طهران فاجعة نصر الله وإشكالية الرد
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

طهران... فاجعة نصر الله وإشكالية الرد

طهران... فاجعة نصر الله وإشكالية الرد

 صوت الإمارات -

طهران فاجعة نصر الله وإشكالية الرد

بقلم - سام منسى

 

أكثر من 250 صاروخاً أطلقهم «الحرس الثوري» الإيراني على إسرائيل رداً على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في طهران، وعملية تفجير مقر القيادة لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت التي أدت إلى مقتل أمين عام الحزب حسن نصر الله. حصيلة الهجوم المعلنة كانت مقتل فلسطيني في مدينة أريحا في الضفة الغربية، وعدداً من الإصابات الطفيفة في مناطق إسرائيلية مختلفة، إضافة إلى تضرر بعض القواعد العسكرية، دون أن تكشف إسرائيل عن مدى هذا الضرر. اللافت أن نتائج هذا الهجوم الصاروخي تحاكي نتائج ردود «حزب الله» على العمليات الإسرائيلية ضده على المستويات كافة، لا سيما منذ حادثة تفجير أجهزة «البيجر» و«التوكي وكي»، والتي بلغت ذروتها باغتيال الأمين العام في زلزال أصاب الحزب وبيئته وعموم لبنان. حتى بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بقيت خسائرها البشرية والمادية ضئيلة مقارنة بالخسائر التي تكبدها «حزب الله» وما أصاب لبنان واللبنانيين.

كان واضحاً أن إيران اضطرت إلى أن ترد، وكان ردها كسابقه مدروساً ومتسقاً مع مواقفها «الضابطة للنفس» منذ عملية «طوفان الأقصى». الفرق بين إيران والحزب هو أن طهران أحسنت قراءة المشهد الإقليمي والدولي الذي باتت فيه موازين القوى تميل بشدة إلى الغرب الداعم لإسرائيل وعلى رأسه أميركا، مع أفول نجم روسيا وابتعاد الصين. وأحسنت طهران قراءة التحولات العربية، خصوصاً في الخليج العربي الذي بات يتطلع قدماً نحو تحقيق سلام إقليمي. «حزب الله» فشل في قراءة المشهد، أو اندفع بغض طرف عن راعيه إلى خوض معركة إسناد «حماس»، مزهواً بذكرى «نصره الإلهي» عام 2006، علّه يستعيد بعضاً مما فقده عربياً عندما ساند نظام بشار الأسد، وشن حرباً غير معلنة على الدول الخليجية، محاولاً زعزعة أمنها الداخلي، اجتماعياً بالمخدرات وسياسياً بدعمه الحوثيين في اليمن.

منذ «حادثة» مقتل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، وانتخاب شخصية «إصلاحية» هو مسعود بزشكيان، كان جلياً أن إيران دخلت مسار المهادنة مع الغرب، ومسار التركيز في هذه المرحلة على الدبلوماسية بدلاً من الحرب. لم يحسن أيضاً «حزب الله» قراءة هذا التطور. لفتني وصف الزميل عبد الرحمن الراشد في «الشرق الأوسط» للهجوم الإيراني على إسرائيل بأنه بمثابة «إعلان وفاة (حزب الله)»؛ فهي بحسبه «تقوم بالدور الذي كان مهمة الحزب»؛ إذ إيران التي خلقت الحزب ودعمت «حماس» لخوض حربها مع إسرائيل بالوكالة وتشكيل طوق يحميها، أجبرتها خسائرهما على الدخول في حرب مباشرة مع تل أبيب. هذه الملاحظة الجوهرية تسمح بالقول إن إيران خسرت «حزب الله» عندما انخرط بحرب غير محسوبة وغير متكافئة مع إسرائيل، وهو عاجز عن استخدام كل قوته؛ لأن من جهة إيران لا تريد ذلك، ومن جهة أخرى فإن ذلك يعني دمار لبنان بأكمله. قد يقول البعض إن نهج طهران الجديد هو مسرحية بحتة، إنما المؤكد أن الأداء العسكري التكتيكي والتقني لإسرائيل وإنجازاتها منذ عملية «طوفان الأقصى»، دفعاها أكثر إلى المراجعة والتفكير.

على المستوى اللبناني، رحيل نصر الله ترك حزبه يتيماً، ومن الصعوبة أن يملأ أي أحد مكانه ومكانته التي رسخها على مدى 30 عاماً. كما يصعب على أي كيان تخطي إبادة ثلاثة مستويات من القيادة، فضلاً عن النكسات النفسية العميقة التي لحقت ببيئته، وأكبرها خيبة الأمل من إيران. قد يستغرق الأمر وقتاً كبيراً للتعويض، والخوف أن تنخر الحزب خلافات داخلية بين مؤيد لطهران، ومعارض لها، وثالث متفلت من كل الضوابط، تُترجم بنكسات أمنية متجولة، ويتحول الحزب إلى مجموعات متناحرة تزيد من تداعيات الفراغ الذي خلفه غياب نصر الله. اليوم، يعيش لبنان القائم على نظام الطوائف أكبر الفراغات: فراغ في الزعامة السنية والمسيحية، واليوم فراغ في الزعامة الشيعية؛ ولذلك يشعر اللبنانيون باليتم، من دون سعي جدي للخروج من عباءات الطوائف والدخول إلى الدولة الوطنية، كذلك الخروج من الهويات الدينية والطائفية للدخول إلى المواطنة، والتفلت من الآيديولوجيات العقيمة لمصلحة مراجعة فكرية منفتحة وحداثية. الرهان على حكمة المعارضين لـ«حزب الله» والمد اللبناني المدني العابر للطوائف الذي شهدناه عند إنشاء حركة «14 آذار» 2005، وحراك 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، الآن يواجهون تنظيماً أضعف ومجالاً أكثر تكافؤاً سيؤدي إلى مساحة أكبر للسعي إلى عقد وطني جديد في لبنان، علّهم يهتدون ولا يخلقون مظلومية جديدة. يكفي شيعة لبنان ما ارتكبوه من انتحار جماعي عندما ألحقوا أنفسهم بإيران، متناسين ما قاله علي خامنئي يوماً: «إذا لم نحاربهم في لبنان وسوريا واليمن، سنضطر إلى محاربتهم في طهران وأصفهان ومشهد وتبريز». استعملهم بما يكفي، ويبدو من كلامه في تأبين نصر الله أن شيئاً لم يتغير.

على لبنان اللحاق بركب الاعتدال العربي، لكن غصن الزيتون لن يجدي إلا إذا انسحبت المراجعة على غالبية بلدان الشرق الأوسط، لا سيما إسرائيل واتجاهها العدواني المتمثل في الصهيونية الدينية والمقاربات الأمنية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران فاجعة نصر الله وإشكالية الرد طهران فاجعة نصر الله وإشكالية الرد



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates