الفيلم البلجيكى «قريب» يترك لك مساحة من الفراغ تملؤها أنت
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

الفيلم البلجيكى «قريب» يترك لك مساحة من الفراغ تملؤها أنت!

الفيلم البلجيكى «قريب» يترك لك مساحة من الفراغ تملؤها أنت!

 صوت الإمارات -

الفيلم البلجيكى «قريب» يترك لك مساحة من الفراغ تملؤها أنت

بقلم -طارق الشناوي

كل منا عندما ينتهى المهرجان يفتش فى الذاكرة باحثًا عما تبقى بين نحو 50 فيلما شاهدها. من المؤكد يتبخر مع الزمن عدد لا بأس به منها.

دائمًا أقول إن أسوأ علاقة بالسينما هى تلك التى نعقدها فى المهرجانات. أنت لا تمنح أى فيلم مهما بلغ مستواه أى مساحة من أن تعايشه وتتأمله داخلك، عليك دائما أن تتعلم سرعة التخلص من الفيلم الذى انتهيت توًا منه حتى تستطيع ملاحقة الثانى، كلنا فى المهرجانات نلهث من فيلم إلى آخر، فلا وقت متسع أمامنا لتأمل شىء، إننا لا شعوريًا نسير على خطى (قاسم) الذى ذهب إلى مغارة (على بابا)، أراد أن يحصل على القسط الأكبر من الذهب والزمرد والياقوت ولم يستطع الخروج لأنه نسى كلمة السر (افتح يا سمسم).

لا يمكن تصور أن هناك إنسانًا تتحمل قدراته الاستيعابية أكثر من أربعة أفلام فى اليوم، وقد تزيد كحد أقصى إلى خمسة.. أكثر من ذلك من وجهة نظرى يحدث قدر لا ينكر من التشويش، مع اعترافى بحالات استثنائية لعدد محدود جدا من النقاد والسينمائيين الذين كثيرا ما التقيتهم فى المهرجانات وهم من يطلق عليهم (سينيفيل)، إنهم عشاق متيمون ومدمنون للسينما مثل: الأساتذة الراحلين المخرج محمد خان، والناقد والكاتب د. رفيق الصبان، والإعلامى الكبير يوسف شريف رزق الله. التقيتهم داخل وخارج مصر فى عشرات المهرجانات، وكثيرا ما كانوا يتجاوزون فى أرقام المشاهدة العدد الذى ينبغى أن يتوقفوا عنده.. ليس لديهم حد أقصى.

الحصيلة بالنسبة لى كما أسلفت لم تتجاوز الخمسين، تباين قطعا مستواها، لو طلب منى أن أكتفى بذكر واحد منها، أجد الفيلم البلجيكى (قريب) الحاصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى مناصفة- وهى تلى فى الأهمية السعفة- يستحق بسبب قدرته التعبيرية أن يحتل تلك المكانة الخاصة.

أقوى ما فى السيناريو الذى كتبه المخرج لوكاس دونت، الحاصل على (الكاميرا الذهبية) للعمل الأول قبل أربع سنوات عن فيلم (فتاة)، أنك ستكتشف أن المخرج فى فيلمه الجديد (قريب) لا يبتعد كثيرا عن هذا العالم فى تحليل الشخصية، ويترك مساحة ما للمتفرج، يضيفها هو هناك أكثر من مشهد غير مكتوب على الورق، بينما عين المتلقى هى التى ترسمه، مما يزيد الإحساس بالحميمية. الحالة الدرامية تقف على حافة (الميلودراما) ولكننا لا نصنف الفيلم باعتباره يقع فى هذا القالب، فقط على الحافة.

الفيلم يروى العلاقة بين صديقين فى مرحلة المراهقة، شاهدناهما فى بداية الفيلم يمرحان معا، يتشاركان حتى فى سرير النوم، علاقة تحدث كثيرا فى تلك المرحلة العمرية ولا تثير الشكوك أبدا، ولكن فى دائرة أخرى أوسع قليلا داخل المدرسة نلمح الشكوك بين الزملاء وبعض الهمسات، وهو ما يدفع أحدهما إلى أن يتوجه أكثر للألعاب الرياضية، ويتشاجران أكثر من مرة فى المدرسة، وفى مشهد لا نراه مباشرة ولكننا نتخيل حدوثه، يصل الصراع إلى أن يضرب الصديق صديقه بالعصا، كل هذا يجرى بلا أى شكوك جنائية، فلم تشعر أسرة الفتى بأن هناك جريمة ما، والجمهور لم ير شيئا.

من أعمق لمحات السيناريو تأتى أم أحد الطفلين لتخبر ابنها بأن صديقه تعرض لمشكلة صحية، يرد عليها: هل هو فى المستشفى؟ تأتى الإجابة رحل، أنت كمتلقٍ للفيلم لا تشك فى أن هناك شيئا ما غامضا فى الحكاية، الأمر بنسبة كبيرة يبدو طبيعيا وتلقائيا، والهدف أن يظل المتفرج فى حالة حياد، لا يستشعر أن هناك أبدا احتمال جريمة.

يحرص الابن على أن يأتى مجددًا لغرفة الصديق التى أبقت الأم على كل تفاصيلها كما هى، ويأتى لزيارتها، يتسرب إليها الشك، تسأله: هل حدث شىء بينكما؟ يجرى إلى الحديقة وتلهث خلفه، يُمسك بعصا ملقاة على الأرض ويبكى، نفهم منها ما الذى يقصده، تحتضنه الأم، تصل الرسالة بالتسامح، هل كان ينبغى أن تقدم الصبى للمحاكمة بتهمة القتل؟.. إنها أيقنت أن هذا لن يعيد إليها ابنها بل سيحرمها أيضا من صديقه.

العلاقة بينهما ملتبسة، قطعًا فى اللقطات لم يوحِ المخرج بأى علاقة مثلية، ولكن الزملاء فى المدرسة بكلمات تحمل نوعا من التعريض أوصلتهما إلى تلك المعانى التى تتجاوز الحقيقة التى شاهدناها على الشريط السينمائى. وتبقى قيمة التسامح هى الغالبة على الفيلم، ولا يمكن تصور أن أمًّا تمنح هذا الإحساس ببساطة، ولكن الدراما من خلال نظرات الأم ذهبت لما هو أبعد مما يحدث على أرض الواقع.

لماذا يبقى فى الذاكرة هذا الفيلم مستحقا أيضا الجائزة الكبرى؟ إنه التكثيف الذى وصل به المخرج فى اللقطة الأخيرة إلى الذروة، وأجاب عن سؤالين: كيف رحل الابن؟، والثانى ما موقف أم القتيل من القاتل؟.

المعنى الدرامى، بأقل عدد لقطات ومن خلال التكثيف، يصل بكل أبعاده للمتفرج.. هذا هو سحر السينما عندما تصل بالفيلم إلى قمة التماهى مع الناس، وهى أن تترك مساحة لكى تكمل أنت اللقطات العابرة. المتفرج السلبى الذى ينتظر كل شىء (على بلاطة) تجاوزته السينما.

انتهت رحلتنا مع مهرجان (كان) فى تلك الدورة التى أراها الأهم خلال السنوات الأخيرة، كما أنها شهدت لأول مرة مهرجانًا أعادنا لزمن ما قبل (كورونا)، عنوانه الزحام أمام دور العرض، وعلى بعد خطوات من السجادة الحمراء بلا أى بقايا من ملامح احترازية!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلم البلجيكى «قريب» يترك لك مساحة من الفراغ تملؤها أنت الفيلم البلجيكى «قريب» يترك لك مساحة من الفراغ تملؤها أنت



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates