قصور الدبلوماسية الجزئية واليوم التالي
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

قصور الدبلوماسية الجزئية واليوم التالي

قصور الدبلوماسية الجزئية واليوم التالي

 صوت الإمارات -

قصور الدبلوماسية الجزئية واليوم التالي

بقلم:سام منسى

كل العيون شاخصة على مفاوضات وقف النار في غزة وإطلاق الرهائن، إنَّما وعلى الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة، لا يبدو المشهد وردياً، وقد تتعثر كما حصل سابقاً لنعود إلى المربع الأول. لكن لنفترض أن المفاوضات نجحت، واتفق على المطالب والمطالب المضادة على كثرتها وتعقيدها بفضل الجهد الأميركي؛ وبخاصة الدبلوماسي والعسكري، وأعلنت الهدنة وأطلقت الرهائن وتم احتواء حرب أوسع في المنطقة بين إسرائيل وإيران، ومن خلفها «حزب الله»، ماذا ينتظرنا في اليوم التالي؟ وهل سيفتح هذا النجاح الباب أمام مزيد من المفاوضات التي قد تفضي إلى حل شامل؟

في الواقع، اليوم التالي في غزة مكبل بعدد من الإشكاليات والأسئلة الصعبة قد يبدد التفاؤل بوقف آلة القتل، وتوفير مساحة لمزيد من المفاوضات المتممة. أولى هذه الإشكاليات هو مصير «حماس» ودورها في غزة والصيغة التي ستسمح ليحيى السنوار بممارسة مهامه قائداً لها من فوق الأرض، وليس من الأنفاق والخنادق، في الوقت الذي تحمّله إسرائيل شخصياً مسؤولية التخطيط لعملية 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وتطالب برأسه مع عدد آخر من مساعديه. لا شك أنَّ نجاح المفاوضات سيعطي «حماس» نفحة حياة، ولا شك أيضاً أنَّ مصيرها سيبقى مرتبطاً بالقضية الإقليمية الكبرى؛ وهي دور إيران في المنطقة، واستمرار دعمها لوكلائها ما دامت تعدّهم ضرورة لنفوذها الإقليمي.

هذا لا يلغي أنها خارجة منهكة من حرب مدمرة يحملها الفلسطينيون قبل الإسرائيليين مسؤوليتها، وتعاني انقسامات وشقوقاً جمة بين «حماس الخمينية» و«حماس الإخوانية»، كما الداخلي والخارجي. لن تعود «حماس» إلى حكم غزة، لكن سيناريوهات استمرار وجودها فيها متعددة قد تشمل انضمامها مجردة السلاح إلى حكومة وحدة وطنية مع السلطة الوطنية، أو حكومة تكنوقراط تشارك فيها بصمت، أو الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية تحت اسم مختلف. في جميع الأحوال، ومهما كانت طبيعة وجودها، المرجح أنها ستستميت للاحتفاظ بقدرات عسكرية وكذلك بمبادئها السياسية.

وينسحب ذلك الاحتمال في لبنان على «حزب الله» الذي إن طبق القرار 1701، فلن يقلب صفحة المقاومة، وسيظل البيدق الأساسي في خطة إيران: لا حرب شاملة تطولها ولا تسوية شاملة للقضية الفلسطينية تنعدم معها «شرعية» تدخلها في المنطقة، بل حروب متنقلة وفتيل جاهز دوماً للاشتعال وفقاً لمصالحها.

الإشكالية الثانية تكمن في عقل بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، إضافة للانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي التي تعمقت بعد تحول حرب غزة إلى حرب استنزاف. بات واضحاً أن هذه الحكومة تنكر الحقوق الفلسطينية كافة، وأعطتها عملية طوفان الأقصى سبباً للدخول في حرب سعت من خلالها إلى استئصال القضية الفلسطينية من جذورها، وليس فقط القضاء على «حماس»، ونراها تستدعي حرباً موسعة تجر العالم إليها؛ وعلى رأسه الولايات المتحدة. قد يعتقد البعض أن نتنياهو أخطأ عندما أمر باغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت بفارق 7 ساعات. لكنَّه في الواقع تقصّد ذلك رفعاً لمستوى استفزازاته، ليرفع بالمقابل من مستوى رد إيران و«حزب الله» عليه بما يجرهما، خصوصاً طهران، إلى الحرب المباشرة. الحرب الموسعة هي الطفل الذي يرعاه نتنياهو، ولن تستطيع هذه الحكومة بتركيبتها التكيّف مع الرؤية الدولية لليوم التالي في غزة التي عبر عنها الرئيس جو بايدن، عندما أوضح أن لديه أولوية واحدة لمتابعتها في الفترة المتبقية له بمنصبه: إنهاء حرب غزة واستعادة عملية صنع السلام الأميركية في الشرق الأوسط.

المشهد أعلاه ليس وردياً؛ بل وحمال لحروب مستقبلية. علمتنا التجارب في المنطقة أن الدبلوماسية التي تداوي موضع الألم ولا تتوجه إلى المسببات والمعالجة الجذرية الشاملة لا تكفي، وما يجري يبقى بعيداً عن الدبلوماسية الهادفة لتسوية شاملة. هل هذه اللحظة هي المناسبة لتغيير مسار المنطقة؟ وهل يمكن فيما تبقى من وقت التأمل بتسويات وسط حدة التوتر بين الأطراف المتنازعة؟ يفترض معظم المراقبين أن بايدن سيعجز عن إنجاز الكثير في الأشهر المقبلة، بينما يعتقد آخرون أنَّ بمقدوره التركيز على إبرام صفقة تطبيع إسرائيلية - عربية من المرجح أن تكون مشروطة بإنهاء الحرب في غزة وتسوية شاملة. كل ذلك بحاجة إلى دور نشط جريء للشريك العربي الذي ينبغي أن يتطلع إلى حلول دبلوماسية شاملة ومستدامة تنشل المنطقة من حال التخبط ومآسي دورات العنف.

طبعاً لن يأتي السلام بين عشية وضحاها، لكن الفرصة لا تزال سانحة لدفع إدارة بايدن المنخرطة في مسار دبلوماسي منذ أشهر، وكامالا هاريس التي تتطلع إلى أربع سنوات في البيت الأبيض، إلى رسم مسار مختلف هادف. لا أحد يستطيع محو مآسي الأشهر التسعة الماضية، لكن النهج الأفضل القادر على مداواتها ومعالجة تداعياتها هو البدء بفصل جديد في الشرق الأوسط، ويجب على بايدن ونائبته - كما العرب - عدم إضاعة الفرص المتاحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصور الدبلوماسية الجزئية واليوم التالي قصور الدبلوماسية الجزئية واليوم التالي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates