العنف من «الحشاشين» إلى «الإخوان»

العنف من «الحشاشين» إلى «الإخوان»

العنف من «الحشاشين» إلى «الإخوان»

 صوت الإمارات -

العنف من «الحشاشين» إلى «الإخوان»

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر
هل العنف استراتيجية ممنهجة عند تنظيمات التطرف الإسلامى كلها؟ هذا السؤال طرحه مسلسل الحشاشين وسأله الجمهور؟ والاجابة نعم، عنف «الحشاشين» حلقة فى سلسلة، ولن تنتهى بالإخوان، ولكنها ستتوالد فى أشكال مختلفة، «داعش»، و«القاعدة»، و«بوكو حرام».

العنف عند الإخوان استراتيجية، والمماينة والمهادنة تكتيك. العنف عند الإخوان عقيدة، والحوار هو فقط للتمرير والتبرير والتخدير، لذلك لا تتعجب عندما ترى عنفهم عند «الاتحادية» وفى تفجير الكنائس والكمائن وغيرها، ولا تندهش عندما يسارعون بارتداء قناع الضحية، ولتقرأ تاريخ العنف عند الإخوان لتجد دُرراً من شرعنة العنف وتأسيسه وترسيخه ممارسةً وفكراً، وما عليك إلا أن تقرأ الأدبيات الإخوانية لتعرف -عن قرب- أن العنف فريضة إخوانية تؤدَّى بكل راحة ضمير، بل بفخر واحتفاء، وسأعرض بعضاً من هذه الأدبيات والوثائق لعلها تساعدكم على مزيد من فهم جذور العنف لدى الإخوان:

كتب عبدالرحمن الساعاتى، والد حسن البنا، فى أول أعداد مجلة الإخوان «النذير» محرم 1357 هجرية: «استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته ويعد سلاحه ولا يلتفت منكم أحد، امضوا إلى حيث تؤمرون»، ثم يضيف كيف ننقذ الأمة بدواء الإخوان، قائلاً: «اعكفوا على إعداد الدواء فى صيدليتكم، ولتقُم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم، فإذا الأمة أبت، فأوثقوا يديها بالقيود وأثقلوا ظهرها بالحديد وجرِّعوها الدواء بالقوة، وإن وجدتم فى جسمها عضواً خبيثاً فاقطعوه، أو سرطاناً خطيراً فأزيلوه، استعدوا يا جنود، فكثير من أبناء هذا الشعب فى آذانهم وقر وفى عيونهم عمى».

ومن الأب إلى الابن حسن البنا الذى يقول فى «مذكرات الدعوة والداعية»: «من يشق عصا الجمع فاضربوه بالسيف كائناً من كان»! وبالطبع يتعجّب «البنا» من ميوعة البعض ممن يردّدون كلمة الديمقراطية البغيضة التى يستعملونها الآن كأسانسير تم تفجيره بعد أن أدى مهمته فى الصعود بهم، يتهكم عليهم قائلاً: «إننا قد تأثرنا إلى حد كبير بالنظم المائعة التى يسترونها بألفاظ الديمقراطية والحرية الشخصية».

يقول حسن البنا فى مجلة «النذير» رمضان 1357 هجرية: «وما كانت القوة إلا كالدواء المر الذى تُحمل عليه الإنسانية العابثة المتهالكة حملاً ليرد جماحها ويكسر جبروتها وطغيانها».

إذا كان العنف ميثاقاً فى تعاملهم مع بعضهم البعض، فلماذا تندهش -قارئى العزيز- إذا مارسوه مع من هو خارج الجماعة، وقصة سيد فايز الذى فجّروه بعلبة حلاوة المولد لأنه انشق ليست ببعيدة، وفى هذا يقول محمود الصباغ الإخوانى فى كتابه عن التنظيم الخاص ص 138: إن «أية خيانة أو إفشاء سر بحسن قصد أو بسوء قصد يعرِّض صاحبه للإعدام وإخلاء سبيل الجماعة منه مهما كانت منزلته ومهما تحصّن بالوسائل واعتصم بالأسباب التى يراها كفيلة له بالحياة»!! يعنى وراك وراك ومش حنسيبك، ويقول «الصباغ» فى نفس الكتاب ص 429: إن «أعضاء الجهاز يمتلكون -دون إذن من أحد- الحق فى اغتيال من يشاءون من خصومهم السياسيين، فكلهم قارئ لسنة رسول الله فى إباحة اغتيال أعداء الله»!!! لاحظ كيف تحوَّل الخصم السياسى عندهم إلى عدو لله مستباح الدم؟! ويضيف «الصباغ» أن «قتل أعداء الله (طبعاً عرفتوهم دلوقتى اللى زى البرادعى وحمدين) غيلة هو من شرائع الإسلام ومن خُدع الحرب فيها أن يسب المجاهد المسلمين وأن يضلل عدو الله بالكلام حتى يتمكّن منه فيقتله»!! لاحظوا «يتمكن» دى وافتكروا خطة التمكين بتاعة «الشاطر».

ومن مذكرات عصام حسونة الذى كان وكيل النيابة فى قضية سيارة الجيب الإخوانية الشهيرة، هناك وثيقة شهيرة، وهى تعليمات صادرة للإخوان أعضاء الجهاز السرى تقول ص 46: إن «كل من يحاول مناوأتهم أو الوقوف فى سبيلهم (طبعاً الإخوان) مهدر دمه وإن قاتله مثاب على فعله.. وإن من سياستنا أن الإسلام يتجاوز عن قتل المسلمين إذا كان فى ذلك مصلحة.. وإن من السياسيين من يجب استئصاله وتطهير البلاد منه»!! هذه مجرد عيّنة، والفلاح المصرى يقول «العيّنة بيّنة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف من «الحشاشين» إلى «الإخوان» العنف من «الحشاشين» إلى «الإخوان»



GMT 20:20 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أن تمتلك إرادتك

GMT 20:15 2024 السبت ,04 أيار / مايو

دعوة الوليّة

GMT 20:09 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إذا شئنا حكومة مقبلة

GMT 20:07 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأكاديميا الأميركية

GMT 20:03 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أضواء التنوير لم يرها بريجينيف

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 01:56 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عبايات باللون الأزرق لموضة موسم ربيع 2016

GMT 09:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أميركا تراقب حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي اللجوء لديها

GMT 20:30 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وليدة الانتظار

GMT 02:10 2015 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

منتجع تزلج يفتتح كنيسة مبنية من الثلج في فنلندا

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الفنانة منة فضالي تبدي حماسها لمشاهدة فيلم "الخلية"

GMT 08:02 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

الـ"فيفا" يعلن مباريات تصفيات كأس العرب "قطر 2021"

GMT 03:10 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"تراث الإمارات" يختتم مشاركته النوعية في "الشارقة للكتاب"

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

رسميًا إنتر ميلان يُجدد عقد رانوكيا

GMT 13:04 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح رموز تعليقات أشجار الفاكهة في علم الفنغ شوي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

سالمين خميس سعيد بوصول فريقه لقبل النهائي الكأس

GMT 21:07 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

بذرة الكتان وعلاج حصوات المراره

GMT 03:02 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر ينشر صور خطوبة ابنه شريف على "إنستغرام"

GMT 20:39 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

539 أسرة تستفيد من حملة جود الرمضانية في الذيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates