ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

 صوت الإمارات -

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم

طارق الشناوي
بقلم -طارق الشناوي

هكذا أرادت داعش فى رسالتها قبل تسع سنوات، عندما نحروا بسكاكينهم القذرة، رقاب 21 مصريا قبطيا، قدم الخطاب الداعشى رسالة مخضبة بالدماء، هذا هو هدفهم وتلك هى قضيتهم، توجيه تلك الضربات العشوائية التى تنضح بالخسة.

الداعشيون بلا قلوب، نعم، وأيضا بلا عقول، لو كان لديهم قلوب ما فعلوا ذلك، ولو كانوا يمتلكون عقولا لأدركوا أن الانتقام قادم لا محالة.

لا يحركهم سوى الشهوة الجنسية حتى لو فجر أحدهم نفسه، فهو ينتظر اللقاء مع 76 حورية فى الجنة، أى أنه فى النهاية الجنس، هو الدافع، لديهم، قراءة مجحفة للدين، تقدم لهم غطاء لكل أفعالهم المريضة.

عاشت مصر بعد تلك المذبحة فى سرادق عزاء كبير، كل مصرى شعر أنه ينزف دما مع كل قطرة دماء زكية أريقت، قطعا تأججت رغبة دفينة للثأر حملها كل المصريين، بداية من القيادة السياسية عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر تحتفظ بحقها فى الرد، وهو بالفعل ما حدث مع تنظيم داعش الذى قررت قيادته فى ليبيا وتحديدا (درنة) أن تقدم على هذا الفعل الخسيس، إراقة دماء زكية مصرية، مع فرز طائفى أكثر خسة، لأنهم جميعا أقباط.

على مدى يتجاوز عامين ونحن ننتظر عرض فيلم (السرب)، ملحمة رجال القوات المسلحة وتحديدا سلاح الطيران، الذى قرر أن يأخذ بثأر كل من اغتالتهم سكاكين داعش. على ساحل البحر المتوسط الذى شاهدنا مياهه الزرقاء وقد أصبحت حمراء بعد قتل الشهداء المصريين، الذين ذهبوا إلى ليبيا لكى يبحثوا عن رزقهم ويحصلوا على لقمة بعرق جبينهم، مثل ملايين المصريين الذين يعملون فى الخارج.

(داعش) قتلت أقباطا وليس فقط مصريين، أرادوا أن تصل الرسالة القذرة، اختاروا ليبيا باعتبارها جنوب إيطاليا على الشاطئ الآخر من المتوسط، وصفوها بأنها حرب صليبية، حيث إن الفاتيكان مقر الكاثوليك فى إيطاليا؛ فهى ضربة خسيسة تقرأ فيها كل المشاعر الطائفية المسمومة، وقالوا فى رسالتهم إنهم يوجهون رسالة لقتلة بن لادن زعيم (القاعدة)، وكل تلك التنظيمات مع اختلاف الأسماء، لا تعرف سوى القتل.

السيناريو قدم تفاصيل القوات المسلحة فى دقة توجيه الضربة، وكان حريصا على رؤية القيادات، وهم يوجهون المقاتلين، وعدد كبير من القيادات العسكرية كنا شهودا على مواقفها، كما أن الأبطال بالوجهين الداعشيين والوطنيين تابعناهم أثناء سير المعركة على الشاشة، لم يتعمق السيناريو كثيرا فى تفاصيل تلك الجماعة الإرهابية وكيف تتلقى أموالها، وتركنا فى صراع بين أحمد السقا الذى يعمل مع الداعشيين بالأجر حتى يستطيع اختراقهم من الداخل، ونرى محمد ممدوح، يمثل الزعيم الداعشى فى درنة، وينجح السقا فى الانتقام.

من المهم والضرورى أن نرى كيف تمكن رجال القوات الجوية من تنفيذ مهمتهم القتالية بهذه الدقة المتناهية، وكلنا كنا ننتظر لحظة الانتقام، ولكن السيناريو لم يقدم لنا هؤلاء الشهداء الأقباط، لم نعرف سوى أسمائهم التى كتبت فى النهاية على الشاشة، مع التأكيد بأن مصر حرصت على استرداد أجسادهم الطاهرة، من هم وكيف عاشوا تلك اللحظات؟، واجهوا السكاكين بشجاعة وهم يرددون (مع المسيح ذلك أفضل)، بديهى أن داعش كانت تساومهم بين الحياة أو التراجع عن دينهم، وكانوا حقا أبطالا عندما تمسكوا بدينهم ولم يخشوا النحر.

كان من الممكن أن يقدم الفيلم- كسيناريو- فى خطين متوازيين، درامى وتوثيقى من خلال مثلا لقاءات مع أهالى الشهداء المصريين.

مؤكد كلنا ننتظر ما يقدمه أبطالنا من ملاحم قتالية تؤكد أن الجيش المصرى درع للشعب، وأنه قادر على الحماية وعلى أخذ الثأر كما حدث تماما فى (درنة).

الملحمة الوطنية (السرب)، شهادة حقيقية يستحقها رجال القوات المسلحة البواسل، ولكن كان ينبغى أن نقرأ تلك الرسالة من خلال الأقباط المصريين الذين أريقت دماؤهم الطاهرة وهم يواجهون بإيمان وثبات من يساومهم على إيمانهم وعقيدتهم.

(السرب) ملحمة وطنية أبطالها الحقيقيون رجال القوات المسلحة البواسل والـ21 بطلا الذين لم يأبهوا بنصل السكاكين!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

شيفروليه تطلق الجيل الجديد من سلفرادو 2019

GMT 14:43 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 16:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث جديد يثبت أن "الموناليزا" ليست جميلة

GMT 08:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 05:58 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهورا الوصل والنصر يحتفلان بـ"يوم العلم" الإماراتي

GMT 05:45 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 لاعبين يمكنهم تعويض محمد صلاح في حال رحيله عن ليفربول

GMT 08:32 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

فيات تدخل عالم سيارات البيك آب الكبيرة المتطورة

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:57 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الغموض يحوم حول مصير طواف فرنسا 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates