طبق التهدئة فيها هو حلوى هذا العشاء.
ومثل هذا اللقاء من شأنه أن يفيض أهمية في حال ارتأى الأمين العام المضيف وبعد استمزاج آراء الخمسة انضمام قادة، لدولهم التأثير الفاعل في معالجة محنة المصير التي يواجهها العالم جرّاء موضوع فلسطين المرجأ حسم أمر علاجه عقداً بعد عقود وحرب بوتين على أوكرانيا، ونعني بذلك ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد. ما نقوله هنا ليس من باب الاستحالات، بل لعله من الضرورات التي تلغي المحظورات، وهو ما يتطلبه واقع الحال الدولي بقاراته الخمس التي تعيش اهتزازات متقطعة قد تنتهي زلازل ماحقة في أي لحظة.
وفي هذا العشاء السري كونه يقتصر على رموز الحرب والسلام الممسكين كل بيمينه مفتاح الحل إن هو أراد، أو بالأحرى إنه يريد، بل وبكامل إرادة الاستعداد، حيث لا أحد من المتعشين إلى المائدة الأممية ويريد الحرب، ومَن بادر بها أو سعى إليها فإنه توّاق إلى سبيل إنهائها بفعل أدق احتياج. الرئيس بايدن يتطلع حالماً إلى دورة رئاسية لا يخطفها منه الرئيس السابق دونالد ترمب أو جمهوري متوازن. بوتين السبعيني يتطلع إلى ولاية رئاسية جديدة، وهذه لن تحققها له حربه الذي افترض أنها ورقة تربح فإذا بها بعد خمسة أشهر ملامح ورطة. والرئيس الصيني الحليف شي جينبينغ المكتفي بمسايرة لفظية لا أكثر يتطلع إلى رئاسة مديدة، ويرى أن وقفة استراتيجية مع الصديق بوتين ستلقي ظلالاً على التطلع الذي من أجله عدَّل الدستور وهو عوض أن يشارك بوتين فيما يدمر، فإنه يفضّل الإطلالة على العالم بانفراجات داخلية تبدأ بنسائم ديمقراطية ومواجهة الفساد وانحناءة تكتيكية في الموضوع التايواني بحيث لا يتجاوز التحدي عروضاً جوية وتصريحات أقل حدة تجاه أميركا من حيث المفردات من تصريحات بوتين، كما يفضل الإطلالة من خلال هدايا رمزية لبعض دول العالم التي تعاني مثل هدية مبنى أوبرا الذي أهداه قبل أيام إلى لبنان الذي بات على مقربة من اللحظة التي هي بين النقطة التي تحدد بعد بضعة أيام، إما بداية خروج من النفق المظلم والظالم، وإما الهلاك صدمة تليها صدمات. ومثل هذا الإهداء ليس جديداً على هبات الصديق الصيني لبؤساء العالم، فهو سبق قبل أربعة عقود أن أهدى السودان الذي كانت حاله ماضياً شبه سيئة وقد تصبح حاضراً مثل حالة لبنان وسوريا والعراق واليمن، مبنى يحمل اسم «قاعة الصداقة» كان مبهراً للنظر وقصراً جمهورياً آخر للرؤساء إلى جانب القصر الأساسي الذي لم يهنأ أي من الرؤساء الذين سكنوه بنعمة الاستقرار. وهذا ليس كل شيء، فللخبراء الصينيين أفضال في مرحلة من مراحل اكتشاف النفط الذي لسوء الحظ انعكس انشطار السودان اثنين حتى الآن، وبات الاستخراج والتسويق بمثل حال النفط العراقي راهناً وحال النفط اللبناني المأمول استخراجه إلى جانب الغاز ثروة قد تقسم لبنان اثنين كما انقسم السودان شمالاً وجنوباً، والعراق عرباً وكرداً، في حين أهل كركوك يرنون بالبصر نحو إردوغان الشغوف بالتدخل في أكثر من سيادة عربية وبالذات السيادات السورية والعراقية بعد الليبية، عسى ولعل يخص أولئك الأهل بالنصيب الوافر من خيرات آبار كركوكهم التركمانية.
وقد نجد مَن يستغرب حدوث ذلك العشاء السري وكيف سيلتقي بعض الأضداد مع بعضهم. والجواب، أن الذين نفترض اجتماعهم هم ضيوف عشاء أممي. فكما أن سقف قاعة الدورة العادية للجمعية العادية للأمم المتحدة يظلل الجميع، فإن لذلك العشاء السري تلك الصفة الأممية، بمعنى أن الجميع حاضرون كضيوف بدعوة من مضيف إندونيسي تكمن أهمية صفاته بأنه شريك دور تاريخي شعاره عدم الانحياز، كما أنه مع كل العالم وليس مع أحد في وجه أحد أو أكثر.والأهم من ذلك، أن ذلك العشاء السري قصراً على الأقطاب الخمسة بمشاركة القادة الستة الآخرين، قد يكون المدخل لكل من هؤلاء يمتشق مفتاح الحل الذي في عهدته وتبدأ عملية اقتحام الأبواب الموصدة للأزمات العالقة، ويتم ذلك ضمن نهج جديد وفق قاعدة روحية تقوم على أن الله مالك السموات والأرض وأنها لمعصية لرب العالمين أي حرب تحدث أو احتلال يستمر... أو استعمال الغذاء والثروة الطبيعية من نفط وغاز ومياه التي هي نعمة المولى للناس، ورقة للتجويع وإفناء العباد برداً وإظلام منازل وتعطيل مدارس الأجيال وشبكة التواصل والاتصالات.
الفرصة الأهم ضاعت، أو بالأحرى أضيعت. الكبار الذين يملكون القرار والمبادرة لم يحضروا الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. بقيت إمكانية اجتراح الأمل المنشود في رحاب رموز بعضها يرفد ولي الأمر فيها دولته والأمتين بما يرضي الله بالجديد من التطور والتحديث، وبعضها دائم الحضور في غرفة عمليات حرب اختلط فيها الحابل التوسيعي بالنابل النووي تلويحاً وليس للاستعمال.
ما زال الأمل منشوداً بأن تعوِّض قمة العشرين في إندونيسيا ما لم يتحقق في رحاب الجمعية العامة للأمم المتحدة. يلتقي العشرون ويقررون مبدأ السلام على الأرض وفي الناس المحبة... وليس على الدنيا السلام بكبسات أزرار من أصابع أيادٍ مرتجفة. والله الهادي إلى سواء السبيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة تعوِّض فرصة ضاعت فرصة تعوِّض فرصة ضاعت



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

شيفروليه تطلق الجيل الجديد من سلفرادو 2019

GMT 14:43 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 16:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث جديد يثبت أن "الموناليزا" ليست جميلة

GMT 08:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 05:58 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهورا الوصل والنصر يحتفلان بـ"يوم العلم" الإماراتي

GMT 05:45 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 لاعبين يمكنهم تعويض محمد صلاح في حال رحيله عن ليفربول

GMT 08:32 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

فيات تدخل عالم سيارات البيك آب الكبيرة المتطورة

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:57 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الغموض يحوم حول مصير طواف فرنسا 2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ثغرة في نظام أبل تستهدف الأطفال

GMT 07:06 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب أهلي دبي يهزم الظفرة ويتصدر الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates