مصر 30 يونيو  حتى لا ننسى
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مصر 30 يونيو ... حتى لا ننسى

مصر 30 يونيو ... حتى لا ننسى

 صوت الإمارات -

مصر 30 يونيو  حتى لا ننسى

بقلم - عبدالله بن بجاد العتيبي

في يناير (كانون الثاني) 2011 سقط النظام السياسي في مصر واختطفت «جماعة الإخوان المسلمين» الدولة المصرية والشعب المصري بدعم أميركي صارخ في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وانتشر الإرهاب وتفشت الفوضى باسم الحرية والديمقراطية.

في 2013 وفي 30 يونيو (حزيران) تحديداً انتفض الشعب المصري بكل أطيافه وطبقاته وفئاته، وملأ الشوارع والميادين غضباً على هذه الجماعة ومسانديها من جماعات الإسلام السياسي من «سلفيين» و«حازمين» ومن غيرهم من التيارات التي قدّمت نفسها وفكرها وتاريخها قرابين في بلاط الجماعة وداعميها الغربيين دولاً ومؤسساتٍ ذات تصنيفات متعددة، وسقط حكم الجماعة وعادت مصر لشعبها.
في 2011 كان الشعار الأقوى «الشعب يريد إسقاط النظام»، ولم يمضِ عامان إلا وكان الشعار الأقوى «الجيش والشعب يدٌ واحدةٌ»، وكان الشعب قد بلغ كفايته من الكذب باسم الدين والخيانة باسم الإسلام والظلم باسم الإيمان، ومن الفساد العريض وبيع مصر وتاريخها وحضارتها وقيمتها لكل مشترٍ دوليٍ وإقليميٍ بثمنٍ بخسٍ.
إقليمياً، كان النظامان «التركي» و«الإيراني» هما الأكثر استبشاراً بسقوط النظام في مصر وتضعضع الدولة واختطافها أصولياً، وقد وصل رئيسا البلدين للقاهرة، التركي رجب طيب إردوغان في 2012 والإيراني أحمدي نجاد في 2013 في زياراتٍ ذات رمزيةٍ مكثفةٍ لسقوط الدول العربية لصالح الخصوم الإقليميين.
بمباركة غربية واسعة، تهاوت أنظمة سياسية عربية وتضعضعت أخرى، سقطت تونس وليبيا ومصر، وتضعضع النظام السوري وتغلغلت فيه «إيران» وتضعضع النظام اليمني وسقطت الدولة بيد «ميليشيا الحوثي» الإيرانية، بالتحالف مع جماعات الإسلام السياسي السنية هناك، وتضعضعت الأوضاع في البحرين.
في هذه الأوضاع المشؤومة أبانت بعض الأحزاب والتيارات السياسية عن جهلٍ مشين بالسياسة والصراعات الإقليمية والدولية، وانفضحت أسماء ورموز فكرية وثقافية وقامت سوق «نفاقٍ» تاريخية لتسويق ذلك «الربيع العربي» الأسود المشؤوم، وقام إعلام شرير باستخدام كل أدواته دعماً لهذا الربيع لنشر الفوضى ودعم «الأصولية» و«الإرهاب».
خرجت تياراتٌ هجينةٌ، ومثقفون متقلبون، تلاعبوا جميعاً بالفكر والثقافة والتاريخ وشاركوا في تجهيل الجماهير وتهييج الرعاع، وركبوا «الموجة» التاريخية بدل مواجهتها، وتفشى «اليسار المتأخون» و«الليبروإخوان» وصارت منصات التواصل الاجتماعي سوقاً للمزايدات، ومجالاً ليمارس البعض تطهراً من أفكاره ويلتصق بهذا القدر أو ذاك بجماعة الإخوان، بتحوير فكره وثقافته وخطابه أو بنسج علاقات مصالح متبادلة معها، كل بطريقته.
قام بعض الكُتّاب غير المنتسبين للإسلام السياسي بالترويج بشكل منهجي وواسع النطاق والتأثير، إلى أنَّ من حق «جماعة الإخوان» أن تحكم وأن تأخذ حقها في الحكم، وأن الديمقراطية التي تأتي بهم ستزيلهم، وهو طرحٌ بالغ الجهل علمياً وشديد النفاق سياسياً، وأصبح الترويج لمقولات «اليسار الغربي» شائعاً في كل وسائل الإعلام القديم والحديث دون عناء في التفكير أو مساءلة حقيقية لهذه الطروحات.
للحقيقة وللتاريخ، وقفت في وجه هذا المدّ العاتي دولتان عربيتان فقط، راهنتا بقوةٍ على الدول العربية والشعوب العربية بغض النظر عن «الهيجان السياسي» و«الجماهير» و«الشعارات»، وهما «السعودية» و«الإمارات»، في مقابل كل هذا التكتل الإقليمي والدولي، ورفضتا «استقرار الفوضى» ورفضتا «الأصولية» و«الإرهاب»، ودعمتا «استقرار الدولة» و«أولوية الأمن» ورفضتا التدخلات الخارجية وأدانتا الخونة الداخليين في تلك الدول، ولولا المساندة السعودية والإماراتية لما كانت «30 يونيو» ممكنةً، ولما عادت مصر لنفسها وشعبها وعالمها العربي.
لقد كان «الربيع العربي» المشؤوم والإرهابي حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، قلب الموازين وشتت العقول وأربك الدول، وتاهت في خضمه حقائق ومعلومات ورؤى سياسية وفكرية وضاع بشر كثيرٌ لا بالقتل والفوضى فحسب، بل بالشتات الفكري والاضطراب النفسي والخلل الاجتماعي، وأصبحت الجيوش محلّ اتهامٍ ومؤسسات السيادة والأمن محلّ تشكيك وتشويه وأصبحت الدول في مهب الريح.
سياسياّ، وبعد 30 يونيو وقف الجيش المصري في 3 يوليو (تموز) موقفاً تاريخياً، واستجاب لمطالب الشعب المصري، وأسقط «الحكم الأصولي» وجماعة الإخوان المسلمين على الرغم من الكيد الكبّار والمكر الدولي والرفض الأميركي الداعم الأكبر لحكم الجماعة لهذا التغيير، وهددت بقطع المعونات لمصر فأعلنت «السعودية» دعماً كاملاً للشعب المصري وجيشه وتعويض كل المعونات التي سيتم قطعها، وبعد الموقف السعودي بدقائق معدودة أعلنت «الإمارات» دعماً كاملاً للشعب المصري وجيشه وتأييداً كاملاً للموقف السعودي، وعادت مصر لشعبها وعمقها العربي.
لم يتوقف ذلك المدّ الإقليمي والدولي العاتي حينذاك، بل واصل التكالب ضد مصر وشعبها وجيشها، وردّدوا مقولات «الانقلاب العسكري» و«عودة النظام» و«حكم العسكر»، وبعد سنواتٍ تسع أصرّ الشعب المصري على خياره فبدأ ذلك المدّ في التراجع والتقهقر، وبدأت بعض دوله تعاود العلاقات مع الدولة المصرية، ويتوافد قادتها على مصر بحثاً عن مشاريع جديدةٍ وتحالفات مفيدة، في ظلّ اختلالاتٍ كبرى يشهدها العالم لتوازنات القوى وتطوّر آليات الصراعات الدولية.
في تسع سنواتٍ سجّلت مصر نجاحاتٍ اقتصادية وسياسية شهد بها الجميع، وأخذت تواجه التحديات كدولةٍ مستقرةٍ آمنةٍ ذات ثقلٍ، وتبقى بعض أيتام «الربيع» المشؤوم يلعقون جراح خيبتهم ويهمزون مصر، ويلمزون شعبها ونظامها السياسي على استحياء وسارت عجلة التاريخ.
هل تعيش مصر عصراً زاهراً؟ هل تعيش رفاهيةً؟ والإجابة عن هذا النوع من الأسئلة هو بالتأكيد، لا، ولكنّها تواجه التحديات دولةً مستقرةً، وتعمل بجهدٍ لإصلاحاتٍ اقتصادية فاعلةٍ وتسعى لتنمية واسعةٍ ومستقبلٍ أفضل، وهي على كل الأحوال وبكل المقاييس في وضع أفضل بدون مقارنةٍ من أي شكلٍ أو لونٍ مع زمن «استقرار الفوضى» و«الحكم الأصولي» الذي عاشته لأكثر من عامين.
نهاية «الحكم الأصولي» لا تعني نهاية «الأصولية» وخروجهم من السلطة لا يعني خروجهم من التأثير، والدول الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين ولكل الجماعات المتطرفة ما زالت قائمةً، ومنها دولتان إقليميتان معاديتان للدول العربية وشعوبها، واليسار الذي يحكم عدداً من الدول الغربية يقدم دعماً غير محدود لاستعادة تلك الجماعة ومثيلاتها للمشهد من جديد، وعناصر الجماعة وكوادرها في العديد من الدول العربية يقدمون «مقولاتٍ جديدةً» ويعيدون التموضع والتأقلم مع الأوضاع الجديدة.
أخيراً، فـ«الإخوان الجدد» ينجحون حيناً ويفشلون حيناً، ولهم داعمون بوعيٍ وبدون وعيٍ في أماكن قرارٍ ومؤسساتٍ فاعلةٍ، وقد علمنا التاريخ أن مثل هذه الجماعات لا تنتهي بقرارٍ ولا تختفي بلمح البصر، كما يفكر البسطاء أو الخبثاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر 30 يونيو  حتى لا ننسى مصر 30 يونيو  حتى لا ننسى



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates