دروس الحشاشين ٤

دروس الحشاشين (٤)

دروس الحشاشين (٤)

 صوت الإمارات -

دروس الحشاشين ٤

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

لا يوجد حب فى التنظيمات الدينية بين أفرادها، لكن يوجد صراع على الاحتفاظ بالكرسى، وانسحاق أمام الأمير قائد التنظيم أو زعيم العصابة، هذا درس آخر من دروس مسلسل الحشاشين، الكل فى خدمة الفكرة التى تجعل تنظيمهم على قيد الحياة، لكن شعور الحب وتلك المشاعر الحميمة لا مكان لها فى تلك التنظيمات، الأب من الممكن أن يقتل ابنه، الصديق يغتال صديقه، رفيق الحياة يغدر برفيقة حياته، عادى جداً، الحب شعور إنسانى رفيع وراقٍ، لا مكان له فى مجتمع وحشى ملىء بالضباع، الحب نبض قلب لا مكان له فى مجتمع الذبح ونزف الدم، كنا نظن أن حسن الصباح يحب زوجته ويهيم بها، لكنه أرسل من تقتلها وتنتحر صارخة: أنا فداء صاحب مفتاح الجنة!!، حسن الصباح قتل ابنه عندما أحس بأن الفكرة تخلخلت، وبدأ الشك يتسرب لنفوس الأتباع، فقدم الابن فداء وقرباناً لخلود الفكرة، وحتى يخرج عليهم ويقنعهم ويخدرهم بفكرة الأمير العادل الذى ينفذ العدل حتى ولو على فلذة كبده، قتل صديقه زيد بن سيحون، تابعه المطيع الذليل وخادمه الأمين وسره المستتر، لكن الصباح ليس له عزيز إلا ذاته المتورمة المتضخمة، لم يحزن إلا على الرضيع الذى قتله أتباعه وهو الذى كان يجهزه للخلافة، ابنه من راعية الغنم التى قابلها صدفة، لكنه لم ينتقم أو يثأر، لأنه لو اعترف بأن هذا الرضيع ابنه ستنهدم الفكرة والمصداقية، لذلك قالها له برزك أوميد بكل ثقة وبدون أن تهتز له شعرة أو يرمش جفن، كان برزك متحدياً ومتأكداً من عدم تكذيب الصباح له، لكن حسن الصباح كان داخلياً فى منتهى الحزن لأن الفكرة من الممكن أن تنزوى وتخبو برحيله، إنها النرجسية لا الحب، عاطفة الحب التى أضاءت مسلسل الحشاشين بصدق هى العاطفة التى كان يكنها يحيى لمعشوقته نورهان، والتى ظلت على العهد مخلصة لحبه، وظل هو على العهد أيضاً حتى وهو يساق إلى الإعدام، قدم لنا المسلسل بصيصاً من الأمل وقبساً من النور فى الطفل الذى خرج من رحم نورهان إلى الدنيا ليظل الحب خالداً أبد الدهر، هرب يحيى من الجنة المزيفة إلى جنة الحب، وخرجت نورهان من جحيم الجوارى والسبايا إلى دفء العائلة وحضن يحيى، كان حباً غير مزيف، هربا من قلعة لا تعرف إلا الكراهية والحقد والغل والسواد، يضحك عليك من يخبرك أن قلاع التنظيمات الدينية فيها رائحة وعطر الحب، مستحيل أن تغرد طيور الحب فى أقبية التعذيب وسجون القهر والرعب والتخويف وسحق الإنسان بشعارات دينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس الحشاشين ٤ دروس الحشاشين ٤



GMT 00:16 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 22:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 21:49 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:21 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيف بن زايد ينقل تعازي القيادة إلى ملك البحرين

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أغلى الأحجار الكريمة تزيّن مجوهرات موسم صيف 2018

GMT 01:08 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الأعمال يجابهون المشكلات الاقتصادية بحلول خلاقة

GMT 10:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجوز بعمر 106 سنوات تُمنح الجنسية الأميركية يوم الانتخابات

GMT 17:55 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"تبة فى عين الشمس" رواية لحسن زين العابدين فى اطار فانتازى

GMT 06:15 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تشجع سائقى سيارات الأجرة الحفاظ على البيئة

GMT 20:19 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منتجع “أليلا أوبود” يختصر توقعات سائحي “بالي” بمكان واحد

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

أميرة الدنمارك تختار اللون الأحمر لسهرة ليلة رأس العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates