مجد الفرد ومجد المؤسسة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مجد الفرد ومجد المؤسسة

مجد الفرد ومجد المؤسسة

 صوت الإمارات -

مجد الفرد ومجد المؤسسة

بقلم - عبدالله بن بجاد العتيبي

نماذج الدول وإدارة المجتمعات شهدت اختلافاتٍ كبيرةً بحسب الزمان والمكان وطبائع الدول والشعوب. وفي العصر الحديث نماذج متعددة -كذلك- أهمها النموذجان الكبيران، اليساري الشرقي والليبرالي الغربي.

النموذج اليساري أو الشرقي قام على سحق الفرد لبناء مجد المؤسسة، من عامل في بستان أو تاجر في دكان إلى وزير أو ثرٍ كبير، كلهم يجب أن يتحولوا لتروس في بناء مجد المؤسسة من شركة كبرى مؤممة، أو وزارة أو حكومة أو دولة، وقد كان هذا النموذج الاشتراكي الشيوعي صارخاً في انتشاره وتطبيقاته إبان الحرب الباردة، وجرت عليه تطويرات اختلفت من بلدٍ إلى آخر.

أما النموذج الغربي أو الليبرالي فقام على أن مجد الفرد يصنع مجد المؤسسة، وأمجاد الأفراد وحقوقهم تبني مجداً أكبر وأرسخ وأطول استمرارية للمؤسسة من عامل في مزرعة أو تاجر في دكان كلهم يبنون مجدهم الفردي، الذي يبني بدوره مجداً أكبر للمؤسسة من شركة صغرى، أو كبرى أو وزارة أو حكومة أو دولة. أحد أهم الاختلافات بين النموذجين هو قضية «حقوق الملكية» و«الملكية الفكرية» تحديداً، فحقوق الأفراد وحمايتها من طغيان الأفراد الأقوى أو المؤسسات القوية أساس كل نهضة وأصل كل تطور وتنمية وترقٍ في سلم الحضارة، عاشت الدول الغربية، ونماذجها في الشرق مثل اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما.

من هنا فحقوق الملكية الفكرية تتبوأ مكانة كبرى في الدول الأكثر تقدماً اليوم، والأهم لدى الدول التي استمرت في المحافظة على رتم التقدم وإيقاع التحضر، والنموذج الغربي في هذا السياق أثبت أنه أكثر نجاحاً واستمرارية، وبقدر المحافظة على هذه الحقوق بقدر ما تتشرب المؤسسات إبداعات الأفراد، وهو ما يصب في المحصلة في قوة الدولة والمجتمع.

الاتهامات الغربية كبيرة وواسعة تجاه الصين في مسألة حقوق الملكية الفكرية، والصين انتقلت لبناء نموذج خاص بها بعد تجاوزها النموذج الشرقي اليساري السابق، وهي وصلت بنموذجها الجديد لتصبح ثاني أهم اقتصاد في العالم.

ما يهمنا في منطقتنا هو أن دول الخليج، في الإمارات والسعودية بدأتا بناء نموذج خاص أيضاً في هذا السياق.

وفي لحظات التحول الكبرى للدول، يعلمنا التاريخ والواقع أن الأقوياء لا يتخلون عن أدوارهم السابقة في انتهاك حقوق الأقل قوةً وحظاً، ما لم تحمهم المؤسسة الأكبر. فعبر الزمان والمكان كانت نظرة الأفراد الأقوياء أنانية آنية، بينما الدولة تحكم نظرتها المصلحة العامة والاستمرارية في التطور والارتقاء.الفساد المخفي، واللوبيات المتشابكة أو «الشللية» و«المحسوبية» هي عناصر تشكل أجزاء في منظومة مقاومة الأقوياء للتغيير والتطوير والمحافظة على المصالح الشخصية والذاتية على حساب مصالح الآخرين وبالتالي المصلحة العامة، ولا يوقف مثل هذا الفساد المخفي إلا الحزم من الدولة في التشريعات والقوانين وفي التنفيذ العاجل والعدالة الناجزة.

في 2008 خرج من هوليوود فيلم بعنوان «لمحة عبقرية» أو «Flash of Genius»، وهو يروي قصة شخص عادي خطرت بذهنه فكرة عبقرية عن صنع «مسّاحات» المطر عن زجاج السيارات الأمامية وعرض الفكرة على شركة سيارات كبرى، فسرقت فكرته وأدخلتها في صناعة سياراتها وتبعتها بقية الشركات الكبرى، أقام الرجل دعوى في المحكمة استمرت لسنواتٍ طويلةٍ، ولكنه في النهاية كسب القضية وحكمت له المحكمة بعشرات الملايين لحقوقه في «الملكية الفكرية» لاختراعه ولتعويضه عن سنوات سرقة فكرته والتكسب منها.

أخيراً، ففي لحظات التحول التاريخية للدول، وفي كثيرٍ من المجالات التي تحتاج إبداعاً تتم سرقة الأفكار والتكسب منها، ولهذا فيجب أن تتزامن مع هذا التحوّل تطويرات قانونية وإدارية لحماية «الملكية الفكرية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجد الفرد ومجد المؤسسة مجد الفرد ومجد المؤسسة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates