نتنياهو أمام الكونغرس بجعبة الفشل
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

نتنياهو أمام الكونغرس بجعبة الفشل

نتنياهو أمام الكونغرس بجعبة الفشل

 صوت الإمارات -

نتنياهو أمام الكونغرس بجعبة الفشل

بقلم - سام منسى

 

على الرغم من ترويج إسرائيل أن المرحلة الثالثة من حرب غزة ستكون أقل حدة، ومركَّزة أكثر ضد «حماس» -وهذا ما أكده وزير الدفاع يوآف غالانت من واشنطن- فلا يبدو أنها ستشكِّل تحوُّلاً في مسار حرب لا هدف لها إلا الإمعان في القتل. لم يحقق بنيامين نتنياهو هدفه المعلن منها، وهو القضاء على «حماس»، والنتيجة حتى الآن حرب مفتوحة على الموت، ونحو أربعين ألف ضحية، ودمار أكثر من نصف مباني القطاع دماراً كاملاً أو جزئياً، ونتائج كارثية على إسرائيل نفسها وحلفائها، وبخاصة حليفها الرئيس، واشنطن. تسعة أشهر على حرب دون أفق، أجهضت مناورات نتنياهو المعتادة كل المفاوضات ومحاولات وقف النار ومبادرات الحل، وبينها مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ماذا سيقول نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي في 24 يوليو (تموز) المقبل، إذا تمكن من القيام بهذه الزيارة، وإلقاء الخطاب الذي سيشكل تحدياً لبايدن وإدارته، متجاهلاً بتعجرف وغطرسة الجهود والدعم غير المسبوقين التي بذلها دعماً لإسرائيل، وكل المبادرات الأميركية الساعية لأمن مستدام لإسرائيل، وتحصيل بعض من حقوق الفلسطينيين، وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط؟

كيف لنتنياهو أن يواجه حلفاءه الأميركيين في عقر دارهم، وعلى مسمع الرئيس والشعب الأميركي، بعد حصيلة الأشهر التسعة من هذه الحرب التي لم تقضِ على التنظيم العسكري لـ«حماس»؛ إذ لا يزال قادتها وسط المعركة، وأدت إلى عكس ما تمناه ويستميت لتحقيقه، مع إفرازها متغيرات مهمة على أكثر من صعيد:

أولاً، أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وباءت محاولات إسرائيل لتهميشها أو طمسها تماماً بالفشل. وجعلت إنشاء دولة فلسطينية أمراً حتمياً عاجلاً أم آجلاً، مع إحياء حل الدولتين، ومطالبة غالبية دول العالم به، وبينها الحليفة لإسرائيل، بعد أن كان قد فقد أهميته بسبب نمو المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ثانياً، تهاوت لدى نتنياهو والنظام الأمني الإسرائيلي برُمَّته فكرة أن «حماس» عاجزة عن شن هجوم واسع النطاق من غزة، وثبت أن هذه الفكرة مجرد سوء تقدير، وجهل مدقع بطريقة تفكير وأهداف المنظمات العقائدية المتشددة. وتبين أن إسرائيل لم تفهم «حماس»، بينما «حماس» فهمت إسرائيل، وينسحب ذلك على الموقف من «حزب الله» اللبناني، ومقاربة إسرائيل لوجوده على حدودها الشمالية.

ثالثاً، تحولت المواجهة بين إسرائيل وإيران من حروب بالواسطة وعبر الحلفاء والأدوات الإيرانية إلى مواجهة مباشرة، إثر قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، وردود فعل الطرفين عليها، ما نقل التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد، أدخل حلفاء إسرائيل في المعركة، ورفع منسوب خطر المواجهة الشاملة والحرب الواسعة.

رابعاً، تجاهل نتنياهو وحكومته البعد الإقليمي للنزاع، وهو يعي تماماً أهداف إيران في الإقليم، ومحاولات بناء تحالف عربي- غربي سياسي وعسكري لمواجهتها، مركِّزاً على إلحاق أوسع ضرر بالفلسطينيين؛ لا بل محاولة اقتلاعهم من غزة. قوَّض نتنياهو -وبدم بارد- رغبة الولايات المتحدة في توسيع تطبيع العلاقات العربية- الإسرائيلية وتمكينها، في أعقاب استعداد عربي مقابل إنشاء دولة فلسطينية، أو أقله إحراز تقدم كبير في هذا الاتجاه. كان من شأن ذلك توجيه ضربة لمحور المقاومة -بقيادة إيران- الساعي لعرقلة عملية التطبيع هذه، وتعزيز اندماج إسرائيل في هيكل أمني جديد للمنطقة، كما تجلى خلال الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران ضدها في أبريل (نيسان)، وفتح الباب أمام دول أخرى لتلحق بركب التطبيع.

خامساً، لم يعد خافياً على أحد السخط الرسمي والشعبي الغربي على إسرائيل، نتيجة أدائها في حرب غزة. معظم الدول الحليفة الغربية باتت تندد علناً بمواقف حكومة نتنياهو، وشهدت عواصمها ومدنها موجة عريضة من التظاهرات والاعتصامات ضدها. فقدت إسرائيل سمعتها الديمقراطية التي كانت تفاخر بها في المنطقة، ولن تستعيدها قريباً، وأصبحت مدانة من محكمة العدل الدولية، و«الجنائية الدولية» والأمم المتحدة برمتها، وحتى مجلس الأمن أصدر قراراً يدعو لوقف النار وإنهاء الحرب. إلى هذا، ومع تصاعد الاحتقان في الشارع العربي، حذَّر دبلوماسيون أميركيون بالمنطقة من أن الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي «يفقدنا العرب لجيل كامل»؛ إذ يرقى إلى «مسؤولية مادية ومعنوية عما يعدُّونه جرائم حرب محتملة».

محصلة حرب غزة أصابت العلاقات الأميركية- الإسرائيلية بعطب يصعب إصلاحه، ويتجاوز الخلاف الشخصي بين نتنياهو وبايدن، كما يعتقد بعضهم. فسياسة نتنياهو خرَّبت مصالح واشنطن في المنطقة، ومساعيها لاستعادة دورها فيها، وأشغلتها بما لم تكن تتوقعه، وخسَّرتها حليفاً قوياً موثوقاً بالمنطقة، باتت مضطرة لحمايته والدفاع عنه. العلاقات بين تل أبيب وواشنطن في مأزق، ما دامت إسرائيل تواصل إيذاء ذاتها، والتمسك بالحل الأمني عوض العمل على صياغة تحالف إقليمي جديد، والاقتناع بأن أمنها لن يتحقق إلا بالسلام الشامل والعادل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو أمام الكونغرس بجعبة الفشل نتنياهو أمام الكونغرس بجعبة الفشل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates