الحرب الثالثة ماذا بعدُ
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

الحرب الثالثة ماذا بعدُ؟

الحرب الثالثة ماذا بعدُ؟

 صوت الإمارات -

الحرب الثالثة ماذا بعدُ

بقلم - سام منسى

 

حرب 2024 هي الحرب الإسرائيلية الثالثة على لبنان بعد حربي 1982 و2006، والثانية بين «حزب الله» وإسرائيل. لعلَّ هذه الحرب انتهت قبل أن تبدأ، وهي بديلة لتعوض فشل بنيامين نتنياهو بسحق «حماس» وتهجير الفلسطينيين من القطاع. إنها أيضاً حرب بديلة من الحرب الموسعة على لبنان والممنوعة أميركياً حتى الساعة، وهذا ما جعله يلتف على إرادة واشنطن بالعملية السيبرانية ضد «حزب الله»، وقد تكون نتائجها أخطر سياسياً وأمنياً ولوجيستياً من أي حرب تقليدية تشنّها إسرائيل ضد الحزب في لبنان. حرب نتنياهو على الحزب هي أيضاً ملء للوقت الضائع قبل الانتخابات الأميركية حتى يُبنى على الشيء مقتضاه، إمَّا التعايش مع كاميلا هاريس ومبادرة جو بايدن، وإمَّا وصول حليفه دونالد ترمب ليكمل مشاريعه المجنونة. الأرجح أنَّ هذه الحرب لا تحظى بالموافقة الأميركية، إنما لن تكون واشنطن منزعجة من إلحاق هزيمة بـ«حزب الله»، وبالتالي إصابة أهم أذرع إيران المناوئة لها في المنطقة.

حرب 2024 التي أوقعت في يومين 3000 ضحية بين قتيل وجريح في محاكاة لتفجير مرفأ بيروت سنة 2020 خلقت عدداً من الوقائع لا يمكن تجاهلها لتداعياتها على الحزب وعلى لبنان واللبنانيين، وقد تؤسس لمرحلة جديدة مجهولة المعالم لمستقبل لبنان، ودور الحزب وردود فعله، وما سوف يقدم عليه.

أولاً تزعزعت مقولة توازن الردع بين إسرائيل و«حزب الله»، وتأكد أكثر حديثنا في هذه الصفحة إبان حرب غزة عن الفجوة التكنولوجية الهائلة بين المحور الإيراني برمته، وإسرائيل وحلفائها خاصة أميركا. فجوة بدأت ملامحها بعد الاغتيالات والخروقات الإسرائيلية داخل إيران من اغتيال فخري زاده، إلى سرقة الأرشيف، إلى تفجيرات متنقلة طالت أكثر من منشأة. وظهرت الفجوة أيضاً في الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، واغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران، وفؤاد شكر في عرين الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، وقبله صالح العاروري في المكان نفسه، إلى العمليات الدقيقة بلبنان التي كبّدت الحزب المئات من كوادره عبر تفجير السيارات أو الدراجات النارية بواسطة المسيّرات. هذه الفجوة التي وصفت بغلبة التكنولوجيا على الآيديولوجيا، ظهرت أيضاً في الحرب الأوكرانية التي كشفت حقيقة قوة روسيا العسكرية، وجعلت منها مجرد دولة إقليمية كبرى مقارنة بدول الغرب وأميركا.

ثانياً تهاوي مقولة إن سلاح الحزب وقوته يحميان لبنان من إسرائيل وعدوانيتها ومطامعها بوصفه بديلاً عن الجيش اللبناني العاجز بحسبه. وتبدّدت كذلك نظرية حماية الحزب لطائفته وبيئته الحاضنة من كل الطوائف، لأنَّ الخسائر المادية والبشرية والضرر النفسي من هلع وفقدان الأمن والأمان أصابت أبناء ومناطق هذه الطائفة، وطالت كل اللبنانيين.

تبين ثالثاً أن المحور الإيراني يخوض معاركه من دون حلفاء يعوّل عليهم. وتكشّف بعد سنة من حرب غزة أن من تعدهم إيران حلفاء وقفوا بأحسن الأحوال بالمنطقة الرمادية، وأعجز من لعب الدور الذي لعبه السوفيات قبل انهيار الاتحاد السوفياتي بتأمين الغطاء السياسي الدولي والدعم اللوجيستي أو المخابراتي وغيره.

يصعب منذ اليوم معرفة نتائج هذه الحرب والبناء عليها، إنما يجوز التساؤل ماذا بعد؟ لم يجب خطاب السيد حسن نصر الله الذي لم يكن بمستوى الحدث عن السؤال، وإذا كان الحزب سيقدم على رد يستدعي رداً من إسرائيل يكون أكثر ضرراً وخطورة مما عشناه بالأيام الماضية وبمثابة انتحار للحزب ونحر للبنان واللبنانيين جميعاً. الحزب وراعيته إيران يتصرفان حتى الآن بعقلانية خاصة بعد تجربة الأيام الماضية، أي عدّ ما حصل جزءاً من المفاوضات لتسوية ما لوجوده في جنوب لبنان من وحي القرار 1701 زائد أو ناقص.

إشكاليتنان تبرزان بالنسبة لليوم التالي: هل إسرائيل مستعدة بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) لتسويات جزئية، وتقبل بضغط أميركي بتفاهمات لن تكون أكثر من هدن تهيئ لحروب مقبلة؟ كيف سيتعاطى خصوم «حزب الله» معه بعد حرب 2024؟

يصعب على الحزب أن يغير آيديولوجيته، إنما قد لا يصعب عليه تغيير أدائه والدخول بمرحلة مراجعة شاملة إذا سمحت إيران بها وكانت راهناً ضمن سياستها. قد تعني المراجعة للبعض في الحزب ولدى خصومه أنَّها تراجع لكنَّها لن تكون كذلك إذا مد يده لشركائه في الوطن. من هذه الزاوية الكرة في ملعب الخصوم ومواقفهم، أولها التخلي عن الزهو والشعور بالنصر، لأن الجميع مهزوم، وثانيها عدم الشماتة، وثالثها التفكير الجدي بالحوار رغم كل الصعوبات والمعوقات التي قد تعترضه، أقله بهدف لملمة الوضع وعدم إدخال لبنان مجدداً بالتجارب السابقة مثل خطيئة الحزب في 7 مايو (أيار) 2008.

لبنان والمنطقة عالقان بين سندان الإصرار الإسرائيلي بالنظر للأمور كافة بالعدسة الأمنية فقط وغياب السياسة، ومطرقة آيديولوجية النظام الإيراني المنسحبة على حلفائه وعلى رأسهم «حزب الله». المساحة المتاحة تبقى أن ترسو الانتخابات الأميركية على نتيجة تسهم بتسويات تبدل العدسة الأمنية الإسرائيلية إلى سياسية، وتحتوي قدر المستطاع التصلب العقائدي الإيراني. حمى الله لبنان والمنطقة من الآن حتى نتائج الانتخابات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الثالثة ماذا بعدُ الحرب الثالثة ماذا بعدُ



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates