أنتونى هوبكنز كعادته يتألق فى زمن هارمجدون
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

أنتونى هوبكنز كعادته يتألق فى (زمن هارمجدون)

أنتونى هوبكنز كعادته يتألق فى (زمن هارمجدون)

 صوت الإمارات -

أنتونى هوبكنز كعادته يتألق فى زمن هارمجدون

بقلم - طارق الشناوي

فى لقطة رائعة، شاهدنا على المسرح تكريم كل من حسين فهمى ومحمد حفظى معًا فى حفل توزيع جوائز السينما العربية الذى أقامه الباحث السينمائى علاء كركوتى.قال علاء مداعبًا وهو يشير إلى محمد حفظى وحسين فهمى: (الجيل القديم حفظى يسلم الراية للجيل الجديد فهمى)، ولا يزال فى الحقيقة حسين فهمى محتفظا بمرونته وحيويته وشبابه.. حرص هو ومدير المهرجان أمير رمسيس ومدير المكتب الفنى أندرو محسن على عقد لقاءات متعددة للاتفاق على عرض عدد من أهم أفلام (كان) بالقاهرة وأيضا اختيار لجان التحكيم.

المهرجان الأعرق والأهم مصريًا (القاهرة)، الذى انطلق عام 1976. يعتبر (كان) نقطة الوهج، وطوال تاريخه يحرص على أن يعلن عن حضوره من هناك، وهو مشهد متكرر أتابعه وشاهدته على الأقل على مدى 30 عاما مع تعاقب رؤساء المهرجان.. ملحوظة: أنا لا أقيم الموقف إيجابا أو سلبا، فقط أوثق ما كان يحدث فى الماضى ولا يزال.

تتتابع العروض فى المسابقة الرسمية، التى تمتاز وبنسبة كبيرة بالتنوع والقوة مع نهاية زمن الاحتراز الذى اغتال المهرجانات. روح المهرجان - أى مهرجان - هى التزاحم، بينما مواجهة كورونا تبدأ بإلغاء التزاحم.. هذا العام شهد تزاحما غير مسبوق حتى قبل زمن (كورونا).

وأتوقف هذه المرة أمام الفيلم الأمريكى (زمن هارمجدون) للمخرج الأشهر جيمس جراى، الاسم له دلالة تاريخية فى الأديان، وخاصة اليهودية، مع اختلاف قطعًا التفسير، أنه زمن متخيل للتلاشى والظلام، والإشارة فى نفس الوقت إلى زمن قادم للعدالة الغائبة، وفى التوراة (العهد القديم) كثير من الحكايات المتعلقة بتلك الواقعة المتخيلة.

فى تاريخنا المعاصر، فإن شخصية اليهودى مهاجرة بعد الحرب العالمية الثانية، تظل تحمل ظلالا من هذا التاريخ. عدد من المخرجين تناوشه وتسيطر عليه بين الحين والآخر أحلام الطفولة، مثل جيمس جراى.. ولدينا فى مصر مثلا يوسف شاهين أكثر المخرجين الذين تركت الطفولة الكثير من ومضاتها على أشرطتهم السينمائية منذ (إسكندرية ليه)، ولدينا أيضا نموذج تونسى واضح ومباشر مثل فريد بوغدير و(عصفور السطح)، ومحمد ملص من سوريا (أحلام المدينة).

معادلة بناء السيناريو قائمة على الخاص الذى لا يخلو من عمق تاريخى عام، كثيرا ما يلجأ المخرج إلى هذا القانون فى التتابع، وتبقى دائما العائلة مكونا رئيسيا لتلك الظلال، وهكذا قدم مخرج الفيلم جيمس جراى تلك اللمحات بتلامسٍ ما مع السيرة الشخصية للمخرج فى علاقته مع العائلة والمجتمع المحيط به، ويقدم صرامة الأب فى توجيه العقاب القاسى إلى الطفل بضربه بكل قسوة ولا يستجيب لصرخاته بينما نلحظ حيادية الأم، الوجه الآخر من الصورة حنان ودفء الجد (أنتونى هوبكنز) عملاق التمثيل الذى ترك بصمة على هذا الطفل، وحضوره أيضا منح الفيلم ألقًا خاصًا، وبالطبع جيمس جراى لا يقدم سيرته الشخصية بقدر ما يعبر عن درجة ما من الصدق فى التناول بعيدا عن صحتها فى سيرة حياة المخرج أم لا، إنها واقعية التاريخ وليس توثيق التاريخ، كثيرًا ما نجد مساحة ما من الاختلاف بين الوثيقة والتاريخ.

الفيلم ينتمى لعالم المخرج بكل تفاصيله، يقدمه بقدر ملحوظ من التلقائية فى التتابع، جيمس جراى هو أيضا كاتب السيناريو، يسند أدوار البطولة إلى وان هاثاواى وجيرمى سترونج مع أنتونى هوبكنز، بينما الأهم كمساحة درامية الطفلان بانكس ريبيتا الذى يحاكى طفولة مخرج الفيلم، وصديقه الأسمر جالين ويب.. البراءة تغلف تلك العلاقة، والتلقائية فى الأداء هى المفتاح، الأجيال الثلاثة حاضرة «الابن والأب والحفيد»، العلاقة تبدو عادية على السطح إلا أنها سياسية من الطراز الأول فى العمق، ولهذا يشير إلى عائلة ترامب، عندما ينتقل الطفل اليهودى إلى مدرسة أخرى تؤهل من يلتحق بها ليصبح قائدا، يلتقى هناك مع ترامب الطفل، فى نفس الوقت نجد العائلة حريصة على إبعاده عن الخطر الذى يشكله اقترابه من الصبى الأسمر، فهو يُقدم على كل شىء من تعاطى المخدرات إلى سرقة الأجهزة من المحال.. التاريخ بتفاصيل عقد الثمانينيات حاضر بقوة، وفى نفس الوقت بدون مباشرة.. وهذه هى اللمسة السحرية التى تفرق بين مبدع وآخر، أن تقول كل التفاصيل دون أن تبدو أنك تتعمد قولها.

الفيلم يروى زمن الثمانينيات حقبة الرئيس ريجان تحديدا.. هل مواجهة التفرقة العنصرية مجرد قانون يطبق بصرامة محققا المساواة بين الجميع أم أنها قناعات خاصة لا يستطيع أن يواجهها قانون مهما أحطناه بسور من العقوبات؟.. الأهم هو أن ننتزع العنصرية من العمق، وتلك كانت ولا تزال هى المشكلة فى العديد من أوجه الحياة، لدينا الكثير من القوانين التى تواجه انحرافًا ما فى المجتمع، إلا أنها تصطدم فى نهاية الأمر بقناعة راسخة عند البعض، ولهذا لا يتم تجريمها نفسيًا، تمامًا مثل عنصرية اللون مجرّمة ولكن لا يزال لها عند البعض حضورها.

الحياة والموت، أو بداية الحياة المتمثلة فى الصبى وأفول الحياة التى يعبر عنها الجد أنتونى هوبكنز، هناك دائما إرهاصات يستشعرها المتفرج لاقتراب رحلة الموت، أنت كمشاهد تتوقع رحيل الجد، إلا أن تلك العلاقة الدافئة مع الحفيد ستترك ولا شك بصمتها عليه، حتى إنه يطلب رؤيته قبل الرحيل ممسكًا بيده.. وهكذا نرى هذه الخصوصية، عندما يحاوره متخيلا وجوده فى حجرته، ولا يتكرر كثيرا هذا الحوار لأننا بصدد شخصية سوية، تعيش وتدرك الواقع، ولكنها فقط مرة واحدة تقدم لنا دلالة عملية على التوحد.

العلاقة مع الصديق الأسمر هى اللمحة التى تضرب بقوة كل أحاديث المساواة، رغم إقرار الصبى الأبيض أنه المخطط لجريمة السرقة، فى محاولة منه لإنقاذ صديقه.. إلا أنه ينجو تماما لتواطؤ رجال الشرطة ويُدان فقط الصبى الأسمر.

إنه زمن التلاشى والفناء، ويعقبه زمن النقاء، والفيلم يقول إنها مجرد أضغاث أحلام، فلا وجود لزمن النقاء.

(زمن هارمجدون) حتى كتابة هذه السطور هو الأوفر حظًا للحصول على أكثر من جائزة عند إعلانها مساء السبت القادم!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنتونى هوبكنز كعادته يتألق فى زمن هارمجدون أنتونى هوبكنز كعادته يتألق فى زمن هارمجدون



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates