مساكنة الفيل في غرفة الخزف
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مساكنة الفيل في غرفة الخزف

مساكنة الفيل في غرفة الخزف

 صوت الإمارات -

مساكنة الفيل في غرفة الخزف

بقلم - سام منسى

أمس (الأحد)، مرت الذكرى الثانية لحراك «17 تشرين» في لبنان، وسط انقسام دموي خطير على مستوى الشارع والوسط السياسي على خلفية التحقيق بقضية تفجير مرفأ بيروت، ومطالبة الثنائي الشيعي؛ حركة أمل وحزب الله، بتنحية قاضي التحقيق طارق البيطار، بعد تنحية سلفه فادي صوان. ولهذه الغاية، نظم الثنائي الشيعي في 14 أكتوبر (تشرين الأول)، وقفة احتجاجية تطالب بإقصاء البيطار، قيل إنها سلمية، لكنها انتهت إلى اشتباكات بين شارعين وسقوط 6 قتلى من جهة واحدة وعدد من الجرحى.
يوم 14 أكتوبر هذا سيبقى راسخاً في ذهن اللبنانيين بأنه اليوم الذي أطلقت فيه رصاصة الرحمة على ما سمي «ثورة 17 تشرين» التي دخلت قبل هذا التاريخ بنوع من الموت السريري لأسباب كثيرة لسنا بصدد بحثها في هذه المساحة.
فهل انتفاضة «17 تشرين» كانت بالفعل بذور ثورة على الحال التي وصلت إليها البلاد؟ الإجابة اليوم هي قطعاً لا. ما جرى أقرب إلى انتفاضة في مرحلة معينة جراء تراكم مروحة كبيرة من المشاكل تعود لأكثر من 50 عاماً. لن يغيب عنا أن اللبنانيين انتفضوا بشكل غير مسبوق في 14 مارس (آذار) 2005، مطالبين بخروج الجيش السوري بعد تحميلهم النظام السوري وحلفاءه مسؤولية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. حراك «17 تشرين» لا سيما في تظاهرة 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، حاول محاكاة تظاهرة «14 آذار»، إنما وللأسف الشديد أجهض الحراكان وعادت القوى السياسية الحاكمة والمعارضة معاً إلى لغة السلاح. شرارة حدث يوم 14 أكتوبر هي طبعاً الاستفزازات المتغطرسة المعهودة لحزب الله وحلفائه، لكن يصعب أيضاً تحديد الجهة المسؤولة عما آلت إليه الأمور كونه من السذاجة إغفال وجود أطراف مخابراتية داخلية وخارجية، قد تتسلل وتختلق إشكالات غير محسوبة. ويبقى السؤال الذي يشغل الكثيرين: لماذا فشل الحراك الأول في سنة 2005 والثاني في 2019 ووصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم بما يكاد يعيد البلاد إلى مشارف نزاع أهلي مسلح؟
لا الوقت ولا المعطيات المتوفرة تسمح بتوزيع المسؤوليات والدروس، إنما خطورة ما جرى وما قد يستتبعه من تداعيات، تدفعنا للقول إن تجنبه كان متاحاً لو قدر للمسؤولين والمعنيين بشؤون السياسة أكانوا في السلطة أو المعارضة، وكذلك الهيئات والمجموعات المنبثقة عن حراك «17 تشرين» على اختلافهم، اعتماد مقاربة مختلفة لسياسة وسلاح حزب الله وحلفائه.
كلنا مع القاضي البيطار في سعيه الصادق للكشف عن ملابسات انفجار المرفأ. لكن الناس كما معظم القوى السياسية، تتبنى فرضية خاطئة من أساسها، وهي اعتبار أن بعضاً من مؤسسات الدولة وأجهزتها تعمل بشكل سليم ومعافى في زمن الدولة مغيبة فيه، وتم الاستيلاء على مقدراتها ومؤسساتها وصناعة قرارها. فكيف نصدق ونقتنع بوجود قضاء مستقل قادر على تنفيذ أحكامه بينما جميع الأدوات التنفيذية مخطوفة وخاضعة لقوة من خارج الدولة؟
لم يحِن الوقت بعد لينسى اللبنانيون السجالات بشأن الرغبة بإحالة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه إلى محكمة دولية، وما استتبعها من أعمال عنف واغتيالات. قامت الدنيا ولم تقعد، وحتى بعد تشكيل المحكمة، رفض حزب الله الاعتراف بها، بحجة أنها مسيسة واعتبر أحكامها وقراراتها كأنها غير موجودة. ومن المفيد أيضاً التذكير بأن أحكام المحكمة الدولية حصرت التهمة بشخص واحد هو سليم عياش، ولم تتوسع أكثر إلى الحزب الذي ينتمي إليه، في دلالة على أهمية البعد السياسي الإقليمي لدور الحزب والخشية الدولية من توجيه أصابع الاتهام إليه. جريمة تفجير مرفأ بيروت تتعرض للمسار نفسه مع رفض نقل القضية إلى القضاء الدولي واعتبار التحقيق الداخلي مسيساً.
المقاربة الثانية الخاطئة هي القناعة بإمكانية الشراكة مع الحزب ومحوره في الحكم على قدم المساواة واستبعاد فكرة العزوف عن السلطة برمتها. سبق للزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن أشار إلى هذه القضية ونصح الرئيس سعد الحريري بأن «يتركهم يحكمون»، لكنه ما لبث أن ابتلع نصيحته على الرغم من صحتها. كان من الأفضل لو أن المعارضين لسياسة الحزب وهيمنته تركوه يحكم مع حلفائه، لأن المشاركة السياسية مع هذا المحور المتسلط لا تعني أكثر من تأمين الغطاء السياسي له وفتح الباب أمامه ولو قليلاً لعلاقات دولية ومساعدات اقتصادية ومالية على غرار ما تقوم به حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. حكومة ولدت بمباركة أوروبية وازنة، وها هي اليوم تتعثر أمام أول مشكلة ناتجة عن تسلط الحزب ومهددة بالاستمرار كبطة عرجاء على قاعدة إما أن توافقوا على ما أريد وإما أن توافقوا على ما أريد! لا خيار ثانياً، لأن الحزب لن يغامر بإسقاط الحكومة - الغطاء، لكنه سيطوعها حتماً كما تعوّد بنسف كل المرادفات النابعة من الدستور كالسيادة وفصل السلطات واستقلالية القضاء، أو بالقمصان السود.
وقد سبق للرئيس الحريري وحكوماته أن عانى من التجربة نفسها، ووصلت ذروة المعاناة في حكومته الأخيرة زمن التفاهم مع التيار الوطني الحر وربط النزاع مع حزب الله وما أدى إليه، حتى سقوطها مع انتفاضة «17 تشرين» 2019. ومن قبله، انتهج الرئيس الحريري الأب المنحى نفسه عندما جيّر الأمن والسياسة الخارجية للنظام السوري وحلفائه واحتفظ بالاقتصاد، وعندما انتفض على هذه المعادلة تم اغتياله.
المقاربة الخاطئة الثالثة جاءت من حراك «17 تشرين» والأخطاء المميتة التي ارتكبتها أطرافه. الخطأ الأول هو وصف الحراك بداية بأنه مطلبي غير سياسي، وعندما استدركوه ووعوا أن المشكلة الأساسية هي سياسية بامتياز وقعوا بآخر؛ وهو التركيز على فساد الطبقة الحاكمة وإزالتها والوصول مكانها. وعندما أدركوا وجود الفيل في الغرفة، وأن العلة اليوم هي احتلال إيراني بأيدٍ لبنانية يهدد وجود الكيان، وأن التركيز يجب أن يكون أولاً وأخيراً على استرجاع الدولة والعمل لمواجهة هذا الخطر المحدق بلبنان، كانوا قد أصبحوا مجموعات فطرية لا رؤية موحدة بينها. تركزت اهتماماتهم على تمارين فكرية ودراسات تبحث في نتائج الأزمة كمشاكل الكهرباء وأزمة المصارف وسعر الصرف، بينما كان الأجدى البحث في مسببات هذه المشاكل وهو عدم وجود دولة في لبنان منذ عام 1969 عندما سمح للسلاح الفلسطيني باستباحة الحدود، ليأتي بعد ذلك الاحتلال السوري واليوم الاحتلال الإيراني.
المقاربة الخاطئة الرابعة هي اعتبار الانتخابات التشريعية المقبلة سلم الخلاص من دون تغيير موازين القوة الداخلية، وإجراؤها ضمن أطر الانقلابات التي نفذها حزب الله. في ظل الواقع الراهن، قد تمنح هذه الانتخابات مجموعات الحراك بعض المقاعد، لكنها دون شك ستمكن الحزب وحلفاءه من غالبية في المجلس النيابي وتشرّع الوضع الاحتلالي القائم بمباركة دولية ساذجة وخبيثة لمجرد أن الانتخابات جرت. وهذا أخطر ما يمكن أن يحصل للبنان، لأن ما سيستتبعه هو قبول المعارضات بالأمر الواقع وبحثهم عن حصص داخل سطوة الحزب وهمهم من يكون الأقوى ضمن دولته، وسيستغلهم عندها لخدمة مشروعه الهادف إلى تغيير وجه لبنان.
آخر الكلام أن جبهة معارضة واحدة موحدة ومتجردة من الطموحات الحزبية كما الشخصية الضيقة والتي تقود معارضة سلمية مدنية غير مسلحة تضغط بكل الوسائل المتاحة لجر حزب الله إلى طاولة المفاوضات، تبقى الحل الوحيد، وغير ذلك يعني المضي عبر الطريق السريعة نحو الانتحار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساكنة الفيل في غرفة الخزف مساكنة الفيل في غرفة الخزف



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates